إن كانت الأخطاء قد غدت مستنسخة بالنسبة للأطباء في مستشفى الرازي العام في أبين، ويذهب ضحيتها بين الحين والآخر عدد من المرضى، فإن الأكثر إيلاما والأشد وقعا على النفوس أن تمر مثل هكذا حالات مرور الكرام بعد أن ضاع صوت (المحاسبة) بين ما يسمى بالعلاقات والصداقات.

المواطن منصور أحمد صالح من قرية (كدمة بن لعور) في مديرية خنفر نقل قبل حوالي شهر إلى مستشفى الرازي العام في جعار وهو في حالة إغماء شديدة بعد شجار مع عدد من المواطنين.

وهناك عمل له الأطباء عددا من الغرز في رأسه دون التنبه لشظايا العود الخشبي الذي ضرب به، وبعد خروجه شعر (بحكة) شديدة في رأسه و(ورم) في موضع الخياط مصحوب بألم شديد، وبعد حوالي شهر اتجه إلى عيادة الرحمن بزنجبار ليكتشف أن بقايا أعواد صغيرة ماتزال في رأسه، وهناك أجريت له عملية أخرى ليتخلص من الآلم الذي كتم أنفاسه شهرا.

بالتأكيد هي حالة واحدة من عشرات الأخطاء التي يتلظى بنارها عدد كبير من مواطني الجمهورية وفي مختلف المحافظات.