> الخرطوم «الأيام» رويترز:

لكن حركة العدل والمساواة المتمردة نفت أي تحرك تجاه عاصمة السودان واتهمت الحكومة بمحاولة تشتيت الانتباه عن غارات قصف حديثة على دارفور اثارت تنديدا دوليا.
وبدأت العمليات الامنية المكثفة مساء أمس الأول في الخرطوم. واغلقت الجسور واقيمت نقاط تفتيش في الشوارع مما اجبر كثير من الناس على البقاء في منازلهم.
وقال متحدث باسم الجيش ان بعض القوات من حركة العدل والمساواة عبرت من تشاد مرورا بدارفور الى كردفان وانها تستهدف احداث دمار في الخرطوم. واضاف ان الجيش وضع في حالة تأهب مشددة.
واذا صح تقدم المتمردين نحو كردفان فستكون اقرب نقطة الى العاصمة يصلون اليها على مدى سنوات. وتقع ولاية شمال كردفان على حدود ولاية الخرطوم وتتاخم العاصمة ذاتها.
وقال المتحدث باسم الجيش ان المتمردين اوقفوا تقدمهم وبقوا في كردفان بعدما عرفوا بتأهب القوات الموجودة في الخرطوم. ونقلت وكالة الانباء الحكومية عن بيان للجيش قوله ان القوات على اهبة الاستعداد في مدن اخرى ايضا.
ولم يرد تأكيد مستقل عن تقدم المتمردين في البلد مترامي الاطراف الذي تكثر به الصحارى والشجيرات حيث يصعب رصد التحركات العسكرية. وتضاربت التقارير من حركة العدل والمساواة.
وقال الطاهر الفقي المسؤول الكبير في الحركة في بريطانيا ان حركة العدل والمساواة لها قوات في كردفان لكنها لا تخطط لمهاجمة الخرطوم. لكن المنسق الانساني لحركة العدل والمساواة لغرب دارفور شيخ الدين ماهين قال لرويترز من دارفور ان قوات الحركة في طريقها الى العاصمة. واضاف ان الحركة لها قوات بالقرب من الخرطوم ويمكنها ان تضرب العاصمة في أي وقت.
وكانت هواتف القائد الميداني لحركة العدل والمساواة مغلقة يوم أمس الجمعة وهو ما قال ماهين انه بسبب العملية. واصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا لمواطنيها من السفر الى كردفان.