ورطة اتحاد السلة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> منحنى خطير وصلت إليه قضية وأزمة اتحاد السلة مع أندية (التلال وشمسان والميناء) أطراف الغالبية في بطولة النخبة السلوية، والتي أصر الاتحاد أن تقام في صنعاء، والتي يمثلها الطرف الرابع أهلي صنعاء.

الاتحاد تعامل بمبدأ «أذن من طين وأخرى من عجين» مع مطالبة الأندية الثلاثة بأحقيتها في إقامة المربع في عدن، فلم يحرك الاتحاد ساكنا تجاه تلك المطالب والبيانات! وتعامل معها وكأنها لم تكن، وأن على هذه الأندية أن تنصاع لما يريد وإلا فهناك بدائل.

وبمرور الأيام وعودة التلال (أحد أطراف المربع) من مشاركته العربية، انتظر الجميع حلولا مرضية من خلال حوار رياضي يخرج الموضوع والأزمة إلى ما يخدم واقع السلة، غير أن ذلك تبدد في اليومين الماضيين بعد أن سارت الأمور في اتجاه عجيب وغريب ضرب عرض الحائط كل ما تحمله الرياضة من مبادئ وأساسيات يتم التعامل بها ما بين الاتحادات والأندية.

فقد غادر فريق شمسان إلى صنعاء دون علم أو معرفة إدارة النادي، والتي أكدت ذلك من خلال رئيسها محمود سلامي ببيان رسمي جاء في مضمونه :«أن تلك المجموعة إنما تمثل نفسها ولا تمثل شمسان النادي العريق، وفي الاتجاه الآخر ارتضى وحدة عدن أن يكون بديلا ومشاركا ولو على حساب التلال والميناء وشمسان وحقهم الذي يطالبون به».

بذلك يرى الاتحاد السلوي أنه نجح في إقامة المربع الذي انطلق أمس الأول بعد أن جاء شمسان بطريقة (كارثية) على الرياضة ومنافساتها، ووحدة عدن وشعب إب كبديلين، معتمدا في ذلك على علاقات شخصية بعيدة عن اللوائح والثوابت.

كل ما جرى وضع اتحاد السلة في ورطة حقيقية أمام الرأي العام من خلال ماتم التعامل معه، وخصوصا في استدراج فريق شمسان إلى صنعاء دون موافقة إدارة ناديه وبأسلوب مفضوح لايمكن أن يخدم العلاقة بين الاتحاد وهذه الأندية في الفترة القادمة.

وبعد ما جرى من قفز فوق اللوائح والمثل والتعامل مع الموضوع دون مراعاة لشيء حتى ترضى الجهة الراعية، سيكون على الجميع وانطلاقا من واقع الرياضة فقط مساءلة الاتحاد عن ما جرى وخصوصا وزارة الشباب والرياضة المسئولة عن الأندية وحقوقها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى