مجمع السعيد التربوي بشبوة يعاني عدم إيصال التيار الكهربائي وحاجته للأثاث المدرسي ..الطلاب يشكون صعوبات المنهج وتعقيده وحاجتهم إلى قسم داخلي

> «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
الطلاب في أحد الصفوف
الطلاب في أحد الصفوف
مجمع السعيد التربوي بشبوة الذي أنشئ عام 2005 على نفقة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه يواجه العديد من التحديات والصعوبات، منها عدم إيصال التيار الكهربي إليه ونقص الأثاث المدرسي، وكذا الصعوبات التي يعانيها الطلاب في المنهج الدراسي وتأخره في بعض المواد الدراسية وغيرها من الاحتياجات، والأنشطة التي يشهدها المجمع تم استعراضها في الاستطلاع الذي أجرته «الأيام» مع مسؤولي المجمع وطلابه والذ تتابعون فصوله في الأسطر الآتية:

> أ. عبد ربه بطم، مدير مجمع السعيد التربوي بعتق، قال:«إن من دواعي السرور أن تقوم صحيفة «الأيام» بالاستطلاع عن مجمع السعيد التربوي الذي نطلع القارئ الكريم على جملة من التفاصيل عن هذا الصرح التعليمي الشامخ .. لقد تم بناؤه على نفقة (هائل سعيد وشركاه) وهو مبنى حديث البناء تم بناؤه في 25 / 8 / 2005م ويتكون من ثلاثة أدوار كل دور يحتوي على أربعة وعشرين فصلا وأربعة مكاتب وقاعة كبرى ومختبرين. تم بناؤه بتصميم هندسي رائع وتم العمل في هذا الصرح التعليمي الشامخ بعد تأثيثه من قبل مكتب التربية والتعليم حيث يدرس فيه حالياً ما يقارب 1200 طالب من طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي وطلاب المرحلة الأساسية وتم توفير القوة الوظيفية الكافية من قبل مكتب التربية والتعليم بمديريةعتق الذي نشكر تعاونه في إكمال حاجاتنا من المعلمين .. فمما لا شك فيه أن الطاقم الذي يوجد فيه يسيرون العمل على أكمل وجه. كما نطلع القارئ الكريم أن مكتب التربية والمجالس المحلية قاموا بمساعدتنا في إكمال بعض الاحتياجات حيث وفروا لنا جهاز كمبيوتر وإذاعة مدرسية ولكن بعض الاحتياجات مازلنا بجاجتها منها تزويدنا بأربعة أجهزة كمبيوتر وآلة تصوير وتأثيث القاعة الكبرى وبعض الدواليب وغيرها من احتياجات المكاتب .. أما بالنسبة للمختبرات فالحمد لله بجهود مكتب التربية تم توفير لنا المختبرات وتعمل حالياً بشكل منظم ومتقن من قبل المعلمين المختصصين، ونشكر تعاون مكتب التربية على توفير هذه المختبرات لنا، أما بالنسبة لحاجتنا من الكتب فالحمد لله تم توفير جمع الكتب الدراسية ولم نعاني إلا من تأخير بعضها خصوصاً مادة الرياضيات للصف الثالث والصف التاسع ..وضرورة إيصال التيار الكهربائي للمجمع».

> أ. محسن الحبشي وكيل المجمع، تحدث عن أبرز الأنشطة التي أقيمت في المدرسة، قائلاً: «في البداية نشكر صحيفة « الأيام» على إلقاء الضوء في هذا الاستطلاع العام على مدرستا ونقل الصورة واضحة وجلية عن نشاطاتنا منذ بداية العام الدراسي حتى يومنا هذا وها نحن نسرد عليكم أبرز الأنشطة التي نفذت حسب الخطة التي وضعناها بداية العام الدراسي.

أولاً: أقيمت خمس مسابقات فكرية وثقافية .

مسابقتين بين مدرستنا ومدارس أروى والجابية وبلقيس والمعهد الصحي وثلاث مسابقات بين طلاب مدرستنا.

ثانياً : أقيمت خمس محاضرات توعية

محاضرتين في الجانب الصحي والبيئي ومحاضرة في نصرة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ومحاضرتين في الجانب الاجتماعي.

ثالثاً : أما في الجانب الإذاعي لمدرستنا فقد تم تشكيل مجموعة من الطلاب الذين لديهم مواهب للمشاركة في تفعيل نشاطهم في الإذاعة المدرسية ووضع جدول يحدد الصف المشارك في الإذاعة وتقسيم الأدوار حسب رغبت الطالب وميوله.

رابعاً : في الجانب البيئي أيضاً أقيمت عشر مبادرات طوعية من قبل الطلاب.

خامساً: أما في مجال الصيانة فقد تم إصلاح أكثر من مئة كرسي من قبل لجنة الصيانة المشكلة من طلاب ومعلمين.

سادساً :كما تم تشكيل فرق الكشافة بالمدرسة وجماعة أنصار البيئة وجماعة الهلال الأحمر بالمدرسة وتم تنشيط عمل كل من الجماعات.

أحد صفوف المجمع
أحد صفوف المجمع
كما أقيمت دورة تدريبية لجماعة الهلال الأحمر بالمدرسة بإشراف الهلال الأحمر اليمني فرع شبوة لمدة أربعة أيام. إن المدرسة تفتقر إلى القسم الداخلي وإلى بناء قاعة الأنشطة الطلابية وإلى تزويد القاعة الكبرى بأثاث راق وإيصال التيار الكهربي».

> أما المعلم جميل سنان فقد قال:«تعد السكنات الطلابية الداخلية من أهم احتياجات مدارس محافظة شبوة وذلك لتباعد المناطق الجغرافية عن المدارس والظروف المادية والمعيشية التي يعانيها الطلاب بشكل عام.. ويعتبر القسم الداخلي أو ما يسمى بالسكن الطلابي الداخلي لمجمع السعيد التربوي في عتق من أهم المساكن وأشد حاجة لإقامته وتوفره وذلك نظراً لما يمثله هذا السكن من أهمية لعاصمة محافظة شبوة التي يتوافد إليها الطلاب من مختلف مديريات المحافظة البعيدة والمترامية الأطراف والتي يأتي إليها الطلاب لغرض الدراسة وذلك لتباعد المدارس التي في مناطقهم عن مواطن إقامتهم وقلة توفر الخدمات التعليمية في المديريات من وسائل تعليمية ووجود كادر تربوي وأثاث وغيرها.. إن هذه الأهمية لإقامة السكن الداخلي في مجمع السعيد التربوي تقع على الجهات المسئولة وخاصة في ظل موجه ارتفاع الأسعار وإيجار الشقق وظروف الناس المادية الصعبة كل هذا لا يخفى على المعنيين بالأمر ولكن لا ندري لماذا يغفلون عن إنشاء مثل هذه المساكن التي هي من أهم مقومات العملية التعليمية مع أنه يوجد في إدارة التربية إدارة خاصة بالتغذية المدرسية ولكن لا ندري إلى أين تذهب التغذية المدرسية، أم أن المسئولين والمعنيين بالأمر لا يدركون مدى الحال المعيشية والتعليمية التي يعانيها الطلاب في العزب والدكاكين بسبب أنهم يعيشون في واقع وبيئة غير الواقع الذي يعيش فيه الآخرون.. مع أن إقامة السكن الداخلي لا يعد من المستحيلات بل أنه من الأمور السهلة والممكنة التي إذا لم تستطع الحكومة إقامته بسبب الظروف المادية والإدارية للفساد المسيطر عليها والذي يقف في وجه إقامة مثل هذه المنشآت التي هي من أهم البنى التحتية للعملية التعليمية .. فإن الخيرين من التجار والجهات الداعمة لمثل هذا الأمر لن تعجز عن إقامة مثل هذا السكن الداخلي فهي دعوة نوجهها لكل من له علاقة أو اهتمام أو شعور بالمسئولية لإنشاء مثل هذا العمل الخير والبناء».

> الطالب عبد الباسط الملجم من الصف الأول الثانوي قال:

«إن المنهج الدراسي اليمني أصبح عبئاً لا يحتمله طلاب المدارس حيث أصبح منهجا مكثفا يفوق عقلية الطالب واستيعابه للدروس من قبل المعلمين لذلك فإن الطالب لا يحتمل هذا التوسع والتعمق في إطالة الدرس المترامي الكلمات والأسئلة الصعبة لذلك كلف الطالب إنفاق طاقة غير ملائمة كاللسان والعقل والذهن حيث أصبح يستنزف كل أوقات يومه للوصول إلى فهم شيء من ذلك البحر المترامي الأطراف والأسئلة ولكن دون فائدة ولذلك فربما يولد اليأس والإحباط في قلوب كل الطلاب المحبين والطالبين للعلم وتركهم لمقاعد الدرس وحقائب العلم، علماً أن أملهم في الحياة وأمانيهم للوصول إلى علم يستفاد منه ويفيد به أجيالاً وراء أجيال، فالمنهج في غاية الصعوبة ويفوق قدرة الطلاب على الاستيعاب حيث إن هناك دولاً قررت مناهج غير المنهج اليمني مناهج تمتاز باختصار للدروس والأسئلة بحيث يجيد الطالب فهم المعلومة والرد على سؤالها البسيط.

لذا ندعو آباءنا في وزارة التربية والتعليم والأساتذة المقيمين على إعداد المناهج الدراسية في الجمهورية اليمنية بأن يكونوا سنداً وعوناً لأجيال وطلبة العلم من أبناء هذا الوطن وندعوهم إلى أن يسهلوا ذلك العبء على الطالب وأن يعـملوا على اختـصار المنهج الدراـسي اليـمني».

> الطالب طارق عبد الله مجور العولقي من الصف التاسع يقول:«إن العام الدراسي الحالي 2007 / 2008 م له صعوبات وتحديات وهي تأخر توزيع الكتاب المدرسي مع بداية العام وكذلك من الصعوبات التي يعانيها الطلاب هي الصعوبة في المناهج الدراسية نتيجة الكثافة الشديدة في بعض المواد الدراسية ونحن نطالب وزارة التربية بإعادة النظر في المنهج الدراسي ومراعاة مستوى الطلاب في المراحل المختلفة ..ونطالب بتعميم الحاسب الآلي وتوفير الكمبيوترات للطلاب في جميع المراحل لكونه من متطلبات العصر والقرن الـ 21 وإننا نطالب جميع الجهات الحكومية الاهتمام بالمدارس ودعمها لكونها تربي الأجيال عماد المستقبل».

> الطالب عائد أبوبكر سعيد من الصف الثالث يقول:«إننا نطالب بتفعيل المختبر بالمجمع وخاصة في التجارب العلمية الكيميائية والفيزيائية لكونه من الأشياء الضرورية في القسم العلمي .. وإننا نطالب جميع الجهات المسئولة سواءً في التربية بالمحافظة أو المديرية الاهتمام بمجمع السعيد بزيارتهم التفقدية وحل المشاكل والصعوبات التي تعترض العملية التعليمية».

> الطالب شيخ أحمد زين من الصف الثالث ثانوي قال:«المنهج هو الطريق الذي يسير عليه الشخص للوصول لهدف معين, أما المنهج المدرسي فهو الكتب التي ينهل منها الطالب ليتزود بالمعلومات والمعارف التي تفيده في دينه ودنياه . فلو أخذنا نظرة عامة وشاملة للمنهج من أول ابتدائي إلى الثالث الثانوي , لوجدناه سلسلة متكاملة إذا خلت عقدة عطلت أو أفسدت هذه السلسلة , فالطالب من البداية (أول ابتدائي) وحتى النهاية (ثالث ثانوي)عليه أن يفهم ويعرف كل أو أغلب ما هو مدون في الكتب المدرسية.

الطلاب في الطابور الصباحي
الطلاب في الطابور الصباحي
إن المنهج المدرسي هو مرجعية الطالب , فيجب أن تكون المرجعية شيئا يجد فيه ضالته وحاجته , فمثلاً كتب القرآن والتربية الإسلامية من المفترض أن تحوي مفاهيم أعمق وأشمل وأوضح، كما أن كتب اللغة العربية واللغة الانجليزية من المفترض أن تغلق حتى تفهم فالسماع والمحادثات والكتابة عوامل لتثبيت اللغة في ذهن الطالب. والمواد العلمية (رياضيات, فيزياء , أحياء, كيمياء) يفترض أن تشمل توضيحات وتسهيلات أكثر ليستقبلها الطالب, فالمختبرات والمجسمات وابتكار طرق لحل المسائل وسائل لفهم المادة و الترغيب فيها .

والمواد الأدبية (فلسفة, منطق , اجتماع, علم نفس , تاريخ) كان يجب أن يشارك الطلاب أو الطالب في شرحها وأن يناقش ويسأل ويحفظ وينتقد ليفهمها الطالب ويعلم مغزاها.

إن صعوبة المنهج وتعقيده دليل على تخلف الدولة والحكومة كما أشار الكثيرون , فكلما كان المنهج سهلاً واضحاً مفهوماً كانت نتائجه أكثر نفعاً على البلد , أما أن يملأ المنهج بالكلام الفارغ والمليان من المفاهيم والأشياء المفيدة , أو الدروس المعقدة الصعبة كالتكامل والتفاضل والمركبات النيتروجينية العضوية وغيرها , يجعل الطالب يتعقد ويكره التعليم .

إن المنهج هو أساس المرحلة التعليمية فإذا صلح صلح التعليم، وإذا فسد فسد التعليم .

المنهج هو طريق يسير عليه الشخص للوصول إلى هدف معين فالمنهج المدرسي أفكار ومعلومات ينتقل بها الطالب من مرحلة إلى أخرى لكسب المعارف والمهارات المختلفة التي تترجم من واقع الحياة ويستفيد منها في حياته المعيشية.

وإن الناظر إلى المنهج يجده حلقة متواصلة تصل بعقلية الطالب إلى تكوين مفاهيم صحيحة عامة في جميع المواد وخاصة في مجال يرتاح له الطالب.

فعندما يفقد الطالب إحدى هذه الحلقات وخاصة من المراحل الأساسية تجده يصل إلى درجة العقدة من المادة أو الفهم الناقص لها. والأولى والأحرى باللجان المشرفة على المناهج أن تضع المناهج المناسبة لعقلية الطلاب وعلى مختلف المراحل، ولا يصل بهم الحال إلى درجة التنظير ووضع منهج مثالي قد لا يتناسب مع عقليات الطلاب فلا بد أن يكونوا مدركين لأهمية المنهج في تكوين عقليات الطلاب للمرحلة القادمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى