الحوثيون يقيمون المزيد من النقاط المسلحة وقوات الجيش تستعد لشن هجوم موسع

> صعدة «الأيام» خاص:

> قامت يوم أمس ثلاث مروحيات مقاتلة بعدة غارات جوية، قصفت خلالها الجموع المسلحة من عناصر الحوثي، الذين يتمركزون منذ فجر يوم أمس على مداخل مدينة حرف سفيان (مركز مديرية حرف سفيان) بمحافظة عمران.

وعلمت «الأيام» أن عناصر الحوثي تسللوا إلى تلك المدينة ليلة أمس الأول، وتمكنوا من السيطرة عليها وأقاموا في مداخل المدينة وعلى الطريق الرئيس صنعاء - صعدة الذي يمر داخل تلك المدينة حواجز ترابية ومطبات مرتفعة، والكثير من النقاط المسلحة.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن اشتباكات دارت ليلة أمس الأول بين عناصر الحوثي وجنود الأمن والجيش في أطراف المدينة، لكن لم تعرف نتائجها، مضيفا أن سيارة وجدت صباح أمس محترقة وملقاة بالقرب من الطريق، بعد مسافة قريبة من مدينة حرف سفيان.

كما علمت «الأيام» أيضا أن نقاطاً مسلحة منتشرة بكثرة على الطريق الممتد من مدينة حرف سفيان الواقعة شمال محافظة عمران حتى منطقة المهاذر الواقعة جنوب محافظة صعدة مرورا بمناطق آل عمار، وأن معظم تلك النقاط يتقاسمها طرفا النزاع ولا تفصل ما بين كل نقطة وأخرى سوى مسافة قصيرة.

وعلى صعيد آخر أرسلت قوات الجيش قبل ساعات قليلة من غروب شمس يوم أمس تعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق الواقعة جنوب مدينة صعدة، وعلى الرغم من الاحتقانات المتصاعدة في تلك المناطق، إلا أن المسافرين على طريق صعدة - صنعاء تمكنوا طوال ساعات نهار يوم أمس من العبور على الطريق دون حدوث أي إشكالات.

كما أفادت «الأيام» مصادر محلية أخرى بأن لغما أرضيا انفجر يوم أمس في سوق المهاذر أثناء مرور دبابة عسكرية عليه، لكن لم تصب بأية أضرار، وأن قوات الجيش شرعت بعد الانفجار مباشرة بقصف عدد من المنازل الواقعة في منطقة المهاذر، ودمرت منزل أحد قيادات الحوثي ويدعى علي هزمل.

كما علمت «الأيام» أن عناصر الحوثي شوهدوا صباح أمس وهم يتمركزون في مواقع جديدة في المرتفعات التابعة لمدينة ضحيان ومنطقة الجعملة، وأنهم أقاموا الكثير من النقاط المسلحة داخل الطرق الرئيسة والفرعية في مناطق آل الصيفي حتى أطراف بعض مناطق الطلح.

كما أرسلت قوات الجيش صباح يوم أمس عددا من المعدات والآليات المخصصة لشق الطرقات إلى المناطق الواقعة جنوب مدينة ضحيان، وقد رافق تلك الآليات عدد من الأطقم العسكرية.

كما علمت «الأيام» أيضا أن عناصر الحوثي بدأوا عصر يوم أمس بقطع الطريق الرئيس، الذي يربط مدينة صعدة بمديرية كتاف الواقعة إلى الشرق من محافظة صعدة، وأقاموا موقعا لهم في منطقة العتاوب التابعة لمديرية كتاف بالقرب من الطريق.

من جانب آخر علمت «الأيام» أن قرارا عسكريا جديدا صدر قبل ثلاثة أيام قضى بتعيين العميد الركن عمر علي محمد العيسي قائدا للواء (103) مشاة المرابط بمحافظة صعدة منذ قدومه من محافظة مأرب منتصف العام الماضي، وأن العميد العيسي قد تسلم رسميا مهام عمله في منصبه الجديد، وذلك خلفا للقائد السابق العميد الركن عبدالله الخضر الذي غادر اليمن قبل أقل من شهر إلى العاصمة الأردنية عمان لعلاج أحد أولاده.

وفي نطاق العمليات العسكرية أفاد «الأيام» مصدر محلي بأن قوات الجيش المرابطة في معسكر كهلان الواقع شرق مدينة صعدة شنت ظهر يوم أمس هجوما عنيفا على منطقة مطرة المعقل الرئيس لقيادات الحوثي.

وأضاف المصدر أن أكثر من خمسين صاروخا من نوع (كاتيوشا) حطت في أنحاء متفرقة من تلك المنطقة، ويتوقع أن بعضها أصاب مسجدا هناك، لكن لم تتوفر أي معلومات عن نتائج الهجوم.

كما شوهدت صباح أمس طوابير السيارات التي تحمل على متنها مئات النازحين من سكان مدينة ضحيان، الذين يواصلون عملية نزوحهم إلى مدينة صعدة.

وقال لـ«الأيام» بعض النازحين من أبناء مدينة ضحيان إنهم فقدوا الأمل تماما في الحصول على حياة مستقرة وآمنة، لكون هذه المرة التي يغادرون منازلهم فيها مكرهين تعد الثالثة بالنسبة لهم والرابعة والخامسة بالنسبة للآخرين من سكان مدينة ضحيان، التي تعد المنطقة الأكثر تضررا من الحرب والتي شهدت أعنف المعارك، وكانت وما تزال مسرحا للمعارك بين الجانبين.

وأضاف نازحون آخرون أنهم في المرة السابقة خلال الحرب التي اندلعت العام الماضي اضطروا إلى مغادرة منازلهم وقضوا أكثر من نصف العام مشردين بلا مأوى، وحين عادوا إلى منازلهم في مدينة ضحيان قبل أشهر قليلة لم يجدوا من منازلهم سوى الأنقاض، وأنهم بينما كانوا قد استكملوا بناء أعشاش بالكاد تكفي لقضاء ساعات النوم داخلها لأفراد عائلاتهم، وشعروا بشيء من الاستقرار النسبي، حتى عادت المشاكل من جديد».

وأضافوا أيضا بأن معظم النازحين إلى مدينة صعدة لم يتمكنوا من الحصول على منازل تأويهم، كون إيجارات المنازل مرتفعة ولايوجد لديهم حتى المال الذي يحتاجونه لتوفير الأكل لأطفالهم ونسائهم، باستثناء القليل من النازحين الذين لهم أقارب من سكان مدينة صعدة والمناطق الأخرى البعيدة من المعارك فإنهم قد لجأوا إليهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى