جنوب افريقيا تتحرك لكبح الهجمات ضد الأجانب

> جوهانسبرج «الأيام» ماريوس بوش :

>
أطلقت شرطة جنوب افريقيا طلقات مطاطية على مئات من سكان البلدات الفقيرة أمس الثلاثاء في حملة لكبح أعمال العنف ضد الاجانب التي سقط فيها 24 قتيلا على الاقل وسببت قلقا لدى المستثمرين.

وقال جاكوب زوما رئيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي في مقابلة اذاعية انه قد يتم استدعاء الجيش لكبح أعمال العنف لان المجرمين يستغلون الموقف.

وهبط الراند عملة جنوب افريقيا بشدة بعد أكثر من اسبوع من الهجمات على العمال المهاجرين الافارقة الذين يتهمهم كثيرون من سكان البلدات الفقيرة بسرقة وظائفهم واثارة موجة من جرائم العنف.

وأفادت وسائل اعلام محلية بأن شخصين قتلا أثناء الليل في بلدة رامافوزا شرقي جوهانسبرج.

وقال مصور تلفزيون رويترز جون مكيزي ان الشرطة أطلقت زخات من الطلقات المطاطية لتفريق نحو 700 شخص أجبروا في وقت سابق أجانب على مغادرة المنطقة. وأصيب شخصان على الاقل.

وفر الاف من الاجانب معظمهم من زيمبابوي وموزامبيق ومالاوي الى مراكز ايواء لاجئين منذ اندلاع اعمال العنف في 11 مايو ايار في بلدة الكسندرا.

ولقي العديد من الأجانب حتفهم حرقا واغتصبت نساء ونهبت العديد من المتاجر والمنازل. وألقي القبض على أكثر من 200 شخص ومن المعتقد أن عصابات إجرامية متورطة في أعمال العنف.

وقال زوما للخدمة العالمية بهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان المجرمين يستخدمون الهجمات ستارا لاعمالهم.

وقال "ما رصدناه حتى الان هو الاجرام. لا استبعد (استدعاء الجيش) لاننا نحتاج الى اتخاذ اجراءات تساعدنا في وقف العنف."

وأدى العنف الى زعزعة استقرار المستثمرين الذين يخشون من ان تؤدي هذه الهجمات الى الاضرار بالاقتصاد.

وانخفضت العملة 1.7 في المئة الى 7.68 مقابل الدولار.

وقال وزير السياحة الجنوب إفريقي مارتينوس فان شولكويك إن أعمال العنف قد تضر بقطاع السياحة الذي يمثل نحو ثمانية بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في أكبر اقتصاد في إفريقيا ويعمل به مليون شخص كما جذب 8.4 مليون زائر العام الماضي.

وأضاف للصحفيين "يسافر الأفارقة بشكل متزايد إلى جنوب إفريقيا لقضاء العطلة وهذه الهجمات قادرة على التأثير بشكل سلبي على هذه السوق إذا كان هذا هو ما يرونه على شاشات تلفزيوناتهم ويسمعونه في الإذاعة."

وقال اتحاد كرة القدم في جنوب افريقيا ان الهجمات يمكن ان تضر بجهود البلاد لاستضافة كأس العالم في عام 2010 بنجاح.

ونفى منظمون محليون لكأس العالم تقارير بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يبحث تجريد جنوب افريقيا من استضافة المسابقة.

وقال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم إنه بدأت السيطرة على الوضع بعد أن أرسل مسؤولين إلى بلدات للدعوة لوقف الهجمات.

وعززت الشرطة أيضا انتشارها في المناطق المضطربة.

وتهدد التوترات بزيادة عدم الاستقرار السياسي في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في الكهرباء وارتفاع التضخم وسخط الفقراء من سياسات الرئيس ثابو مبيكي المؤيدة لقطاع الأعمال.

ويوجد في جنوب إفريقيا التي يقطنها 50 مليون نسمة ما يقدر بنحو خمسة ملايين مهاجر,ويجذب العمل في المناجم والمزارع والمنازل الأجانب من الدول الأفقر إلى جنوب إفريقيا التي توجد بها واحدة من أكثر سياسات الهجرة واللجوء ليبرالية في العالم.

ويقول منتقدو مبيكي إن أسلوبه المتساهل لم يحقق شيئا يذكر لانهاء الأزمة أو كبح تدفق المهاجرين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى