تناثر الجثث في الممرات المائية وعلى ضفاف دلتا ايراوادي

> بو ثين «الأيام» رويترز :

>
ظهرت جثث طافية في قنوات مائية أو ممددة على ضفاف الأنهار في دلتا ايراوادي في رمز هو الأكثر كابة لاعصار نرجس المدمر فيما تكافح الحكومة العسكرية للتعامل مع اثار الاعصار.

قال المزارع تاي لين في بو ثين وهي قرية صغيرة ضربها الاعصار وأمواج عاتية يوم السبت في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ميانمار "أبحث عن زوجتي وبناتي الثلاث منذ ستة أيام."

وقال انه كان بعيدا عن بيت العائلة على المرفأ في ذلك الوقت وعندما عثر على اطلال البيت لم يجد شيئا ولم يتبق أحد.

ورأى شهود من رويترز سبع جثث على امتداد خمسة كيلومترات في بلدة لابوتا التي تقع على بعد 120 كيلومترا جنوب غربي يانجون كبرى المدن في ميانمار.

وقال تاي لين انه شاهد مئات الجثث في الاسبوع الماضي.

وقال من خلال مترجم "انه لامر صعب.. الكثير منها (الجثث) تحلل بشكل سيء."

ففي درجة الحرارة الاستوائية والرطوبة في جنوب شرق اسيا تتحلل الجثث في غضون أيام قلائل وسرعان ما يصبح من الصعب التعرف عليها.

ويعتقد دبلوماسيون وخبراء أن ما يصل الى 100 ألف شخص لاقوا حتفهم لكن اخر تقدير لاعداد القتلى أعلنته الحكومة يوم الثلاثاء الماضي كان 23 ألف قتيل وأكثر من 42 ألفا في عداد المفقودين.

وقد لا يعرف أبدا العدد الدقيق للقتلى ولكن الاعصار هو أسوأ اعصار في اسيا منذ عام 1991 عندما سقط 143 ألف قتيل في تايلاند المجاورة.

ويحمل الفلاح المكلوم صورة فوتوغرافية لاثنتين من بناته في جيب قميصه.

وقال ان هذه هي المساعدة الوحيدة التي تلقاها.

وتابع قائلا "لا توجد منظمات غير حكومية هنا. لا توجد الامم المتحدة. لا يوجد غيري."

وأرسلت العديد من الحكومات الآسيوية من بينها تايلاند والصين واندونيسيا وسنغافورة والهند امدادات جوا لكن الحكومة العسكرية ترفض السماح لخبراء من وكالات الأمم المتحدة والدول الغربية.

وكان هناك نحو 20 شاحنة محملة ببسكويت عالي الطاقة تتجه أمس الجمعة نحو الدلتا التي غمرتها المياه ضمن أول شحنة من مساعدات الامم المتحدة تأتي من خارج ميانمار. ووزع برنامج الاغذية العالمي بالامم المتحدة بعض الامدادات المخزنة في ميانمار.

وعرض تلفزيون ميانمار الذي تسيطر علبه الدولة مرارا مشاهد لضباط كبار في الجيش يتفقدون بلدات وقرى وجنود يفرغون صناديق طعام وامدادات أو يزيلون الانقاض.

وفي بو ثين جلس بعض الناس أمام غرف في بيوتهم لا يفعلون شيئا غير أن يحملقوا في الفضاء.

ويعتمد كثيرون في القرية الصغيرة على أصدقاء وأقارب في لابوتا التي تبعد 90 كيلومترا من أجل الحصول على الطعام والمياه.

وتبكي أو مين يوميا على ابنها الوحيد الذي لقي حتفه مع زوجته وابنتيه إحداهما رضيعة عمرها شهران.

ونجت الجدة البالغة من العمر 73 عاما من الاعصار بالاحتماء في أحد أركان منزلها المتواضع.

وقالت "الحزن يفقدني صوابي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى