براون يؤكد قدرته على النهوض من الهزيمة الانتخابية

> لندن «الأيام» غاي جاكسون :

> اعرب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الأحد عن ثقته بان حزب العمال الذي يتزعمه سينهض من اسوأ هزيمة انتخابية محلية يمنى بها منذ 40 عاما، رافضا الدعوات باستقالته.

وفيما حذر المعلقون من ان الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي يمكن ان تنذر بهزيمة حكومة حزب العمال في الانتخابات العامة المقررة في 2010، اقر براون بارتكاب اخطاء، الا انه قال ان تباطؤ الاقتصاد العالمي لعب دورا اساسيا في اداء الحزب.

وبدأ براون معركة العودة بعد الانتخابات المحلية بمقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال فيها "بالطبع نحن قادرون على الخروج من هذا الوضع، وساقول لكم كيف".

وتابع "اولا سنقوم بذلك عن طريق الحل الفوري لمشكلة الاقتصاد، وسنظهر للناس ان بامكاننا التغلب على هذه الاوقات الاقتصادية الصعبة كما فعلنا في السابق".

واضاف "ثانيا، سنثبت للناس ان لدينا رؤية للمستقبل ستنقل البلاد الى المرحلة المقبلة".

واكد ان "اختبار القيادة يكمن في كيفية التعامل مع الازمات".

واشار الى ان حزب العمال يضع "لبنات بناء كبيرة" للمستقبل مثل انصاف العائلات من الطبقة العاملة ومساعدة الناس على شراء منزلهم الاول.

وقال انه يتطلع الى التنافس مع حزب المحافظين المعارض الرئيسي الذي حقق نصرا كبيرا في الانتخابات المحلية في انكلترا وويلز توج بفوز بوريس جونسون الغريب الاطوار بمنصب رئيس بلدية لندن.

وشكلت الانتخابات المحلية ما يشبه "الاستفتاء على حزب العمال" الا ان براون قال انه عندما يحين وقت الانتخابات العامة فان الخيار بين المحافظين والعمال سيكون واضحا "وسيكون واضحا جدا ان حزب العمال هو الذي يقف الى جانب العائلات التي تعمل بجد".

وردا على سؤال حول ما اذا كان سيستقيل بعد اقل من عام على توليه رئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير، قال براون "اعتقد ان الوقت قد حان لمواصلة العمل".

واضاف "ان لدي عزما وتصميما وايمانا وافكارا، ولن تثبط عناوين الصحف على مدى عدة ايام من عزيمتي على اداء هذا العمل الذي انا مصر على ان اقوم به لاجل بلادي".

وشبه وضعه بوضع السناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين الذي استبعده المراقبون من قائمة المرشحين لسباق الرئاسة الاميركية، الا انه عاد الى الظهور واصبح من شبه المؤكد انه سيكون مرشح حزبه لخوض معركة الرئاسة الاميركية.

واقر براون بانه سمح للشائعات بالانتشار العام الماضي حول اعلانه اجراء انتخابات مبكرة قبل ان يتخذ قراره بعدم اجراء مثل هذه الانتخابات.

وقال "لقد سمحت للتكنهات بشان الانتخابات العامة بان تستمر لمدة طويلة، وربما لم اعط وقتا كافيا لتوصيل رسالتنا" مضيفا انه سيمضي وقتا اطول الان في التنقل في ارجاء البلاد للقاء الناخبين.

وفي رد على التلميحات بان شخصيته تتميز بالبرود ولا تشجع الناخبين، اقر براون بانه "شخص يحب الخصوصية" اكثر من بلير.

وتابع "ربما امضيت وقتا اكثر من اللازم في درس التفاصيل لحل مشاكل الناس. ولكن للتمكن من حل مشاكل الناس يجب فهمها" مشيرا الى ارتفاع الاسعار (الغذاء والنفط والسكن) والى قطاعات الصحة والتربية والعمل وايضا الامن.

اضاف "انا من اسرة عادية للغاية، وقد كنا نشعر كاسرة بالصعوبات عندما كانت الامور لا تسير على ما يرام، وكنا نشعر باننا نتعرض لضغوط عندما كان الاقتصاد يمر باوقات صعبة".

واكد "اعتقد انني الشخص المناسب القادر على اخراج البلاد من هذه الاوقات الصعبة".

وشدد براون على انه لن يذعن للضغوط بفرض ضريبة العشر سنتات، حيث ذكرت شخصيات من حزب العمال الغاء هذه الضريبة بانه تسبب في خسارة اصوات الناخبين.

وقال انه بدلا من ذلك فان الحكومة ستقدم تعويضات للعائلات ذات الدخل المنخفض والاشخاص المتضررين في الفئة العمرية من 60 الى 64 عاما.

وقال ان الحكومة ستمضي في تطبيق خطتها بتمديد فترة احتجاز الاشخاص المشتبه بضلوعهم في الارهاب الى 42 يوما -- وهي الخطوة التي يمكن ان تقود الى صدام اخر مع الكتلة النيابية لحزب العمال.

وقال براون ان هذه الخطوة "هي الخطوة الصحيحة بالنسبة لبلادنا".

من ناحيته نفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند، الذي يرجح ان يكون خليفة براون في رئاسة الوزراء، اي حديث عن رغبته في تولي السلطة.

وصرح لاذاعة البي بي سي "لقد آمنت على الدوام بان غوردون براون هو الرجل المناسب لتولي السلطة خلفا لتوني بلير".

واضاف "اعتقد انه كان الرجل المناسب العام الماضي، وهو الرجل المناسب لهذا العام، واعتقد انه الرجل المناسب للمضي بنا الى الامام ودخول الانتخابات العامة المقبلة لانه رجل له مبادئ راسخة ويتحلى بقيم حقيقية".

واتهمت كبار الشخصيات في حزب المحافظين براون بالافتقار الى الافكار الجديدة.

وقال ليام فوكس وزير الدفاع في حكومة الظل ان "الحكومة هي عبارة عن فراغ سياسي، وغوردون براون هو فراغ فلسفي".

واضاف ان براون هو رجل "امضى كل حياته في محاولة ان يصبح رئيسا للوزراء، ولكنه لا يبدو انه يعرف ما يريد ان يفعله بعد ان وصل الى ذلك المنصب". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى