العبادي.. سيد الرجال

> محمد بدّحيل:

> لم ولن أنسى ذلك اليوم 2007/12/4، حين جاءني أحمد عمر العبادي، أثناء هجوم لابسي الخوذات على منزلي في حي السلام بخورمكسر، مستخدمين القنابل مسيلة الدموع والرصاص الذي دوى وروع أطفالي الصغار وأمي العجوز.. جاء هذا الشاب لمساعدتي والوقوف إلى جانبي ووقايتي وأسرتي من القنابل المسيلة للدموع التي أبكت أطفالي الصغار.

في هذا الزمان يقل الرجال من أمثال العبادي الذي جاء دون أن يعرفني، لكنه يعرف لمن هذا الدوي، لأنه يوما حاصرته تلك القنابل التي أطلقها ربما الرجال أنفسهم، وأحس بما أعانيه وتخيل أطفالي هم أطفاله.

أخي أحمد العبادي.. كيف أشكرك وأنت هناك خلف القضبان، وربما في سرداب، هل من طريقة أعينك بها؟.

أعذرني يا آخر الرجال المحترمين، فالسجان يرفض أن أقابلك.. كيف أساعدك؟.

سامحني لأنني أقف هنا، أسترق الأخبار عنك، وأود لو أستطيع مساعدتك، لكنني أقف متفرجا وقارئا لأخبارك التي انقطعت!.

هل تجد لي عذرا، لأنني لم أقتحم الزنزانة، ولم آت مثل رامبو لأحررك، كيف لي أن أكون كذلك، وأنا أعيش في ظل حصار آخر، هو اللهث خلف لقمة العيش لأطفالي أو لتسديد فاتورة.

لاتقل عني جبانا.. ولاتحتقرني، فخلف جبني يقف أطفال صغار.

سامحني يا آخر الرجال المحترمين.. ولكن لاتنسَ أن تبصق في وجه كل من نسي من أنت أيها العبادي!.

خورمكسر - عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى