الآلاف يشيعون ضحايا حادثة المسجد بصعدة والمحافظ يتوعد بالاقتصاص لهم من الحوثيين

> صعدة «الأيام» خاص:

> خرج الآلاف من المواطنين بمحافظة صعدة صباح أمس في موكب جنائزي كبير لتشييع جثامين ضحايا حادثة الدراجة النارية المفخخة التي انفجرت عقب صلاة الجمعة الماضية بجانب بوابة مسجد بن سلمان وسط مدينة صعدة وراح ضحيتها 18 شخصا.

وفي الموكب الجنائزي الذي تقدمه جميع المسؤولين بمحافظة صعدة ردد المشيعون هتافات بنبرات مزجت بين الحزن والغضب، حيث رددوا من لحظة انطلاق الموكب إلى حين وصولهم إلى المقبرة الواقعة في أطراف مدينة صعدة عبارة (لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله). وفي اللحظة التي توقفت خلالها سيارات الإسعاف التي حملت جثامين الضحايا تحولت هتافات المشيعين لتردد (لا إله إلا الله والحوثي عدو الله)، كما حمل المشيعيون لافتات نددت بـ(العمل الإجرامي)، بينما بعضها الآخر كتب عليه (لا صدرية، لا مهدية، ولا صفوية، يمن واحد) و(لا عرقية، لا عنصرية).

وبعد الصلاة على جثامين الشهداء فوق أرضية المقبرة أدلى اللواء الركن مطهر رشاد المصري، محافظ المحافظة بتصريح لـ «الأيام» قال فيه:«لا يسعني إلا أن أردد ما رددته هذه الحشود الكبيرة وبنفس ما جاء على لسانها (لا إله إلا الله والحوثي عدو الله) وأؤكد على أن الأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة والأمن سيقتصون لدماء وأرواح الأبرياء».

ثم تم دفن جثامين أربع عشرة ضحية، عشرة منهم من أبناء محافظة تعز، بينما أربعة من الضحايا ينتمون إلى مناطق مختلفة بمحافظة صعدة أخذ أقاربهم جثامينهم إلى مناطقهم لدفنها هناك.

وعلى صعيد مستجدات الوضع في صعدة فقد وصل إلى المحافظة صباح أمس رئيس وأعضاء الوفد القطري، وعلمت «الأيام» أنهم عقدوا بعد وصولهم اجتماعا بأعضاء اللجنة الرئاسية الذين وصلوا إلى صعدة يوم أمس الأول.

وبحسب مصادر محلية أكدت لـ «الأيام» أن عودة الوفد القطري هذه المرة جاءت وفق شروط محددة طرحها رئيس وأعضاء الوفد القطري على طرفي النزاع خلال الأيام الماضية، والتزم طرفا النزاع بتنفيذها.

وتوقعت المصادر أن يوجه أعضاء الوفد القطري دعوتهم لممثل الحوثي الشيخ صالح هبرة وآخرين، حيث سيتم الاتفاق معهم على الآلية الجديدة لتنفيذ بنود اتفاقية الصلح.

كما أكدت أن أعضاء الوفد القطري على اتصال مستمر مع عبدالملك الحوثي وبعض كبار المسؤولين في السلطة اليمنية، ومن المحتمل أن يقوم أعضاء الوفد القطري بالانتقال إلى منطقة مطرة للقاء عبدالملك الحوثي، وأن أول الخطوات التي سيقومون بها إن لم يكونوا قد توصلوا إلى تحقيقها يوم أمس تتمثل في السيطرة على الوضع العام ووقف إطلاق النار في جميع الجبهات والمناطق.

وكانت المعارك بين الطرفين قد تجددت يوم التاسع عشر من الشهر المنصرم بعد مضي يوم واحد على اغتيال الشيخ صالح دغسان هندي وأعقبه مغادرة الوفد القطري في اليوم التالي للاغتيال، وبحسب مصارد محلية أكدت لـ «الأيام» بأن المعارك ماتزال مستمرة حتى يوم أمس، وأن عناصر الحوثي مايزالون يواصلون فرض حصارهم الشديد على مبنى المجمع الحكومي التابع للسلطة المحلية لمديرية منبه منذ يوم الجمعة الماضي الذي شنت خلاله عناصر الحوثي هجومها العنيف ما أدى إلى مصرع ستة جنود مستجدين من رجال القبائل وجندي من الأمن بالإضافة إلى مصرع ثلاثة من عناصر الحوثي، وجرح أكثر من خمسة من صفوف الجانبين.

كما علمت «الأيام» أن الجانبين تبادلا إطلاق النار مساء أمس الأول ما أدى إلى مصرع خمسة من عناصر الحوثي وثلاثة من الجنود وإصابة عدد من صفوف الجانبين.

كما شهدت المناطق الممتدة من أطراف مدينة صعدة شمالا حتى أطراف مدينة ضحيان جنوبا طوال ساعات ليلة أمس الأول اشتباكات وهجمات متبادلة استمرت إلى وقت قريب من صباح يوم أمس.

وذكرت مصادر محلية لـ«الأيام» أن أربعة من جنود الأمن المركزي لقوا مصرعهم خلال المواجهات في عملية هجومية شنها عناصر الحوثي على سيارتهم التي كانت في طريقها إلى منطقة آل الضبيان القريبة من منطقة الخفجي بمديرية سحار، حيث كان الجنود يريدون إيصال تموينات غذائية إلى أفراد الأمن المرابطين في المنطقة.

كما امتدت الاشتباكات لتصل مساء أمس الأول إلى محيط مطار صعدة الواقع في أطراف مدينة صعدة.

وكذب مصدر مسؤول في وزارة الدفاع صحة ما بثته قناة الجزيرة حول محاصرة أحد المقرات الحكومية في مديرية منبه واندلاع اشتباكات وسقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في محافظة صعدة.

وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية في ما تنشره من أنباء حتى لا تفقد مصداقيتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى