في كأس الاتحاد الأوروبي : زينيت يذل بايرن ويتأهل إلى النهائي مع رينجرز للمرة الأولى في تاريخهما

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> حقق سان بطرسبورغ الروسي مفاجأة من العيار الثقيل وحجز مكانه في المباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن جدارة ولأول مرة في تاريخه بعد سحقه ضيفه فريق بايرن ميونيخ الالماني 4/ صفر يوم أمس الأول الخميس على ملعب «بتروفسكي ستاديوم» في إياب الدور نصف النهائي بحضور الرئيس الروسي الجديد ديمتري مدفيديف.

ويلتقي زينيت سان بطرسبورغ الذي كان عاد من ملعب «اليانز أرينا» بالتعادل 1-1 في لقاء الذهاب، في المباراة النهائية مع رينجرز الأسكتلندي الذي عاد من ملعب مضيفه فيورنتينا الايطالي ببطاقة النهائي الأول له في هذه المسابقة بعدما فاز عليه 2-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر-صفر على «أرتيميو فرانكي» في فلورنسا، وهي النتيجة ذاتها التي انتهى عليها لقاء الذهاب في غلاسكو.

وتقام المباراة النهائية على ملعب «سيتي أوف مانشستر» الخاص بمانشستر سيتي الانجليزي في 14 الشهر الحالي.

ويسعى زينيت سان بطرسبرغ الذي كان يخوض غمار نصف النهائي للمرة الأولى، إلى تكرار إنجاز مواطنه سسكا موسكو الفائز باللقب عام 2004 على حساب سبورتينغ لشبونة البرتغالي (1-3)، فيما أخفق بايرن ميونيخ في الحصول على امكانية الظفر برباعية نادرة لأنه فاز بلقب مسابقتي الكأس المحلية وكأس رابطة الاندية المحترفة وأصبح على بعد نقطة من حسم لقب الدوري المحلي بشكل رسمي من أصل 12 نقطة ممكنة.

وشارك الفريق البافاري في هذه المسابقة لأول مرة منذ 1996 أي منذ فوزه بلقبه الوحيد فيها على حساب بوردو الفرنسي، بعدما فشل في تحقيق أفضل من المركز الرابع في الدوري المحلي الموسم الماضي.

واستهل بايرن ميونيخ المباراة بفرصة مبكرة لميروسلاف كلوزه إلا أن المدافع رومان شيروكوف أبعد الكرة عن خط المرمى (2)، قبل أن تتعقد الامور للفريق البافاري إذ وجد نفسه متأخرا منذ الدقيقة 4 بهدف سجله بافل بوغربنياك من ركلة حرة عجز الحارس أوليفر كان عن صدها.

وحاول بايرن أن يتدارك الموقف فاندفع نحو منطقة مضيفه وكاد الفرنسي فرانك ريبيري أن يدرك التعادل بتسديدة قوية أطلقها بيمناه من خارج المنطقة لكن الحارس فياتشيلاف مالافييف صد هذه المحاولة على دفعتين (19).

وكاد الظهير الكسندر أنيوكوف أن يضيف الهدف الثاني للفريق الروسي عندما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية صدها كان ببراعة (22).

وفرط المهاجم الايطالي لوكا طوني الذي عاد إلى بايرن بعدما غاب عن الذهاب بسبب الإيقاف، بفرصة ثمينة لإدراك التعادل بعد ركلة حرة منفذها الهولندي مارك فان بومل إلى الجهة اليسرى للمنطقة الروسية فحولها زميله الارجنتيني مارتن ديميكيليس إلى القائم البعيد حيث طوني الذي أطاح بها برأسه فوق العارضة من مسافة قريبة جدا (26).

وتعقدت مهمة الفريق البافاري كثيرا لأن شباكه تقبلت هدفا ثانيا سجله قنسطنتين زيريانوف في الدقيقة 39 بعدما تلقى تمريرية بينية متقنة من الارجنتيني اليخانردو دومينغيز فتوغل داخل المنطقة وسدد في الزاوية اليمنى لكان..وفي الشوط الثاني، زج مدرب بايرن أوتمار هيستفيلد بلوكاس بودولسكي بدلا من البرازيلي زي روبرتو بهدف تعزيز خط المقدمة سعيا خلف تقليص الفارق ومن ثم التعادل وكان قريبا من تسجيل هدف عندما سدد طوني كرة قوية من حدود المنطقة اثر تمريرة من بودولسكي لكن الحارس مالافيف وفق في وجه محاولة الإيطالي (50) ثم في وجه تسديدة من باستيان شفاينستايغر (53).

واستغل الفريق الروسي اندفاع بايرن نحو منطقته ليوجه له الضربة القاضية بعد هجمة مرتدة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى الجهة اليمنى لأنيوكوف الذي لعبها عرضية إلى داخل المنطقة ارتقى لها فيكتور فايزولين ووضعها برأسه قوية داخل شباك كان (54).

واكتملت «المذلة» بالنسبة لبايرن عندما تلقت شباكه هدفا رابعا في الدقيقة 73 عبر بوغربنياك أيضا الذي استلم الكرة بعد تمريرة من دومينغيز ثم أطلقها صاروخية من حدود المنطقة إلى الزاوية اليسرى لكان الذي سيسدل الستار على مشاركاته الأوروبية بطريقة مخيبة جدا لأنه سيعتزل اللعب في نهاية الموسم، فيما كانت هذه المشاركة الأخيرة للمدرب هيتسفيلد مع الفريق البافاري لأنه سينتقل لتدريب المنتخب السويسري.

وتصدر بوغربنياك صدارة هدافي المسابقة برصيد 11 هدفا ليتفوق على طوني صاحب 10 أهداف.

وسيفتقد زينيت جهود بوغربنياك في المباراة النهائية بسبب الإيقاف نتيجة حصوله على بطاقة صفراء.

وفي المباراة الثانية، فشل فيورنتينا في استغلال عاملي الأرض والجمهور والبناء على نتيجته الإيجابية في لقاء الذهاب وبالتالي التأهل إلى النهائي للمرة الثانية بعد عام 1990 (خسر أمام مواطنه يوفنتوس).

فكانت بطاقة نهائي مانشستر لرينجرز الذي سيخوض غمار النهائي للمرة الأولى في تاريخه والثالثة في تاريخ الفرق الأسكتلندية بعد تأهل دندي يونايتد لنهائي 1987 (خسر أمام غوتبورغ السويدي) وسلتيك لنهائي 2003 (خسر أمام بورتو البرتغالي). وسيحظى الفريق الأسكتلندي بالتالي بأفضلية واضحة على نظيره الروسي زينيت كون النهائي سيكون في انجلترا التي سيتحول ممثلاها الكبيران مانشستر يونايتد وتشلسي إلى العاصمة الروسية لخوض نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 21 الشهر الحالي..وبالعودة إلى فلورنسا وملعب «أرتيميو فرانكي»، غابت الفرص عن مجريات الشوط الأول باستثناء واحدة للفريق الإيطالي في الدقيقة 29 عبر ماريو سانتانا الذي حاول أن يخدع الحارس نيل الكسندر بتسديدة بكعب قدمه اثر تمريرة من ريكاردو مونتوليفو لكن المدافع البوسني ساشا باباتش تدخل لإبعاد الكرة في الوقت المناسب.

وفي الشوط الثاني، فرض فيورنتينا أفضليته وكاد أن يفتتح التسجيل في مناسبتين، الأولى عبر جانباولو باتزيني الذي وصلته الكرة من تمريرة عرضية من الروماني أدريان موتو لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (52)، والثانية بواسطة ركلة حرة نفذها موتو إلا أن الحارس الكسندر صدها ثم أمسك بها قبل أن يتابعها باتزيني داخل الشباك (70).

وكاد ستيفن ديفيس أن يهز شباك فيورنتينا بعد تمريرة من الغابوني-الفرنسي دانيال كوزان إلا أن الحارس الفرنسي سيباستيان فراي أنقذ الموقف (76).

وزج مدرب فيورنتينا كلاوديو برانديلي بالمخضرم كريستيان فييري بدلا من باتزيني وكاد أن يضع فريقه في المقدمة في أول لمسة له للكرة بعد ركلة حرة نفذها فابيو ليفيراني لكنه أخفق في تسديدها لتبقى النتيجة على حالها (80)..

وكاد رينجرز أن يخطف هدف التأهل قبل 5 دقائق على النهاية عندما سدد ستيفن ويتاكر كرة قوسية رائعة من حدود الجهة اليمنى لمنطقة الفريق الايطالي لكن فراي تدخل ببراعة لصد الكرة قبل أن تسكن الزاوية اليمنى العليا.

واحتكم الفريقان إلى التمديد الذي استهله فيورنتينا بفرص خطيرة عندما مرر ليفيراني الكرة الى فييري الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق بيسراه كرة قوية أرضية مرت قريبة جدا من القائم الأيسر لمرمى الكسندر (92)..ثم غابت الفرص عن المرميين وفي مستهل الشوط الاضافي الثاني تعرض رينجرز لضربة بطرد كوزان بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية بعد نطحه ليفيراني (110).

وحاول فيورنتينا أن يستغل النقص العددي فاندفع نحو منطقة ضيفه وكان قريبا من خطف هدف عندما لعب الدنماركي مارتن يورغنسن كرة عرضية من الجهة اليمنى فشل فييري في الوصول إليها في الوقت المناسب (112).

وكاد الاسباني ناتشو نوفو أن يجعل فراي يدفع الثمن غاليا عندما أخطأ الحارس الفرنسي في اعتراض ركلة ركنية نفذها تومسون بالشكل المناسب لكن نوفو تفاجأ بالكرة ما سمح لفراي بتعويض خطأه وإبعاد الكرة (118).

ورد فيورنتينا بفرصة لموتو الذي «طار» لكرة عرضية لعبها مونتوليفو من الجهة اليمنى لكن كرته الرأسية اصطدمت بالأرض ثم علت العارضة (119).

واحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية صاحب البطاقة الثانية إلى نهائي مانشستر، فأنقذ فراي التسديدة الأولى التي انبرى لها القائد باري فيرغوسون لكن الأرقام تعادلت 2-2 بعدما أنقذ الكسندر تسديدة ليفيراني ثم حصل رينجرز على أفضلية 2-3 بعدما أطاح فييري بالكرة فوق العارضة قبل أن ينجح نوفو في محاولته ليحسم ركلات الترجيح بـ 2-4 ويمنح فريقه بطاقة النهائي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى