الملعب الريــاضي .. المجلس القادم لقيادة الاتحاد

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> خفتت أصداء وأخبار مجلس التنسيق الأعلى لأندية أمانة العاصمة بعد أن ملأت الساحة والصحافة خاصة الرسمية التي أفردت صفحات كاملة (بالألوان والأشكال) لتغطية اجتماعات وتصريحات رئيسه الشاب يحيى محمد عبدالله صالح.

- لا ندري هل لتعيين الشيح حاشد عبدالله الأحمر نائبا لوزير الشباب والرياضة علاقة بتواري مجلس التنسيق الأعلى لأندية الأمانة عن الأخبار والأنظار أم أسباب أخرى دفعت قيادة المجلس لتخفيف سرعتها بعد أن كانت مندفعة بأقصى سرعة؟!

- لقد ظهر المجلس الأعلى لأندية الأمانة إلى سطح الساحة الرياضية والإعلامية تدريجيا وبخطوات تبدو متأنية ومدروسة.. أولا بخبر صغير في الصفحة الرياضية للصحيفة اليومية الرسمية الأولى في البلاد، يفيد أن الأفندم يحيى قدم دعما ماليا لبعض أندية العاصمة، ثم تطور الأمر بنشر خبر آخر يشير إلى أن قيادات أندية الأمانة عقدت اجتماعا برئاسته وبعدها تحول الموضوع إلى إعلان مجلس التنسيق الأعلى لأندية أمانة العاصمة.

- وتتالت اجتماعات المجلس بخطى متسارعة ومنتظمة، ودعيت إلى تلك الاجتماعات شخصيات وإعلاميون من اتجاه واحد اختيروا - كما يبدو- بعناية فائقة حتى أنه تم منع مدير عام هام في وزارة الشباب والرياضة من دخول أحد اجتماعات المجلس رغم أنه جاء بطلب من وزيره، وربما يعود السبب إلى أنه من محافظة بعيدة عن العاصمة باتجاه الجنوب.

- المثير للانتباه أن اجتماعات المجلس ركزت على لعبة كرة القدم، وشهدت النقاشات انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة وخرجت الاجتماعات بتوصيات ومقترحات هي أقرب إلى قرارات صاخبة ومثيرة للجدل تداخلت وتدخلت في مهام واختصاصات الوزارة واتحاد الكرة.

- الغريب أن قيادة الوزارة لم تعترض أو حتى تتحفظ على محاولات المجلس التدخل في مهامها واختصاصاتها، بل باركت اجتماعاته وتحمست لها، ووجدنا الوزير والوكيل الأول يهرعان مسرعين لحضور الاجتماعات بمجرد إشارة من الأفندم يحيى.

- مباركة قيادة الوزارة للمجلس واجتماعاته أعطته زخما وساهمت -إلى حد ما- في أن يمضي قدما، لكنه فجأة توارى وهو ما دفعنا إلى التساؤل والاعتقاد أنه ربما لتعيين الشيخ حاشد الأحمر نائبا للوزير علاقة بالأمر، لأنه ليس من تلك النوعية التي قد تهرع وتسارع لحضور اجتماعات المجلس بمجرد إشارة من رئيسه أو مجاملة له ولمركزه الاجتماعي والعسكري والقيادي!

- ويعتقد كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي والكروي المحلي أن طموح وأهداف قيادة هذا المجلس لن تتوقف عند حدود المطالبة بحقوق أندية العاصمة ودعمها وتوحيد صوتها، وإنما يتعداه نحو الوصول إلى سدة الحكم في الاتحاد العام لكرة القدم، وهناك بوادر ومؤشرات لهذه التطلعات، أولها وليس آخرها تلك الرسالة (التهنئة) التي بعث بها رئيس المجلس إلى المنتخب المصري بمناسبة فوزه بكأس بطولة الأمم الأفريقية بغانا في فبراير الماضي ونشرتها الصحف، وجاء في تلك الرسالة:«رئيس مجلس التنسيق الأعلى لأندية أمانة العاصمة وكل أندية الجمهورية اليمنية».

- (رئاسة كل أندية الجمهورية اليمنية).. هذا هو التطلع المستقبلي القريب لقيادة المجلس- حسب اعتقاد الكثيرين- وقد كشفته الرسالة (التهنئة) للمنتخب المصري ربما قبل الأوان.

- ومع أن الهدف واضح- كما يبدو- وهو الإطاحة بالشيخ أحمد صالح العيسي من رئاسة اتحاد الكرة في أول انتخابات قادمة، وربما قبل خليجي 20، وهذا ما أدركته وفهمته بعض القيادات الحالية في اتحاد الكرة، فبدأت من الآن ترتب أمورها وأوضاعها لاستقبال العهد الجديد، وتعد العدة لتكون من رجال العهد الجديد، وذلك من خلال التقرب من رئيس المجلس والحرص الشديد على حضور كل اجتماعات المجلس ومباركته والتحمس لقراراته.

- هؤلاء بعضهم - للأسف- مقرب جدا من الشيخ العيسي وأولهم نائب رئيس الاتحاد الشيخ الذي رأيناه في مقدمة المباركين والمتحمسين لإعلان مجلس التنسيق الأعلى لأندية الأمانة وحريصا على حضور كل اجتماعاته، وحاله مثل حال أولئك من آل البيت الذين كانت (قلوبهم) مع علي (وسيوفهم) مع معاوية.

- ويبقى السؤال..هل توارى مجلس التنسيق الأعلى لأندية الأمانة عن الأنظار والأخبار لأسباب سياسية بسبب ما يعتمد من حراك وأحداث على الساحة اليمنية أم لإعادة النظر في أولويات استراتيجيته بعد أن تكشفت ملامح أهدافه المستقبلية مبكرا؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى