حملة اعتقالات واسعة للمشاركين في الاعتصام السلمي بالحبيلين

> ردفان «الأيام» خاص:

> نفذت الأجهزة الأمنية بردفان محافظة لحج صباح أمس الأول الخميس حملة ملاحقات واعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين الذين توافدوا إلى مدينة الحبيلين للمشاركة في الاعتصام السلمي الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الحرك السلمي الجنوبي بمديريات ردفان.

حيث قامت قوات الأمن العام والأمن المركزي والجيش التي انتشرت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه وبكثافة على مداخل ومنافذ وشوارع مدينة الحبيلين كافة تساندها الأطقم العسكرية التي شوهدت تجوب الشوارع الرئيسة والفرعية في المدينة بمداهمة جموع المعتصمين الذين بدأوا بالتجمع أمام مسجد يزيد وتمكنت بعد ملاحقات ومطاردات امتدت إلى الشوارع والأحياء السكنية من اعتقال 18 شخصا تم اقتيادهم على متن الأطقم العسكرية إلى سجن أمن الحبيلين.

وقد حصلت «الأيام» على أسماء المعتقلين الـ 18 وهم: العقيد عبدالرب المطري القيادي في جمعية المتقاعدين، العقيد حسين مهدي يزيد، الرائد حنش ثابت طاهر، عبدالحكيم صالح محسن، ملهم عبدالكريم قاسم، فضل ثابت هيثم، عبدالرزاق ثابت ناجي، محسن أحمد صالح، محمود سند، مارسيل عبدالكريم صالح، مفيد صالح قاسم طهشة، رائد علي محسن، قحطان ثابت يوسف، نائف القماري، عبدالحميد غالب قاسم، خالد سعد، علي عبدالله سالم وسعد موسى حسين.

وقد أصدرت الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الحراك السلمي بمديريات ردفان بيانا جاء فيه: «يأتي اعتصامنا تزامنا مع الذكرى الـ 18 للوحدة السلمية التي تم الانقلاب عليها من قبل السلطة بإعلان الحرب واجتياح الجنوب عسكريا في 27 أبريل 94م وحولوها بالحرب إلى غنيمة وجعلوا من الغنيمة بقوة السلاح وحدة وشعارت يبيح لهم ضم وإلحاق الجنوب أرضا وإنسانا وتاريخا، ولم يكتفوا بذلك بل صاروا اليوم لمواجهة وإرهاب نضال أبناء الجنوب السلمي، يرفعون شعار الوحدة من الثوابت بما هو تثبيت لمصالحهم لتغدوا مصالحهم تلك عقيدة ودينا».

وأضاف البيان: «من هنا ومن قلب ردفان النابض من وسط الطوق العسكري والأمني ومن بين المجنزرات والحشود العسكرية نجدد العهد والوفاء لشهدائنا الأبرار، ولكل من جرح واعتقل ولكل أبناء الجنوب بأننا على الدرب سائرون في نضالنا السلمي النابع من عدالة قضيتنا الجنوبية، ماضون مهما بلغت التضحيات وأدوت المنع حتى تتحقق كامل أهدافنا المعلن عنها في البيانات المتتالية، وعلى رأسها الاعتراف بالقضية الجنوبية كحقيقة قائمة وواضحة»، ووطالب البيان بالآتي:«الاعتراف بالقضية الجنوبية كحقيقة موضوعية وسياسية بامتياز، الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من مختلف أماكن الاعتقال وعلى رأسهم قادة ورموز النضال السلمي الجنوبي، رفع القوات العسكرية من قرى ومدن وردفان والضالع والصبيحة، وقف الملاحقات والمطاردات للنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي وتطبييع الحياة المدنية ومحاسبة كل من أمر ونفذ جرائم القتل ضد أبناء الجنوب العزل، والكشف عن المختفين قسرا، ونحمل السلطة مسئولية الحفاظ على حياتهم، ونعلن عن تضامنا الكامل مع كل أبناء الجنوب وكل الفعاليات السياسية والمدنية المنخرطين في الحراك الجنوبي، وندعوهم إلى تعزيز حراكهم وتوسيعه، ونعلن عن إدانتنا للممارسات القمعية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق الطلاب والطالبات في مختلف كليات جامعة عدن وحضرموت وبحق طلاب ومدارس التعليم الثانوي ردفان وحالمين، ونطالب بوقفها باعتبارها غير قانونية ولا أخلاقية، ونعلن تضامنا المطلق مع صحيفة «الأيام» وناشريها ونعتبرها خطا أحمر وأي مساس بها سيكون مساسا بجميع أبناء الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى