> الرياضة المدرسية هي النواة الحقيقية لاكتشاف المواهب وتوجيهها، وتسهم في رسم شخصية التلميذ، ومن خلالها يتعرف التلميذ على أبجديات اللعبة التي يمارسها داخل المدرسة، ويصاحب ذلك غرس روح التسامح وتقبل الفوز والخسارة بروح رياضية، وكذلك الحال عند انتقاله إلى النادي يجب أن تتعمق هذه الصفات التي اكتسبها من المدرسة من خلال المحاضرات التي تسهم في رفع نسبة معرفة اللاعب وثقافته.

ولكن ما شاهدناه أثناء سير النشاط الرياضي الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بمديرية شبام خلال العام الدراسي الجاري 2007- 2008م يعد جرس إنذار وخروجا عن الهدف السامي للرياضة المدرسية، فهي مكملة للعملية التربوية والتعليمية..فقد ظهر من يروج للشغب أثناء المباريات من بعض المعلمين الذين يرى فيهم التلميذ القدوة، فكانت البداية ألفاظ سوقية وشتم للحكام واللجان المكلفة بتنفيذ المسابقات بين فرق المدارس، كل ذلك يحدث أمام التلاميذ المشاركين في المسابقات، الذين بدورهم اكتسبوا هذا السلوك من بعض معلميهم وطوروه إلى محاولة الاعتداء على الحكام، ثم الاشتباك مع الجمهور لتتوج هذه المهازل التي ينبغي أن تردم بتدخل رجال الأمن في إحدى المباريات وهم مدججون بالسلاح لإنهاء الشغب..ولك عزيز القارئ أن تتصور تبعات هذه الظاهرة وتأثيرها على سلوكيات التلاميذ عند خروجهم إلى المجتمع الذي هو بحاجة إلى طاقات هؤلاء وإبداعاتهم للنهوض بالمجتمع والوطن .

لاشك أن ما أوردناه يتطلب الوقوف أمامه بحزم قبل أن يتحول إلى ظاهرة، ومهما كانت المبررات فهي مرفوضة (جملة وتفصيلا) .