جيران ايران يتطلعون الى الطاقة النووية وسط سباق محتمل

> لندن «الأيام» بيتر جراف :

> قال معهد أبحاث ان الاهتمام المتزايد بالطاقة النووية من جانب جيران ايران قد يفجر سباقا لامتلاك سلاح نووي في منطقة الشرق الاوسط المضطربة ما لم تتخذ اجراءات للحيلولة دون حدوث ذلك.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له في تقريره ان البرنامج النووي الايراني دفع دولا اخرى في المنطقة الغنية بالنفط الى التفكير في امتلاك التكنولوجيا النووية.

وجاء في تقرير للمعهد بعنوان "البرامج النووية في الشرق الاوسط في ظل ايران" انه "خلال 11 شهرا من فبراير 2006 حتى يناير 2007 أعلن ما لا يقل عن 13 دولة في الشرق الاوسط عن خطط جديدة او متجددة للمضي قدما في برامج الطاقة النووية المدنية او استكشافها."

ومضى التقرير قائلا "هذا الاهتمام المتزايد جدير بالملاحظة نظرا لوفرة مصادر الطاقة التقليدية في المنطقة ونظرا لعدم استخدام الطاقة النووية في المنطقة حتى الان."

وستصبح ايران بعد تشغيل محطة للطاقة النووية روسية الصنع في بوشهر أول دولة في المنطقة تطور الطاقة النووية. وعلى الرغم من ان طهران تقول ان برنامجها هو لتوليد الطاقة النووية فقط الا ان القوى الغربية ودولا في الشرق الاوسط تخشى ان تحاول ايران امتلاك اسلحة نووية.

ونظر تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أيضا في البرنامج النووي الاسرائيلي وخلص الى ان الدولة اليهودية تمتلك اسلحة نووية رغم رفضها الاقرار بذلك علنا وانه من غير المرجح ان تقبل بالتخلي عنها ليصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.

وقال التقرير ان خطط ايران ستجعل منها "استثناء من القاعدة القائلة بأن منطقة الشرق الاوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم الخالية من الطاقة النووية وانه اذا تحققت يوما الطموحات الاخيرة لجيرن ايران فسيصبح هذا الاستثناء هو القاعدة."

وذكر التقرير ان دولة الامارات العربية المتحدة على الارجح ستكون الدولة التالية في المنطقة بعد ايران التي تملك طاقة نووية.

ويسمح للدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي بالمضي قدما في برامج للطاقة النووية لكن عليها ان تقبل بقيود تمنعها من تصنيع اسلحة نووية.

وقال التقرير ان برامج الطاقة النووية في الشرق الاوسط قد تسهل على الدول تطوير برامج للاسلحة النووية اذا انهارت معاهدة حظر الانتشار النووي وطالب بالتشدد في تطبيق احكام المعاهدة.

ومضى يقول "يجب تطبيق الاحكام بشدة اذا أريد التمتع بمزايا الطاقة النووية دون مخاطر الانتشار النووي لكن السجل الدولي عن تطبيق (المعاهدة) ضعيف.

"لم يواجه منتهكو الضمانات التي تتطلبها معاهدة الحظر النووي وقواعد السيطرة على التصدير وتفويض مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن الحد من الانتشار سوى قليل من العقوبات الحقيقية. والمشكلة أسوأ في الشرق الاوسط."

وعلى خلاف دول الشرق الاوسط الاخرى لم توقع اسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي. وخلص التقرير الى ان اسرائيل تملك السلاح النووي منذ عقود رغم سياستها الرسمية التي توصف "بالغموض النووي".

وقال التقرير "مع بلوغ ايران الى معلم تكنولوجي وراء الاخر في رحلتها لامتلاك قدرات السلاح النووي تواجه اسرائيل سلسلة من المحن وقد تجبر على اتخاذ سلسلة من القرارات المصيرية بشأن تعايشها مع هذا الامر المحتوم."

وأضاف التقرير انه من غير المرجح ان توافق اسرائيل على التنازل عن سلاحها النووي في اطار اتفاق لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من السلاح النووي اذا نجحت ايران في تطوير أسلحة نووية.

وقال "تحت الظروف الراهنة واذا فشلت (جهود) المنع (لايران) لن تفكر اسرائيل في الحد من السلاح كحل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى