الشيخ حسين الأحمر: لابد للإنسان أن يعبر عن رأيه بالمظاهرة السلمية أو بالاعتصام وهذا حق كفله الدستور

> عدن «الأيام» خاص :

> أقام منتدى «الأيام» في عدن عصر الأحد الماضي ندوة بحضور الأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، استضافت الشخصية السياسية والاجتماعية البارزة البرلماني الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس المجلس الوطني للتضامن, وتناولت عددا من القضايا المهمة. واختتمت الندوة بتعقيب الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، رئيس مجلس التضامن الوطني، على طروحات المشاركين، الذي جاء فيه: «أكرر شكري للأستاذ هشام وللأخوة في منتدى «الأيام» ولا شك أن ما دار من نقاش وحوار استفدنا منه جميعا.

وأنا عندما أتكلم فأتكلم باسم مجلس التضامن لأنه بحسب فهمي وقناعتي الشخصية لا يوجد وصي على الشمال أو وصي على الجنوب كل واحد يتكلم عن الوضع الحاصل على الجميع أما حد يتكلم عن الشمال وواحد عن الجنوب فكلنا إخوان والانتخابات هي التي تفرز من الذي يصعد، ولكن في بداية كلامي تكلمت أنه لابد من استقامة الوضع الديمقراطي، إذا استقام الوضع الديمقراطي وتجسدت الديمقراطية روحا ومفهوما وعملا ستحل كثير من الإشكاليات القائمة والاختلالات الموجودة، عندما تفرز صناديق الانتخابات قناعات الناخب وليس قناعة من يريد أن يصعد مرشحين إنما قناعة الناخب وإردته أنا أؤكد لك أن المؤسسة البرلمانية والمحلية سيكون لها دور فعال في جملة من القضايا لأن لا شك أنه إذا تركت مساحة كافية للديمقراطية وترك للشعب أن يختار ممثله في مجلس النواب بكل نزاهة وشفافية فلن نختار إلا الأفضل، وعندما يصعد إلى مجلس النواب من يريد أبناء الشعب أن يمثلهم فسيكون قراره وإرادته مع الشعب.

ونحن كمنظمة مجتمع مدني لابد أن نعمل على المطالبة والحرص على تطبيق الديمقراطية قولا وفعلا، الحقيقة أنا ضد بعض الإجراءات التي تتخذ وهي منع الناس من المظاهرات السلمية أو منع الناس من الاعتصام أنا لست مع هذا، لأنه لابد للإنسان أن يعبر عن رأيه إما بالمظاهرة السلمية التي لا تمس الحقوق الخاصة أو العامة أو بالاعتصام هذا حق كفله الدستور، وعندما تجمد الناس من التعبير عن همومهم ومشكلاتهم أنت تحرضهم لاتخاذ إجراءات غير قانونية، فهذه نقطة قناعتي بأنها خطأ ونؤيد وندعم كل من يتكلم في هذا السياق.

وبالنسبة للتساؤلات عن مجلس التضامن من تطرق عن أن مجلس التضامن مجلس قبلي أنا كوني شيخ قبيلة أو انسان أعتز بكياني القبلي وأعتز بالقبائل اليمنية قاطبة أينما تكون ولكن أوضح أن هذا المجلس ليس مجلسا قبليا إنما منظمة مدنية نعمل في إطار مؤسسي كل الشرائح ليس المشايخ أو القبائل إنما كلنا أسرة واحدة لأن عندي قناعة مطلقة في العمل القبلي أنه مافيش واحد يستطيع يقول لك أنا شيخ الناس كلهم كل قبيلة لها رموزها ولها قاداتها والقبائل كل واحد يعتز بموقعه ومكانته في قبيلته لكن العمل المدني لابد أن يكون عملا مدنيا مؤسسيا يقبل كل شرائح المجتمع ولا يكون حكرا على فئة وأنا قناعتي ضد العنصرية أو العصبية ومن الجميل أن تكون مع صاحبك أو قريبك في الحق ولكن ترده عن الخطأ والإنسان في مجمل الأحوال معرض للصواب ومعرض للخطأ قد يكون طرحه صواب ولكن قد يكون معرض للخطأ وبحاجة لمن يصوبه، وأؤكد لكم أن مجلس التضامن ليس مجلسا قبليا إنما مجلس مدني.

ونسعى من خلال هذا المجلس انه في عادات وتقاليد في القبائل اليمنية كان هناك في أعراف تضبط المساوئ الموجودة مثل قطع الطرق مثل النهب مثل القتل مثل العيب مثل السرقة والفساد، نحن من واجبنا أن نؤكد أن العادات الدخيلة التي ساهمت في إحيائها الدولة أنها عادات تتنافى مع الشرع ومع الدين ومع أعرافنا لأن أعرافنا نحن كقبائل لاتسمح لأحد أن يقطع الطريق على المسلمين ولا تسمح أنك تقتل ولا تسمح أنك تسلب أو أنك ترتكب جناية أو تأمر بالفساد وترتكب المظالم، في أعراف كانت كفيلة بردع هذه المظالم وردع هذه المساوئ، فمجلس التضامن نؤكد لكم بأنه مؤسسة مدنية ويميل إلى المدنية ونحن كمشايخ في أي قبيلة نؤكد لكم بأن قناعتنا أن الدولة لابد أن تكون دولة مؤسسات وأن يكون الدستور والقانون فوق الرئيس والمرؤوس وكلنا تحت القانون بعين واحدة لا نؤمن بالتمييز، ولكن كيف عندما تقول المشايخ يتكلموا بهذا الكلام ويعملوا عكس، عندما تعرف أن الضابط والوزير والعسكري والجندي والمحافظ والمسؤول بيخدم الوطن وليس شخصا بذاته أو فئة أو كيان انت سوف تكون واحد من الناس وبتنزل لتطبيق النظام والقانون ولكن عندما تستخدم هذه المؤسسات لخدمة فئة لابد أنك تحافظ على فئتك لأنك سوف تظلم فكيف تحافظ على نفسك بأنك ترجع إلى مراكز القوى التي نشأت منها، لكن عندما توجد دولة مؤسسات تضبط وهناك قضاء عادل ونظام مستقل وقضاء يعمل للحق دون تمييز فأنت ماذا تريد بالقبيلة والسلاح والعساكر والغرامات والتعب فكلنا سننعم بالعدل سواء، ولكن عندما تشوف القضاء هناك ضعيف والجيش والأمن محايد فللإنسان تكون هناك كثير من الإشكاليات التي تجعله يتمسك بأشياء يريد أن يتخلى عنها لكنه مجبر.. ففي ختام كلامي أؤكد لكم أن مجلس التضامن الوطني يؤمن أن هناك قضية في الجنوب، ولكن كل شيء وله حل ولا تعني أن هذه القضية الموجودة في الجنوب ليس لها حل إلا الانفصال، أنا أحترم الرأي والرأي الآخر ومهما تكلم الشخص أقول ذاك رأيه وقناعته أما قناعتي لا أحب أن أحاور خارج نطاق الوحدة لا حوار لديه معي شخصيا أما مع غيرنا فكل واحد حر ويتقبل مثلما يشاء لأنه مثلما تكلم الشيخ القفيش اعتبر الوحدة خط أحمر ولا أنكر أن هناك مساوئ وهناك فساد، ولكن مثلما تكلم الأخوة الزملاء أنه لا نجعل الوحدة شماعة للوضع القائم، نحن لم نعاني ما عاناه آباؤنا كانوا يعتبرون الوحدة حلما وتحقق فلا نأتي نحن الشباب ونضيع طموحات ونضال آبائنا وأجدادنا وأخواننا الذين سبقونا من أجل صناعة هذا المجد الذي كان يعتبر حلما عند أبناء اليمن في شماله وجنوبه.

ولكن لابد من قولة الحق وعندما تكلمت في سياق حديثي سابقا قات إنكم أهل عدن اخواننا وآباؤنا التقوا مع بعضكم ولن يمنعكم أحد في التعبير عن رأيكم ومطالبكم في سلطة محلية والمحافظة تنتخب محافظها أؤكد لكم أنتم وأبناء عدن الموجودين في المجالس المحلية هم يتحملون مسؤولية من سينتخبون لن يتحمل المسؤولية علي عبدالله صالح ولا حسين الأحمر ولا هشام باشراحيل، آبناؤنا من أهل عدن ومن عمران ومن صعدة هم المعنيون بانتخاب المحافظ فالموجودين في هذا المنتدى موجودين شخصيات بارزة وكبيرة من هذه المحافظة ومن خارج هذه المحافظة فلماذا لا تعمل على لقاء مع المجلس المحلي وتجلسوا معهم على انتخاب محافظ نحن في مجلس التضامن مرشحنا الأستاذ حسين لمنصب محافظ المحافظة والأستاذ حسين نحن تشاورنا مع الأخوان في عدن وقالوا بأنهم يريدون أن يدعوا الأستاذ حسين محافظ محافظة سألناهم هل هو من أبناء عدن قالوا نعم فقلنا إذن نحن معه، فلا يعني أنه مرشحنا بأن نقول بانه لا يوجد إلا هو لكن نحن نريد مرشح من عدن رغم أننا لسنا حزبا أو مؤسسة حزبية لكن أي مرشح سيكون من عدن ومن أبنائها ويحظى بثقة الجميع نؤكد لكم بأننا في مجلس التضامن سنكون معه لماذا؟ لأن اليوم يحضروا محافظ من ذمار لماذا ما فيش محافظين من عدن؟ صحيح هذا ما يقال، المحافظ يحضروه من عمران أو من البيضاء لا خلي المحافظ من أبناء المحافظة ولكن على شرط أن تعطي المحافظ كافة الصلاحيات وأن تحمله كافة المسؤولية إن أحسنت وقينا معك وإن أسأت نغيره كأبناء المحافظة أهل البلاد، لكن أنك تعين محافظ وتحمله كافة المسؤولية ولا تعطيه الصلاحيات فمعناه أنك تريد إحراق المحافظ بدون أي فائدة، ونحن كمجلس وطني ندعو إلـى هذا فـي عـدن وغير عدن في كل محافظة.

نحن يا أخواني سنفتح فروعا في المحافظات وأولها فرعنا في عدن وسوف يشمل محافظات عدن ولحج وأبين وكل من لديه مظلمة وحق مكتبنا مفتوح له ونحن نعدكم بنصرته ولو نأتي من صنعاء إلى عدن لنصرته، ولكن على أساس أن يكون مطلبه ضمن الدستور والقانون لا أن يكون باطلا، ونحن مع الحقوق الشرعية والحقوق المسلوبة على كثير من الناس.

وفي الأخير أشكر الأستاذ هشام باشراحيل وكافة الحاضرين في هذا المنتدى على حوارهم الجميل وإن شاء الله لنا لقاءات متكررة، ونحن عندنا لقاء يوم الأربعاء (اليوم) في منزل الوالد رحمة الله عليه ومن يريد أن يشارك في اللقاء البيت مفتوح للجميع ويشرفنا أن نلتقي بأخواننا وأشكركم مجددا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى