أمسية الوفاء التلالي

> «الأيام الريــاضـي» جمال بحاح:

> ما أحلى .. ما أجمل .. ما أروع ما شاهدته في أمسية الوفاء التلالي، التي أقامها المجلس الإداري لنادي التلال الرياضي الثقافي لأحد أبناء القلعة الشامخة العريقة من المخلصين الذين قدموا إسهامات عديدة ملموسة، ووضعوا بصماتهم على جدران البيت التلالي الكبير خلال المشوار الذهبي والمسيرة الطويلة للنادي العريق والكبير، الذي ارتبط كل منهما بالآخر، ألا وهو الأستاذ عبدالحميد السعيدي، وذلك بمناسبة حصوله على الجائزة الدولية السنوية لعام 2007م.. الممنوحة من اللجنة الأولمبية الدولية التي حملت هذه المرة عنوان:(الرياضة وتعزيز الفكر الأولمبي).

ما شاهده المرء في هذه الليلة البهيجة التي استضافتها قاعة فندق ميركيور بخورمكسر عدن يبعث على الفرحة والغبطة والسرور والشعور بالارتياح الكبير، والإحساس بالوفاء النادر الذي تمثل بهذه اللفتة الكريمة التي أقدم عليها عميد الأندية اليمنية، نادي التلال الرياضي، الذي دائماً ما يأتي بكل ما هو منسجم مع عراقته ومكانته في الساحة الرياضية اليمنية التلال المتميز بكل حركاته وسكناته .. صادراته.. ووارداته.. بقياداته.. وأعضائه.. بأفكاره وسلوكياته.. بتعامله مع الآخرين، وغير ذلك كثير.

هذه الاحتفالية جمعت كل أصحاب (الشعر الأبيض الوقور)، الذين عملوا مع المحتفى به الأستاذ عبدالحميد السعيدي، ومن مختلف الأطر الرياضية وذات العلاقة ، وشكلت جواً رياضياً نقياً غاب عن سماء واقعنا الشبابي والرياضي، الذي أضحى للأسف الشديد (مرات) ملبداً بالغيوم والعواصف الرعدية المحملة بالجحود والنكران، والأجواء غير الصحية والتنافس غير الشريف، وقد أعادتنا هذه الليلة التلالية إلى ما يتوجب أن يكون عليه واقعنا الرياضي، الذي يفترض أن يكون (سامياً) ويحمل معاني الرياضة ودلالاتها الحقيقية، مترفعاً عن كل الأجواء والشوائب المحيطة به، فالرياضة أخلاق عمل وسلوك، وحب وانتماء وغيرة دافعة للعطاء الكبير، واعترافا بالمنافس واحترامه وليس غير ذلك..ما أفرزه النادي الأحمر من مشاعر حب فياضة وأحاسيس مرهفة باتجاه إبنه السعيدي جعل دمعته تحتبس في عينيه، ويعجز لسانه عن وصف شعوره لناديه الحبيب، ويقول «كبير التلال في نظري أكثر مما هو كبير في قلبي» ، والمتأمل لعريس الحفل وعلى يمناه ويسراه يرى أشخاصاً رؤوسهم مرفوعة يمثلون العصر الذهبي للرياضة..هؤلاء هم أيضاً على استحقاق للتكريم من قبل أطرهم «دون مناسبة»..«كبر هذا التكريم أو صغر» .. تكريمهم في حياتهم قبل مماتهم..وكما يقول المثل:«وسام على الصدر ولا عشرة على القبر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى