> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:
ويحمل ملعب النادي الكاتالوني ذكريات طيبة للفريق الانجليزي الذي توج هناك للمرة الاخيرة باللقب القاري عام 1999 على حساب بايرن ميونيخ الالماني في مباراة لا تنسى حيث قلب تخلفه بهدف الى فوز تاريخي 1-2 في الدقائق القاتلة محققا الثلاثية (بطولة الدوري المحلي والكأس ودوري الأبطال) عامذاك.
وسيلتقي مانشستر مع برشلونة في أول مواجهة بين الطرفين في هذه المسابقة منذ موسم 1999-1998 عندما تعادلا ذهابا وإيابا بالنتيجة عينها 3-3 في الدور الاول، علما بأن تلك المواجهة كانت الثانية بينهما في المسابقة الاوروبية الأم، إذ أنهما التقيا في الدور الاول من موسم 1995-1994 عندما تعادلا ذهابا في مانشستر 2-2 وفاز برشلونة إيابا 4/صفر.
ويبدو لافتا أن الفريقين لم يتذوقا طعم الخسارة هذه السنة في البطولة، كما أنهما يملكان الرصيد عينه من الاهداف، إذ سجل كل منهما 18 هدفا ودخل مرماه 5 أهداف، ما يشير بحسب الارقام فقط الى تقارب المستوى بينهما.
فيما تبرز أرض الواقع أن فريق «الشياطين الحمر» يمر بمرحلة فنية ممتازة مقابل تذبذب مستوى «البرسا» بين مباراة وأخرى.واعتبر مدرب مانشستر «السير» اليكس فيرغوسون أن مباراة اليوم ستحمل كرة قدم ممتعة لجميع المشجعين حول العالم، قائلا:«في موسم 1999-1998 تعادلنا 3-3 ذهابا وإيابا..كانت بالفعل مباريات رائعة.. هذه النتائج تؤكد أن الفريقين يلعبان كرة جذابة وهجومية، وربما نشهد هذا الامر أيضا هذه المرة».
ومعلوم أن ميسي ورونالدو نافسا البرازيلي كاكا لاعب ميلان الايطالي على لقب أفضل لاعب في العالم العام الماضي، وقد حل الارجنتيني ثانيا والبرتغالي ثالثا، علما أن الكثيرين يرشحون الاخير لنيل الجائزة عن سنة 2008 بعد الاداء الرائع الذي قدمه حتى الآن مع فريقه.
وقال ميسي:«مباريات دوري الابطال تعطيني دافعا كبيرا.. لم أتمكن من لعب أي دور عندما فاز برشلونة باللقب عام 2006 في باريس لذا لم أتمم عملي في هذه المسابقة التي أريد الفوز بها»..من جهته، علق رونالدو على المواجهة الفردية قائلا:«ميسي لاعب ممتاز. من دواعي سروري اللعب في مواجهته لأننا لدينا بعض القواسم المشتركة وأهمها أننا نسعى دائما إلى تسجيل الاهداف والفوز».
ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي المسابقة برصيد 7 أهداف في 8 مباريات، بينما سجل ميسي الذي غاب لفترة لا بأس بها عن فريقه بسبب الاصابة، 6 أهداف في 7 مباريات إلا أن مهمة رونالدو لهز الشباك قد تكون أصعب هذه المرة لأنه يتوقع أن يفرض عليه برشلونة مراقبة لصيقة، وقد تسند المهمة الى الظهير الدولي الايطالي جانلوكا زامبروتا، علما أن الفريق الكاتالوني حافظ على شباكه نظيفة في المباريات الثلاث السابقة.
وتعتبر المباراة الفرصة الاخيرة لبرشلونة ومدربه الهولندي فرانك رايكارد لإنقاذ موسمهما، وخصوصا بعد تقهقر الفريق الى المركز الثالث على الصعيد المحلي، وربما قد تمنحه عودة ميسي أساسيا دفعة معنوية مهمة، وخصوصا أن الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم الفرنسي تييري هنري الذي لم يتدرب مع الفريق أمس الأول الاثنين بسبب ارتفاع حرارته.