> «الأيام» قائد زيد ثابت:

المدرسة من الخارج
وعن معاناة المنطقة في الجانب التعليمي كان أول المتحدثين الأستاذ أحمد محسن شملان المشرف الاجتماعي في المدرسة قائلا: «في البدء أوضح للجميع أن مدرستنا (الزغرور) أهلية %100، من حيث إنشائها، فبناء المدرسة تبنته لجنة أهلية استغلت جدار المسجد (آرام المسجد) المرتفع لبناء فصول دراسية بدلا من ردمه، وبدعم من أبناء المنطقة المغتربين في الخارج.. نجحنا في تصميم ستة فصول دراسية في كل فصل نافذة واحدة، ولم تقدم لنا الحكومة (الرشيدة) شيئا يذكر!. وبعد إنشاء المدرسة المكونة من 6 فصول ضيقة جدا توافد التلاميذ على المدرسة بكثرة من المناطق المجاورة، للسمعة الطيبة التي حازت عليها المدرسة بفضل طاقمها الرائع والمؤهل الذي يؤدي مهامه بكل تفان وإخلاص».

طلاب الصف الأول يفترشون أرضية ممر المدرسة
كما تحدث أيضا لـ «الأيام» الأستاذ فهد حنش عبدالله رئيس اللجنة التنموية بالمنطقة ورئيس قسم الأنشطة بالمدرسة قائلا: «بالرغم من الضروف الصعبة التي تواجهنا لعدم توفر المبنى المدرسي، إلا أننا استطعنا بجهود ذاتية أن نجعل من مدرسة الزغرور أنموذجا يشار له بالبنان، لوجود طاقم تعليمي يسود أفراده الود والتعاون والانسجام.. أي طاقم متحرر من التأثيرات السياسية والقبلية، طاقم يعمل بإخلاص وضمير حي». وأضاف: «بعون الله تعالى ثم بتفاعل الأسرة التعليمية في المدرسة التي تعمل كخلية نحل استطعنا أن نحقق جودة عالية في الجانب المعرفي (التعليمي)، فطلابنا متميزون علميا، والدليل على ذلك تفوقهم على مستوى المحافظة في التعليم الأساسي، وحصد المراكز الأولى في التعليم الثانوي، وفي الجانب التربوي نولي هذا الجانب جل الاهتمام والأولوية من خلال غرس الأخلاق الفاضلة، والصفات الحميدة بين الطلاب لتحصينهم من الانحرافات والأفكار الهدامة».وأضاف أيضا: «أما في الجانب الثقافي فمدرستنا تمارس العديد من الأنشطة أهمها تناوب الطلاب في إعداد وتقديم النشرات الإخبارية والمواضيع الهادفة والمحاضرات في الإذاعة المدرسية يوميا، كما نقوم بإصدار ثلاث مجلات حائطية شهريا (مجلة الفجر) يصدرها المعلمون، و(مجلة المستقبل) يصدرها الطلاب و(مجلة الأمل) تصدرها الطالبات.. ويشارك في هذه المجلات عدد من أولياء الأمور وربات البيوت، كما نقيم كل يوم خميس ندوة ثقافية تتخللها المسابقات الثقافية والعلمية وألعاب الساحة والميدان، فكل هذه الأنشطة يتم الإنفاق عليها من رواتب المعلمين، بالإضافة إلى الإسهامات والتفاعل اللامحدود من قبل أولياء الأمور والأخوة المغتربين». وأشار قائلا: «إن ما يحز في نفوسنا أن عبارات الإعجاب والثناء والشكر المدونة في سجل الزيارات والشهادات التي لاحصر لها واستحضار اسم مدرسة الزغرور المتبوعة بالنموذجية من قبل قيادة المديرية للاستشهاد بها والمفاخرة في المحافل والمناسبات المختلفة، لم يشفع لنا بالبحث عن تمويل لبناء مدرسة متكاملة بالمسار السريع، لكن يظل أملنا قائما بالإخوة قيادة المديرية الذين نكن لهم التقدير على دعمهم المعنوي لنا».

طلاب يدرسون تحت الخيم ويظهر مدير المدرسة في الوسط
أما طبيب المنطقة الأخ سامي علي محمد فقال: «نحن بحاجة إلى مبنى مدرسي حديث، كون المبنى الحالي يفتقر إلى النوافذ، ولايتسع لجميع الطلاب، بمعنى آخر فصول ضيقة لاتصلح للدراسة، والجميل في مدرسة الزغرور انضباط المعلمين في العمل وأداء الواجب».