> لقي سبعة أشخاص على الاقل حتفهم وأصيب 41 آخرون بجروح خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في المعارك المحتدمة بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وعناصر الميليشيات الشيعية من جهة
أخرى في حي "مدينة الصدر" شرقي العاصمة بغداد.

وقالت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القتلى سقطوا في قصف أمريكي خلال الليل وصباح أمس الأحد.

وأشار المسئولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة في ظل استمرار القتال في مدينة الصدر وهي ضاحية فقيرة يقطنها 5ر2 مليون شخص وتعد معقلا لميليشيا "جيش المهدي" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وكانت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) قد نقلت في وقت سابق عن مصادر طبية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 41 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جهة أخرى، قصف الجيش الأمريكي أمس الأول مدينة الصدر بصواريخ موجهة دمرت مبنى قريبا من أحد المستشفيات وعدد من سيارات الاسعاف الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى.

وقال الجيش الأمريكي إن قواته قصفت "مركز قيادة وتحكم خاص بالعناصر الإجرامية" بواسطة قذائف موجهة بدقة.

ويستخدم الجيش الأمريكي مصطلح "العناصر الإجرامية" للإشارة إلى المسلحين الشيعة المدعومين من إيران.

وقال الجيش إن ثمانية من المشتبه بهم قتلوا في المعركة.

وفي وسط بغداد، انفجرت عبوة ناسفة اليوم مستهدفة موكب قرينة الرئيس العراقي جلال طالباني ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر حمايتها.

وذكر بيان صدر عن الرئاسة العراقية أن "السيدة هيرو ابراهيم احمد سيدة العراق الأولى لم تصب بأذى في الانفجار" الذي وقع قرب المسرح الوطني.

وكانت السيدة هيرو احمد متجهة للمسرح لحضور فعاليات مهرجان "المدى" الثقافي الذي افتتحه الرئيس العراقي أمس الأول الجمعة.

وفي الموصل، قال الموقع الإلكتروني الخاص بالاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني إن مسلحين يستقلون سيارة قتلوا بالرصاص الصحفية العراقية ثروة عبد الوهاب ذنون صباح أمس أثناء مغادرتها لمنزلها في حي البكر شرقي مدينة الموصل.

يذكر أن ثروة عبد الوهاب كانت أيضا محامية وعضوا بمكتب لجنة الانتخابات في الموصل.

وعلى جانب آخر، أعلن الجيش الأمريكي في العراق مقتل أربعة من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) أمس الأول الجمعة عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مركبتهم بمحافظة الأنبار,كما توفي جندي آخر مساء الجمعة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب أحد الطرق في دورية شرقي بغداد.

وفي البصرة نسف الجيش العراقي المقر الرئيسي لحزب "ثأر الله " الشيعي في إحدى الحسينيات (المساجد الشيعية) بالمدينة (550 كلم جنوب بغداد).

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن قوات من الجيش العراقي طلبت من الأهالي الذين يسكنون بجوار الحسينية في حي "نواب الضباط" الابتعاد وقامت بتفخيخه ما أسفر عن انفجار عنيف أدى إلى انهيار المقر تماما كما تضررت واجهات عدد من الأبنية المجاورة دون وقوع إصابات.

وبحسب الشهود فإن تفجير الحسينية هو الأول من نوعه الذي تقوم به القوات العراقية في البصرة منذ انطلاق عملية "صولة الفرسان" لتطهير مدينة البصرة من الجماعات الخارجة على القانون.

وسبق للقوات العراقية أن اعتقلت زعيم حزب "ثأر الله" يوسف سناوي الموسوي الشهر الماضي في إطار العملية ذاتها لاتهامه بالتورط في أعمال قتل واختطاف في المدينة.

وتأسس حزب "ثأر الله" في البصرة عام 1995 واعتقل رئيسه الموسوي وأودع السجن وحكم عليه بالإعدام ثم أفرج عنه في آخر عفو شامل أعلنه الرئيس الراحل صدام حسين أواخر عام 2002.