الشرطة الاسرائيلية استجوبت اولمرت اليوم في فضيحة رشى

> القدس «الأيام» جوزيف نصر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
استجوبت الشرطة الاسرائيلية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لمدة ساعة أمس الجمعة للمرة الثانية في اطار تحقيقيات أجبرته على نفي حصوله على رشى من رجل اعمال أمريكي.

ووصل محققو وحدة مكافحة الاحتيال في ساعة مبكرة من اليوم الى مقر اقامة اولمرت الرسمي في القدس بناء على موعد سابق. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "استجوبوه نحو ساعة."

وقالت الشرطة الاسرائيلية التي استجوبت اولمرت المرة الاولى في الثاني من مايو ايار الجاري ان هناك شبهات بشأن تقاضي اولمرت " مبالغ كبيرة من المال من اجنبي او من عدد من الاجانب على مدى فترة طويلة من الوقت."

وصرح رئيس الادعاء الاسرائيلي يوم الاثنين بان الشبهات تثور حول حصول اولمرت على مظاريف مليئة بالاموال من رجل الاعمال الامريكي موريس تالانسكي في اوضح تصريح علني عن دعوى فساد ضد اولمرت.

وقال رئيس الادعاء موشي لادور في جلسة اجرائية بالمحكمة العليا ان المحققين اشتبهوا في انه اعطى اولمرت "دولارات نقدا وفي اظرف خلال لقاءات وجيزة بين الحين والاخر."

ونفى اولمرت خلال استجواب الشرطة له قبل ثلاثة اسابيع ارتكاب اي اخطاء لكنه قال انه سيستقيل اذا وجه له اتهام رسمي.

وواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي مجموعة من التحقيقات في شؤونه المالية حين كان رئيسا لبلدية القدس طوال عشر سنوات وحتى عام 2003 حين خلف رئيس الوزراء المريض ارييل شارون اوائل عام 2006 .

وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس الجمعة ان الشرطة تحاول معرفة ما اذا كان اولمرت ساعد تالانسكي في مشروعات اعمال في امريكيا الجنوبية بينما كان يشغل مناصب حكومية سابقة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت "رئيس الوزراء مقتنع انه مع استمرار هذه التحقيقات سيتضح انه لم يرتكب أخطاء."

وينفي تالانسكي الذي استجوب بعد وصوله الى اسرائيل في عطلة الشهر الماضي ارتكابه اي اخطاء أيضا. وقررت محكمة أمس الجمعة استدعاء رجل الاعمال الامريكي للشهادة تحت القسم يوم الثلاثاء. وكان محامو أولمرت قد حاولوا منع أخذ شهادة تالانسكي.

وفي خطوة مفاجئة أعلنت اسرائيل وسوريا انهما تجريان محادثات سلام غير مباشرة في تركيا وهي خطوة فسرها كثير من الاسرائيليين على ان الهدف منها هو تحويل الانظار بعيدا عن التحقيق مع اولمرت.

وقال مصدر شرطة طلب عدم الكشف عن هويته ان المحققين الاسرائيليين سيسافرون الى الولايات المتحدة "خلال الاسابيع القادمة لمواصلة التحقيق في قضية اولمرت."

وقال مساعدو اولمرت ان هذا التحقيق مدفوع من جانب الجناح اليمني الغاضب من مفاوضاته مع الفلسطينيين.

ويوم أمس الأول اضطر اولمرت الى التوقف عن القاء خطاب له حين سار متظاهرون امامه وهم يحملون لافتة كتب عليها "الناس مع الجولان" احتجاجا على محادثات السلام مع سوريا التي قد تنتهي بما وصفه مسؤولون اسرائيليون "بتنازلات أليمة" في اشارة الى اعادة هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .

وتطالب دمشق باستعادة الهضبة كلها ولم يقل اولمرت علنا ان اسرائيل ستتخلى عن كل المرتفعات.

وأقر اولمرت في وقت سابق من هذا الشهر بأن تالانسكي وهو من نيويورك جمع اموالا لحملتيه الناجحتين لانتخابه رئيسا لبلدية القدس في عامي 1993 و1998 وأيضا لمحاولة انتخابية فاشلة لزعامة حزب ليكود اليميني في عام 1999 وانتخابات داخلية أخرى في الحزب عام 2002.

وخسر اولمرت يوم الثلاثاء الماضي طعنا أمام المحكمة العليا أفسح الطريق امام محكمة ادنى درجة لسماع شهادة مبدئية من رجل الاعمال الامريكي.

وحاول محامو اولمرت اقناع المحكمة العليا بأن مثل هذه الشهادة في مرحلة مبكرة من التحقيق ستتعارض مع حق اولمرت في محاكمة عادلة حيث ستبدو كاتهام له من الناحية الفعلية قبل توجيه اي اتهامات رسمية.

وقال اولمرت ان شريكه القانوني السابق هو الذي تعامل مع التفاصيل واعرب عن ثقته في ان المحامي تأكد من اتباع الاجراءات السليمة.

ويحظر القانون الاسرائيلي بصورة عامة التبرعات السياسية التي تزيد عن بضع مئات من الدولارات. وذكر مصدر قضائي ان المبالغ المشار اليها تبلغ مئات الالاف من الدولارات.

كما يخضع اولمرت لتحقيق جنائي آخر بشأن اتهامات بتقديمه خدمات مقابل حصوله على خصم خاص في شراء منزل في القدس وانه عين معارفه في هيئة اقتصادية حكومية. وقال اولمرت ان هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

وفي نوفمبر تشرين الثاني خلصت تحقيقات الشرطة الى عدم وجود ادلة كافية ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي بشأن دوره في بيع بنك ليئومي المملوك للدولة حين كان وزيرا للمالية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى