السودان يقول انه دحر المتمردين الذين هاجموا الخرطوم

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

>
قاتل متمردو دارفور القوات السودانية في ضاحية بالخرطوم أمس السبت في محاولة للسيطرة على السلطة ولكن الحكومة قالت ان الهجوم على العاصمة مني بالهزيمة.

وسمع دوي اطلاق كثيف للنيران ونيران المدفعية في ام درمان على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل. وتوجهت طائرات هليكوبتر وعربات مدرعة تابعة للجيش مسرعة نحو الضاحية واعلن حظر التجول ليلا.

وقال مندور المهدي امين الشؤون السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتلفزيون السوداني ان الهدف الأساسي "لهذا الهجوم التخريبي الارهابي الفاشل" من جانب المتمردين هو اجتذاب تغطية اعلامية وايهام الناس بأن لديهم القدرة على دخول الخرطوم.

واضاف ان هذه المحاولة هزمت تماما وقتل بعض كبار قادة حركة العدل والمساواة.

وهذه هي المرة الاولى التي يصل فيها القتال الى العاصمة خلال عقود من الصراع بين الحكومة المركزية التي يهيمن عليها تقليديا العرب في الخرطوم ومتمردون من مناطق بعيدة تشكو من الاهمال,واتهم السودان تشاد المجاورة بدعم المتمردين.

وعرض التلفزيون الحكومي صور جثث ودماء في الشوارع ولقطات لخمسة أشخاص يبدو انهم اسرى من المتمردين.

وذكر المتمردون في وقت سابق إنهم سيطروا على أم درمان ويسعون للاطاحة بالرئيس عمر حسين البشير.

وقال عبد العزيز النور وهو قائد كبير في الحركة لرويترز هاتفيا ان الحركة تحاول الان السيطرة على الخرطوم وان استيلائها على السلطة مسألة وقت.

وتابع ان الحركة تحظى بدعم من داخل الخرطوم بل وداخل القوات المسلحة.

ويعيش في ولاية الخرطوم قرابة ثمانية ملايين نسمة من سكان السودان الذين يبلغ تعدادهم 38 نسمة.

ونما اقتصاد السودان بسرعة مستفيدا من زيادة انتاج النفط منذ انهي اتفاق سلام بين الشمال والجنوب حربا اهلية في عام 2005 غير ان الاتفاق لا يغطي الصراع الذي اندلع في دارفور قبل خمس سنوات.

ويقدر خبراء دوليون ان نحو 200 الف شخص قتلوا ونزح اكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم في خمس سنوات من القتال في دارفور بعدما حمل متمردون من غير العرب السلاح متهمين الحكومة باهمال المنطقة.

وتصف الولايات المتحدة الصراع في دارفور بانه ابادة جماعية ولكن الخرطوم ترفض هذا الاتهام وتقول ان نحو عشرة الاف فقط قتلوا. والسودان هو الحليف المقرب من الصين وهي مستثمر بارز في صناعة النفط به ومورد رئيسي للاسلحة.

واتهم مسؤولون سودانيون تشاد بدعم هجوم المتمردين. وتقول تشاد بدورها ان السودان يدعم المتمردين الذين كادوا يسيطرون على السلطة هناك في فبراير شباط. وتنفي كل من الدولتين دعم حركات التمرد في الدولة الاخر.

وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لرويترز ان الهجوم كان مدعوما بالكامل من حكومة تشاد وان هناك مؤشرات على ان قوة اخرى في طريقها قادمة من تشاد. لكنه عبر عن شكه في ان يجرب المتمردون القيام بمثل هذه الخطوة ثانية بعد ما حدث.

وفي العاصمة التشادية قال مسؤول بالرئاسة لرويترز "نحن ننفي هذه الاتهامات التي لا اساس لها تماما. قوات الدفاع والامن التشادية لم تشارك في القتال."

ووقع السودان وتشاد اتفاق عدم اعتداء في منتصف مارس اذار ولكنهما تبادلا الاتهام بالتراجع عن الاتفاق بعد ذلك بقليل.

وكانت هناك مؤشرات على ان مصر بدت مستعدة لتقديم الدعم للخرطوم أمس السبت,وقال أحد الشهود إنه شاهد ثلاث طائرات مصرية مقاتلة وطائرة شحن عسكرية مصرية تهبط في المطار. وأضاف الشاهد أنه استطاع رؤية العلم المصري على جوانب الطائرات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى