تقرير: إيران تؤيد مساعي نزع سلاح الميليشيات بالعراق

> طهران «الأيام» رويترز :

> قالت وكالة أنباء إيرانية أمس الأحد إن إيران تؤيد جهود الحكومة العراقية لنزع سلاح الميليشيات بعد أن قالت بغداد إن وفدا أرسل إلى طهران الاسبوع الماضي لحث الجمهورية الإسلامية على الكف عن دعم الميليشيات الشيعية.

وتوجه وفد من الائتلاف العراقي الموحد الحاكم إلى إيران بعد اتهامات امريكية جديدة بالعثور على أسلحة مصنعة في إيران بالعراق.

وأكدت إيران أنها أجرت مباحثات مع الوفد العراقي الزائر للمساعدة في إنهاء القتال بالعراق. ونفت طهران في السابق دعم ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة.

ونسبت وكالة الطلبة للأنباء إلى مسؤول لم تذكر اسمه قوله "نؤيد مساعي الحكومة العراقية لنزع سلاح أفراد الميليشيات لكننا ننصحها أيضا بتفادي مواجهة الناس."

وأضاف المسؤول أن طهران ستواصل دعم الحكومة العراقية و"ستبذل أقصى جهودها لبسط الأمن في العراق."

وجاءت تصريحاته متماشية مع تصريحات رئيس الوفد العراقي الذي قال أمس الأول لدى عودته من طهران إن ايران تؤيد الحكومة العراقية في معركتها ضد المسلحين.

وتتهم واشنطن طهران بمحاولة زعزعة استقرار العراق بمد الميليشيات العراقية بالتمويل والتدريب والاسلحة. وتنفي طهران ذلك وتلقي مسؤولية العنف على وجود القوات الامريكية.

وخاضت إيران والعراق حربا بين عامي 1980 و 1988 قتل خلالها نحو مليون شخص لكن العلاقات تحسنت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. وزاد نفوذ إيران في العراق منذ ذلك الحين.

وبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة ضد ميليشيا الصدر في أواخر مارس آذار واجها مقاومة شرسة من المقاتلين جيدي التسليح. ويقول المالكي إنه عازم على نزع سلاحهم.

وقال متحدث أمني عراقي الاسبوع الماضي إن العراق صادر صواريخ وأسلحة ثقيلة مصنعة في إيران خلال الأسابيع الأربعة الماضية في العاصمة بغداد.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم جمعوا أدلة على أن أسلحة إيرانية دخلت العراق في الآونة الأخيرة لكنهم أرجأوا فكرة عرض هذه الأدلة حتى يتسنى للعراقيين اثارة الامر اولا مع إيران.

ويقول محللون إن طهران تريد أن تظل حكومة صديقة يقودها الشيعة في السلطة لكنها تريد ضمان أن تتطلع الفصائل الشيعية المتنافسة بصفتها وسيطا قويا.

كما يقولون إن إيران تريد أن تضمن ألا تكون حياة القوات الامريكية سهلة في العراق.

وطهران وواشنطن في مواجهة أخرى بشأن أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل التي يخشى الغرب من أن تكون ستارا لإنتاج قنابل نووية. وتقول إيران إن برنامجها سلمي ولا يهدف إلا لتوليد الكهرباء.

ولم تستبعد واشنطن الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى