أمل كعدل تحتفل بميلاد عبدالرحمن إبراهيم

> «الأيام» مختار مقطري:

> كل مبدع جميل مادام يقدم إبداعا جميلا، وله من إبداعه الجميل ما يجعله حاضرا دائما في الذاكرة الفنية والوجدان العام، لكن الإبداع الجميل وحده لايضمن له الإشعاع المستمر أينما حل وإلى حيث يمضي، ولايبعث ذكر اسمه رونقا زاهيا، حتى إن ذكر في غير حديث عن الإبداع، مالم يقترن في إبداعه وفي شخصه جمال الإبداع بجمال الإنسان، وفي شخص أمل كعدل الإنسانة والفنانة اقترن الاثنان لتشع شخصيتها بهذا الألق الجميل بضوء أبيض وظل أخضر ورائحة عطرة، فهي إلى جانب كونها مطربة اليمن الأولى دون منازع، ومشوارها الفني حافل بإنجازات فنية ذهبية وبأغنيات رائعة لن تموت، ولاتزال أمل تواصل مشوار عطائها الدفاق، وهذه مكانة فنية مرموقة لم تتبوأها بيسر أو ضربة حظ، ولكن بمشقة وعناء وتضحيات كبيرة، لكن عطاءها الكبير لم يشفع لها لتستريح، فهي اليوم تعاني الجحود في معيشتها المتواضعة، وفنانة بحجمها في بلاد أخرى تحترم مبدعيها، تعيش عيشة أفضل بإمكانيات أكبر.

إلى جانب كل ذلك فإن أمل كعدل تتألق إنسانيا بحرصها الدائم على إسعاد أصدقائها وزملائها وأقربائها بالسؤال عنهم والاستماع لشكواهم والوقوف إلى جانبهم في الملمات والنوازل، والاهتمام بالأيام السعيدة في حياتهم، وهذا أمر معروف عن أمل، أنا لا اختلقه ولا أكسبها إياه رياءً أو نفاقا.

وبجمالها الإنساني الدافئ والراقي أقامت أمل كعدل في منزلها المتواضع احتفالا بسيطا، لكنه عظيم الدلالة بالذكرى الـ (53) لميلاد الشاعر القدير عبدالرحمن إبراهيم، عصر يوم الأحد 5/11، وقد استعدت أمل (بتورتة) صغيرة، لكنها أنيقة وفي منتهى الجمال، ودعت لحضور الحفل ثلاث شخصيات فقط مثلت ثلاثة مجالات من مجالات الإبداع، وهو اختيار مقصود دون شك من أمل كعدل حين دعت كلا من الشاعر القدير حسن عبدالحق، الكابتن عوضين، والفنان الجميل عباد الحسيني.

وبعد أن طوقت عنق عريس الحفل بـ(جرز عرائسي) قالت أمل كعدل إنها سعيدة جدا بهذه المناسبة التي أهدت لليمن شاعرا قديرا اسمه عبدالرحمن إبراهيم، متمنية له العافية وطول العمر، مرحبة بضيوفها ومشيرة إلى أن حضورهم الاحتفال وهم ثلاثة، أفضل وأجمل من الاحتفال بمعية عدد كبير من الحضور.

في الحفل تحدث الشاعر القدير عبدالرحمن إبراهيم قائلا: «أنا سعيد بوجودي في منزل الفنانة الكبيرة والأستاذة أمل كعدل، فهي فنانة لن يجود الزمن بمثلها بمنظور المستقبل القريب، قلت يوما إن أمل هي أمل اليمن، فيها وفاء وأصالة وقيم نبيلة قلما تجدها عند كل مبدع والمثل يقول (حبوا لكي تُحبوا)، وأمل لأنها تحب الناس، فالناس يحبونها، وهذا التكريم البسيط له في نفسي أثر كبير، لأنه يمثل قيمة كبيرة».

ثم قرأ (أبو مهيار) قصيدة جميلة بعنوان (مشوار) أهداها للكابتن عوضين، يقول فيها: «على جمرك.. أنا بامشي.. على قهرك.. أنا بامشي.. ومهما طالت الأحزان.. وغابت عنا الأقمار.. ومهما طالت الأسفار.. على قلبي.. أنا بامشي على الأحداق.. أنا بامشي على رمشي.. أنا بامشي.. لأنك في الهوى.. عشي.. معك بامشي.. وباواصل خطى المشوار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى