مدرسة الزغرور بيافع.. نموذج يحتذى به ومبنى مدرسي يرثى له

> «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
المدرسة من الخارج
المدرسة من الخارج
منطقة (الزغرور) إحدى مناطق مديرية رصد محافظة أبين، وتحتل موقعا مميزا بين مناطق المديرية، ويسكنها ما يقارب ثلاثة آلاف نسمة تقريبا.. وتعتبر من المناطق التي كتب عليها الحرمان والنسيان من أبسط الخدمات الضرورية كالتعليم.. فهي بحاجة ماسة لإقامة مدرسة حديثة ومتكاملة بالمنطقة، لإخراج طلاب وطالبات المنطقة من المكابدة والهموم التي تواجههم في الغرف الدراسية الضيقة غير الصالحة للتدريس، وقلة الغرف الدراسية الذي تسبب في تدريس 3 فصول في العراء وخلف الجدران تحت مسمى للضرورة أحكام.

وعن معاناة المنطقة في الجانب التعليمي كان أول المتحدثين الأستاذ أحمد محسن شملان المشرف الاجتماعي في المدرسة قائلا: «في البدء أوضح للجميع أن مدرستنا (الزغرور) أهلية %100، من حيث إنشائها، فبناء المدرسة تبنته لجنة أهلية استغلت جدار المسجد (آرام المسجد) المرتفع لبناء فصول دراسية بدلا من ردمه، وبدعم من أبناء المنطقة المغتربين في الخارج.. نجحنا في تصميم ستة فصول دراسية في كل فصل نافذة واحدة، ولم تقدم لنا الحكومة (الرشيدة) شيئا يذكر!. وبعد إنشاء المدرسة المكونة من 6 فصول ضيقة جدا توافد التلاميذ على المدرسة بكثرة من المناطق المجاورة، للسمعة الطيبة التي حازت عليها المدرسة بفضل طاقمها الرائع والمؤهل الذي يؤدي مهامه بكل تفان وإخلاص».

طلاب الصف الأول يفترشون أرضية ممر المدرسة
طلاب الصف الأول يفترشون أرضية ممر المدرسة
وأضاف شملان: «نتيجة لتزايد التلاميذ وعدم توفر الفصول الدراسية الكافية التي تستوعب جميع الطلاب من الصف الأول حتى الصف التاسع اضطررنا إلى تدريس ثلاثة صفوف دراسية في العراء.. وما يحز في النفس أنه بشهادة السلطة المحلية ممثلة بالمدير العام والأمين العام ورئيس لجنة التخطيط وغيرهم، فإننا نمثل مدرسة نموذجية، إلا أننا لم نلق الاهتمام المطلوب الذي نستحقه من قبل السلطة المتمثل بإنشاء وإقامة مدرسة متكاملة للمنطقة».

كما تحدث أيضا لـ «الأيام» الأستاذ فهد حنش عبدالله رئيس اللجنة التنموية بالمنطقة ورئيس قسم الأنشطة بالمدرسة قائلا: «بالرغم من الضروف الصعبة التي تواجهنا لعدم توفر المبنى المدرسي، إلا أننا استطعنا بجهود ذاتية أن نجعل من مدرسة الزغرور أنموذجا يشار له بالبنان، لوجود طاقم تعليمي يسود أفراده الود والتعاون والانسجام.. أي طاقم متحرر من التأثيرات السياسية والقبلية، طاقم يعمل بإخلاص وضمير حي». وأضاف: «بعون الله تعالى ثم بتفاعل الأسرة التعليمية في المدرسة التي تعمل كخلية نحل استطعنا أن نحقق جودة عالية في الجانب المعرفي (التعليمي)، فطلابنا متميزون علميا، والدليل على ذلك تفوقهم على مستوى المحافظة في التعليم الأساسي، وحصد المراكز الأولى في التعليم الثانوي، وفي الجانب التربوي نولي هذا الجانب جل الاهتمام والأولوية من خلال غرس الأخلاق الفاضلة، والصفات الحميدة بين الطلاب لتحصينهم من الانحرافات والأفكار الهدامة».وأضاف أيضا: «أما في الجانب الثقافي فمدرستنا تمارس العديد من الأنشطة أهمها تناوب الطلاب في إعداد وتقديم النشرات الإخبارية والمواضيع الهادفة والمحاضرات في الإذاعة المدرسية يوميا، كما نقوم بإصدار ثلاث مجلات حائطية شهريا (مجلة الفجر) يصدرها المعلمون، و(مجلة المستقبل) يصدرها الطلاب و(مجلة الأمل) تصدرها الطالبات.. ويشارك في هذه المجلات عدد من أولياء الأمور وربات البيوت، كما نقيم كل يوم خميس ندوة ثقافية تتخللها المسابقات الثقافية والعلمية وألعاب الساحة والميدان، فكل هذه الأنشطة يتم الإنفاق عليها من رواتب المعلمين، بالإضافة إلى الإسهامات والتفاعل اللامحدود من قبل أولياء الأمور والأخوة المغتربين». وأشار قائلا: «إن ما يحز في نفوسنا أن عبارات الإعجاب والثناء والشكر المدونة في سجل الزيارات والشهادات التي لاحصر لها واستحضار اسم مدرسة الزغرور المتبوعة بالنموذجية من قبل قيادة المديرية للاستشهاد بها والمفاخرة في المحافل والمناسبات المختلفة، لم يشفع لنا بالبحث عن تمويل لبناء مدرسة متكاملة بالمسار السريع، لكن يظل أملنا قائما بالإخوة قيادة المديرية الذين نكن لهم التقدير على دعمهم المعنوي لنا».

طلاب يدرسون تحت الخيم ويظهر مدير المدرسة في الوسط
طلاب يدرسون تحت الخيم ويظهر مدير المدرسة في الوسط
أما الأخ صالح محمد سالم العلوي عضو مجلس الآباء فقال: «أبناؤنا بمدرسة الزغرور يتلقون التعليم في فصول ضيقة أنشأها أهالي المنطقة وفاعل خير.. وتعتبر مدرسة الزغرور غير صحية، وما يؤكد ذلك عدم وجود النوافذ الكافية للتهوية، كما أن فصول المدرسة غير كافية لاستيعاب جميع الطلاب. قمنا بمتابعات حثيثة في البحث عن مبنى مدرسي متكامل للمنطقة، وجلسنا أكثر من مرة مع مدير عام المديرية والأمين العام، ووعدوا جميعهم بإنشاء مبنى مدرسي حديث للمنطقة، كما أن مدير مكتب التربية بالمديرية هو الآخر زار المدرسة، وأفادنا بأنه في القريب سيتم اعتماد مبنى مدرسي لمنطقة الزغرور مكون من ستة فصول مع الملحقات بتمويل من الصندوق الألماني».

أما طبيب المنطقة الأخ سامي علي محمد فقال: «نحن بحاجة إلى مبنى مدرسي حديث، كون المبنى الحالي يفتقر إلى النوافذ، ولايتسع لجميع الطلاب، بمعنى آخر فصول ضيقة لاتصلح للدراسة، والجميل في مدرسة الزغرور انضباط المعلمين في العمل وأداء الواجب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى