13 قتيلا في اشتباكات وقصف جوي في مدينة الصدر

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية أمس السبت ان 13 شخصا على الاقل قتلوا واصيب حوالى 77 اخرين بينهم نساء واطفال بجروح خلال اشتباكات بين قوات اميركية وعراقية من جهة وجيش المهدي خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر، معقل التيار الصدري الشيعي شرق بغداد.

واكدت المصادر تواصل اشتباكات متقطعة صباح أمس السبت.

وقال مصدر عسكري عراقي ان "الاشتباكات تخللها قصف جوي وقع بين السابعة مساء (16:00 تغ أمس الأول) حتى صباح أمس السبت" مؤكدا "استمرار وقوع اشتباكات متقطعة".

من جانبها، اكدت مصادر طبية في مستشفيي الصدر العام والامام علي "تلقي جثث 13 شخصا جميعهم رجال و77 جريحا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال".

واكد مراسل فرانس برس من المدينة ان "اكثر الضحايا سقطوا جراء قصف جوي وقع في مناطق متفرقة شمال وشمال شرق المدينة اضافة الى هجمات مماثلة في منطقة الحبيبية والاورفلي في القسم الجنوبي منها".

وتقع منذ نهاية اذار/مارس الماضي اشتباكات بين قوات اميركية وعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

من جانبه، اكد شاهد عيان حسين كاظم (35 عاما) يعمل معلم يسكن في مدينة الصدر لفرانس برس، ان "الليلة الماضية كانت مرعبة جدا وكنا نسمع صوت انفجار كل عشر دقائق تقريبا" مؤكدا "كانت ليلة هي الاصعب على الاهالي خلال الاسابيع الماضية".

واضاف ان "صرخات الاطفال واحيانا نساء تتعالى بعد وقوع الانفجارات".

ويقول القادة الاميركيون ان العمليات تهدف الى ملاحقة الذين يطلقون قذائف هاون وصورايخ على المنطقة الخضراء (وسط بغداد) حيث مقر السفارة الاميركية والحكومة العراقية، وباقي المناطق في بغداد.

من جانبه، يعتبر التيار الصدري ان العمليات تستهدف التيار كونه يرفض الوجود الاميركي في البلاد ويؤكد مرارا موقفه الرافض للاحتلال.

كما يؤكد التيار ان العمليات تاتي في اطار محاولة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والاميركيين بالتصدي للتيار قبل تنظيم انتخابات مجالس المحافظات المقررة في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وقتل نحو الف شخص واصيب اكثر من 2600 اخرين بجروح جراء الاشتباكات التي اندلعت اثر اطلاق المالكي عملية "صولة الفرسان" في البصرة (جنوب العراق) في 25 اذار/مارس لملاحقة "مجرمين" وخارجين عن القانون بينهم من التيار الصدري ما اعتبره التيار استهدافا له.

وقامت القوات الاميركية بفرض حصار امني مشدد تضمن غلق مداخل المدينة التي يعيش فيها حوالى مليوني شخص واقامة جدران اسمنتية بين احيائها للسيطرة عليها، ما دفع مئات العائلات الى الرحيل بعد تواصل وقوع ضحايا واضرار مادية في المنازل والمقار الطبية والحكومية.

وانتقد التيار الصدري بشدة "صمت" المرجعية الشيعية في النجف (وسط) ازاء ما يحدث في مدينة الصدر.

وقال الشيخ ستار البطاط خطيب صلاة الجمعة امس في مدينة الصدر الحي الشعبي الفقير شمال شرق بغداد "منذ خمسين يوما ومدينة الصدر تقصف، الاطفال والنساء والشيوخ قتلوا بمختلف الاسلحة الاميركية والنجف ساكتة ولم تتفوه بكلمة. والظاهر انها لن تتكلم".

وكان يشير بالخصوص الى اية الله العظمى علي السيستاني ابرز المرجعيات الشيعية في النجف.

واضاف البطاط وهو عضو بارز في التيار الصدري "ليس هناك اي رد فعل وليس هناك اي فتوى. لماذا هذا السكوت؟ فالنجف لا تبعد عن مدينة الصدر الا 180 كليومترا" وتساءل "الم يسمعوا بالقصف؟".

وتابع "بالنسبة لنا التفسير الوحيد لهذا الصمت هو انكم انتم في النجف قابلون بعملية الابادة في مدينة الصدر".

وكان رئيس الوزراء العراقي قال في الثلاثين من نيسان/ابريل الماضي ان "العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون تتخذ في مدينة الصدر دروعا بشرية،ويقولون ان المدينة محاصرة حتى يستدروا العطف متبعين الالاعيب البعثية لنظام صدام" كما اضاف.

واكد استمرار العمليات قائلا "لن تطول المعاناة حتى ننقذ اخواننا واهلنا في مدينة الصدر من هذه العصابات" مشددا ان "الهدف النهائي الذي لم نتراجع عنه هو نزع سلاح الميلشيات، حل جيش المهدي، حل الجيش الاسلامي، جيش عمر، وانهاء القاعدة".

على ذات الصعيد، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان قواته قتلت ستة من المسلحين في قصف جوي في مدينة الصدر وبغداد الجديدة (شرق بغداد).

واوضحت ان "خمسة مسلحين قتلوا في ضربة جوية استهدفت خمسة مسلحين في العاشرة صباحا (07:00 تغ) في منطقة بغداد الجديدة" شرق بغداد.

واكد البيان مقتل مسلح في ضربة جوية في مدينة الصدر حيث وقعت اشتباكات ايضا الليلة الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى