ساركوزي: كان رمز الأمل للشعوب المضطهدة ..وفاة ايمي سيزير شاعر الزنوجة

> باريس «الأيام» متابعات:

> توفي أمس الأول الشاعر والكاتب المسرحي والسياسي اليساري الفرنسي ايمي سيزير، الذي يتحدر من الانتيل، عن 94 سنة، وستنظم الحكومة الفرنسية مراسم جنازة وطنية لم يحدد موعدها بعد، لأحد أبرز وجوه تيار الزنوجة في الشعر الفرنكوفوني الذي لقي نضاله ضد الاستعمار صدى حتى في أفريقيا والولايات المتحدة.

وكان سيزير الشخصية الرمزية في الانتيل، أُدخل المستشفى بسبب مشاكل في القلب في التاسع من نيسان في فور-دو-فرانس بجزيرة المارتينيك حيث توفي.

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحية الى الشاعر الفقيد، معتبراً أنه «رمز الأمل لكل الشعوب المضطهدة» عبر نضاله «من اجل الاعتراف بهويته وغنى جذوره الافريقية».

ولزمت الجمعية الوطنية أمس الأول دقيقة صمت حداداً على من كان أيضاً النائب الذي حطم كل الأرقام القياسية باحتفاظه بمقعده من 1945 حتى 1993.

وأعرب الأمين العام للفرنكوفونية السنغالي عبدو ضيوف عن «الحزن الكبير الذي تشعر به العائلة الفرنكوفونية».

ولد سيزير عام 1913 في باس-بوانت على الضفة الشمالية للمارتينيك في عائلة من موظفين صغار، وواجه فتى بؤس الريفيين في جزيرة طبعها بعمق قرنان من العبودية إذ كانت في حينه مستعمرة. وفيما كان طالباً في باريس في الثلاثينات من القرن الماضي، صار مع السنغالي ليوبولد سيدار سنغور والغوياني ليون غونتران- داماس من أكبر وجوه التيار الأدبي الفرنكوفوني الذي أطلق عليه اسم «الزنوجة» المعبر عن الافتخار بهوية السود.. وكرس مؤلف «مفكرة العودة الى البلد الأصلي» حياته للشعر والسياسة. وإلى كونه شخصية مرموقة في الانتيل الفرنسية، شارك منذ 1930 في كل المعارك ضد الاستعمار والعنصرية.. وأسس سيزير الذي كان عمدة مدينة فور- دو -فرانس طوال 56 سنة (من 1945 إلى 2001)، الحزب التقدمي المارتينيكي الذي بقي رئيساً له حتى 2005، وهو يطالب بالاعتراف بوجود مجموعة تاريخية مارتينيكية ويدعو إلى اللامركزية.وألف سيزير مسرحيات مثل «تراجيديا الملك كريستوف» (1963) و«موسم في الكونغو» (1966). وفي الشعر ألف «الأسلحة العجائبية» و«الشمس المقطوعة العنق».

انخرط في السياسة «مصادفة»، ووضع خصوصاً عام 1946 قانون نظام المقاطعات للمارتينيك وغويان وغوادلوب والريونيون.

وعند اعلان وفاته أمس الأول، قطعت شبكات التلفزيون برامجها لتبث موسيقى كلاسيكية أو تعرض صورة للشاعر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى