حديث الأربعاء .. في خنفر الأرض مقابل السلام

> «الأيام الريــاضـي» عصام علي محمد:

> على الرغم من مرارة الأسى التي خلفتها وضعية نخرت كثيرا في كل أوصال الشباب الرياضي ومن هم في سن الشباب - وإن كانوا بعيدين عن الرياضة ولهم اهتمامات وتوجهات علمية وأدبية أخرى،فعندما نقرأ - وبشكل شبه يومي - عن الاشتباكات النارية بين الشباب خاصة في مديرية خنفر وحدها، المديرية التي تحولت إلى (تكساس) لكن على الطريقة اليمنية بدوافع وإملاءات ودفع خاطئ نحو زرع فتيل الفتنة بين الشباب الرياضيين، وبين الطامعين إلى ضم ما تيسر من بقع وأرضيات - وإن كانت ملك أبنائهم الشباب والرياضيين.

أكوام من المشكلات والصعاب أمام الشباب، بل الأمرّ في الأمر هذا تصدير هذه المشكلات إلى المستقبل بتركها دون حل .. نقول هذا بعد أن انتصر الحق حول قضية اقتحام مبنى نادي شباب خنفر الذي عاد بقوة الرصاص وغاز مسيل الدموع.. والشيء المؤسف أن المقتحمين هم من شباب هذه المدينة، وبعضهم ربما مارس بعض الأنشطة الرياضية فيه.. والسبب يعود إلى ما قد أشرنا إليه سلفا «التعبئة الخاطئة» .

الآن..ماذا بعد أن عاد مبنى النادي إلى أبناء المنطقة؟..فليتصور الجميع أن هذا المبنى إلى الآن لم يفصل في شأنه، وهو واقف (مشوه)، لاتمتلك الإدارة «المؤقتة» في النادي الجرأة لدخوله أو مباشرة وممارسة الأنشطة داخل صالاته،وذلك لخوف الشباب في النادي وفي مقدمتهم الإدارة من العودة والدخول إلى مبنى النادي من تجدد الاشتباكات النارية بين المدعين والشباب في النادي، وهذه واحدة من كثير من القضايا التي يزج فيها الشباب دون دراية أو علم منهم بمخاطر هذه المواجهات..لكن يبقى مال الشباب وممتلكاتهم أشياء يسيل لها لعاب كل متجبر..فالأرض عندهم غاية تبرر مطامعهم إليها وسائل مختلفة تؤدي جميعها إلى الاقتتال، والضحية هم الشباب الذين أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، وكلا الأمرين يدعوان إلى الفراق، أما غض الطرف عن المطالبة بحقوقهم، أو الاشتباك.. وهذا الآخر معناه الموت.

لذا نقول ترك الصدامات وتصدير المشكلات وتوزيعها على عقول وصدور الشباب شيء مؤسف، يعيشه أبناء نادي خنفر هذه الأيام الذين أخذوا مواقعهم في هذه التصادمات..فهذه صورة تؤسس للعداء والبغضاء على إدراك كامل من العقلاء الذين وقفوا متفرجين في هزلية ملهاة «إعادة الحق إلى أصحابه»..فيكفي أن نعرف هنا أن السكوت عن هذه القضية وتسليم مبنى النادي للشباب، وإعادة الحياة إليه أمر يتطلب تدخل جهات تحمل الطابع الرسمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى