متمردو دارفور يقولون إنهم اعتقلوا 13 من موظفي الإحصاء

> الخرطوم «الأيام» أوفيرا مكدوم :

> قال متمردو دارفور أمس الأحد إنهم اعتقلوا نحو 13 موظفا حكوميا في مجال الإحصاء وسيحاكمونهم بوصفهم "أعداء" في محاكم عسكرية. وتصل العقوبة في مثل هذه التهمة إلى الإعدام.

وبدأ تعداد السكان في 22 إبريل نيسان حيث من المقرر أن يستغرق أسبوعين. والإحصاء جزء أساسي من اتفاق للسلام بين الشمال والجنوب أبرم عام 2005 لأنه سيساعد في تحديد الثروات واقتسام السلطة ويضع أساسا لأول انتخابات ديمقراطية سودانية منذ 23 عاما. وستجرى الانتخابات في عام 2009.

ولم يشمل الاتفاق الذي أبرم عام 2005 صراعا منفصلا في منطقة دارفور في غرب البلاد. ويرفض الكثير من أهالي دارفور التعداد لأنهم لا يثقون في تنفيذ الحكومة لهذا التعداد بصورة سليمة.

وأفاد بيان لمحجوب حسين المتحدث باسم حركة تحرير السودان أرسل لرويترز بأن حركة تحرير السودان اعتقلت عددا من موظفي التعداد في منطقة دارفور وستحيلهم للمحاكمة بوصفهم أعداء وربما تكون عقوبتهم الإعدام وفقا لقانون الحركة."

ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص توفوا في دارفور وأن 2.5 مليون شخص شردوا من ديارهم في خمسة أعوام شهدت عمليات قتل ونهب واغتصاب منذ أن حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح في وجه حكومة الخرطوم متهمين إياها بالإهمال.

وتحمل الخرطوم وسائل الإعلام الغربية مسؤولية المبالغة في حجم الصراع وتقول إن عدد القتلى عشرة آلاف فقط.

وقال حسين إن مجموع عدد الموظفين الذين اعتقلوا في الأسبوع الماضي في جنوب دارفور هو 13 .

وقال رئيس لجنة مراقبة التعداد عبد الباقي جيلاني إنه سمع عن موظف واحد اعتقل قبل أيام قليلة وأن المفاوضات جارية لإطلاق سراحه.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأنباء عن اعتقال آخرين ربما تكون شائعات.

وتأتي أنباء الاعتقالات عقب أعمال عنف وقعت اليوم فيما كانت القوات الحكومية تحاصر ثلاثة معسكرات في دارفور في بلدة زالينجي في غرب دارفور. وقال شهود عيان لرويترز إن القوات تطلق النار في الهواء لإجبار الناس على المشاركة في التعداد.

وقال عبد الله إبراهيم المقيم بالمعسكر لرويترز في اتصال هاتفي "أصيب رجل في ساقه."

وقال الجيش إنه يتحقق من هذه الأنباء وقالت بعثة حفظ السلام الأفريقية الدولية إنها ستفعل الشيء نفسه.

ولا يزيد عدد أفراد البعثة عن ثلث القوة المطلوبة وهي 26 ألف جندي وشرطي. وعجزت عن منع حدوث اشتباكات بين متمردي دارفور والميليشيات والقوات الحكومية في المنطقة.

وقالت حركة العدل والمساواة المتمردية في دارفور اليوم إن القوات الحكومية قصفت منطقتين في شمال دارفور بما في ذلك سوق مزدحمة اسمها شاجات كروي مما أدى لمقتل 11 شخصا وإصابة خمسة.

وقال أحمد آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة "هذا القصف منتظم.. نناشد القوة الدولية الأفريقية تنفيذ مسؤولياتها من أجل حماية الأبرياء في دارفور." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى