الوحدة منجز .. لكن بحاجة إلى تصحيح

> «الأيام» مروان أحمد قاسم سهل /جعار - أبين

> لقد كانت الوحدة اليمنية حلما عظيما يناضل كل أبناء اليمن في الشطرين من أجل تحقيقه وكانت من أهم الأهداف التي قامت من أجلها الثورتين اليمنيتين الخالدتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر، حيث ناضل كل الشرفاء في الوطن من أجل قمع الإمامة ودحر الاستعمار عن الوطن وبعد كل التضحيات جاءت رحمة الله بتوحيد الوطن في 22 من مايو 1990 الذي كان حلما يراود الجميع.

فالوحدة المباركة ليست ملك أي أحد، بل هي ملك الشعب بأكمله، لذلك ليس من الصواب أن نرى من يتشدق بالوحدة وكأنها سلعة يتصرف بها كما يشاء، لقد كانت الوحدة طريقا لرفع اليمن عاليا، وإبراز مكانتها العظيمة عربيا وعالميا.

ومع هذا فلا يستطيع أحد أن ينكر أو يكذب أو يقول إن مسار الوحدة ليس بحاجة إلى إصلاح وإعادة النظر في الأوضاع الراهنة والحالة التي وصلت إليها الوحدة، فالوحدة بخطر، لذا على السلطة الاعتراف بالقضية الجنوبية والاعتراف بالخطأ وتصحيحه لا الهروب والنكران، هناك تمييز وعنصرية في شتى مجالات الحياة لم تشاهد في فترة ولادة الوحدة لكنها ظهرت، وما نلاحظه في وقتنا أن هناك بعض الضعفاء ممن يتربعون على السلطة لا تهمهم إلا مصالحهم ومصالح أسرهم، غير مبالين بأوضاع وأحوال جيل الوحدة، وهذا يشكل خطرا على الوحدة.

وفي الأخير نقول إن الوحدة منجز عظيم، كان حلم كل أبناء اليمن، ولكن بحاجة إلى إصلاح قبل فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى