> استبشرت جماهير وادي حضرموت بانطلاق دوري الدرجة الثالثة (دوري المحافظات) لأندية الوادي والصحراء، والتي يبلغ عددها (18) نادياً لما له من أهمية ومتنفس لجماهير الوادي، والتي تنتظر هذه البطولة بفارغ الصبر، كونها البطولة الوحيدة التي تقام سنوياً لركود فرع الوادي لكرة القدم، ولعدم إقامة أي نشاطات أخرى خلال العام، ولأول مرة يتم توزيع مباريات هذه البطولة على ملاعب مختلفة ومنها ملعب نادي البرق المعشب، بعد أن ظلت هذه البطولة محتكرة على ملعب واحد فقط، مما حفز إدارات الأندية على تجهيز ملاعبها، وقد ساعد على نجاح هذا التوزيع حضور جماهير غفيرة لمساندة أنديتها ، ولكن ما حصل في مباراة يوم الأربعاء الماضي من مشاهد غريبة حقيقية، وليست مشهداً من أحد الأفلام الهندية أو المسلسلات المكسيكية، بل هي واقعة حقيقية لم تشاهدها الرياضة من قبل، وأصل الحكاية أنه على ملعب نادي البرق وفي إطار دوري الدرجة الثالثة لأندية الوادي والصحراء أقيمت مباراة الوحدة بتريم والهلال بالسويري يوم الأربعاء بتاريخ 7/5/2008م، وكان حكام المباراة مراد بن عبيد اللاه حكم ساحة وغازي حسان وعلي قندوس رجال خطوط والحكم الرابع حسن بن قفلة ومراقب الحكام محفوظ باجيدة ومراقب الفرع أحمد بارفيد، وبعد التأكد من سلامة أرضية الملعب وسلامة شباك المرمى من قبل رجال الخطوط، وجرت الأمور طبيعية، حيث تقدم نادي الوحدة بتريم بهدفين خلال (15) دقيقة من زمن المباراة، ليتم استدعاء حكم المباراة من قبل الحكم الرابع، الذي أشعره بأن شباك المرمى غير طبيعية (تتمدد) بالكرات القوية و(تنكمش) بالكرات الضعيفة، وعلى ضوء هذه المعطيات تم التشاور ما بين حكام المباراة وتدخل أحد الحكام وهو تابع لأحد الأندية والتي كان طرفاً في المباراة وهو عضو لجنة الحكام، تم إلغاء المباراة بحجة أن الشباك غير قانونية وذات صناعة رديئة، وبالرغم من وضوح هذه النقطة ضمن القانون، وبالرغم من سرعة مراقب المباراة بتوفير شباك أخرى جديدة ليتم تدارك الأمر، إلا أن حكم المباراة أبى وأصر إصراراً على إلغاء المباراة، وتذمرت الجماهير الرياضية التي دفعت خمسين ريالاً، ولم تستكمل المباراة ،ونحيي هنا هذه الجماهير التي ظلت واقفة وصابرة على ما يحدث أمامها من عدم إدراك مثل هذه القرارات الهوجاء والتصرفات الغريبة والبعيدة كل البعد عن قانون الكرة، ولكننا لا نضمن استمرارية سكوت الجماهير عن مثل هذه التصرفات ما لم تتخذ اللجنة قرارات عادلة والتي لانعتقد إنها ستحرك ساكناً، خاصة وأن للحكام كلمة تدير الأمور حسب ما يشاؤون، وقد اعتصموا خلال الأيام الماضية تحت مبرر عدم إشراكهم في تحكيم مباريات الدرجة الثانية في محافظات أخرى، ولا يزال الشارع يتساءل إذا كانت الشباك غير قانونية، فكيف بدأت المباراة بعد فحصها، ولماذا لم تستكمل المباراة بعد توفير شباك أخرى، وهل فعلاً هؤلاء حكام ذو دورات وخبرات تأهيلية أم..؟.. إنهم لا يختلفون عن غيرهم إلا بالبدلات السوداء.