المحافظين الجدد.. من كذب جرب

> صالح علي السباعي:

> ماهي توقعاتكم للمحافظين الجدد؟ هل هم شخصيات قوية قادرة على قول الحقيقة لوجه الله؟ هل هم من الذين يقفون مع الحق ويناصرون المظلوم؟ هل هؤلاء القادمون الجدد يملكون الخبرات الإدارية والمالية لإدارة شؤون المحافظات، وإزالة الاختلالات الاجتماعية والأمنية؟ هل من بين هؤلاء من هو قادر فعلاً على الوقوف في وجه الفساد وإرجاع الأمل والاطمئنان لنفوس المواطنين؟

إذا كان من بين هؤلاء القادمين الجدد من يملك هذه المواصفات، فليتقدم لتحمل المسؤولية أمام الله، وأمام الناس، وسيجد الناس من حوله يناصرونه، بل إن الواجب يفرض على الناس مناصرة مثل هؤلاء، لأننا بذلك سنبدأ صفحة جديدة في الحكم المحلي، الذي ظل منذ عقود طويلة يعاني من ضعف الإدارة الرسمية، وبقاء الأمور تدار من قبل قوى خفية لا يراها الناس. بينما بقي معظم المسؤولين عن إدارة المحافظات مجرد صور ديكورية لإكمال المشهد الديمقراطي، يتم تحريكها بالريموت كنترول، وإذا بقي هذا السلوك المأساوي في إدارة الأمور بالطريقة الماسونية المعروفة فلن تستقيم الأمور ولن يستطيع المحافظون الجدد أداء دورهم الإيجابي المطلوب، بل أن بعضهم قد يجد نفسه مجبراً على السير مع القافلة من أجل البقاء على الكرسي ومتابعة مصالحه الشخصية أسوة بمن سبقوه متناسياً الوعود والشعارات التي رفعها قبل أن يصل إلى الموقع القيادي، وربما قد يصيح بعضهم ملكياً أكثر من الملك، ومن كذب جرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى