المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار

> «الأيام» حسين أحمد ناصر السعدي /زنجبار - أبين

> عندما يكون الوطن هو الأغلى والأثمن، وهو الهدف السامي الذي يتجه إليه القاصي والداني، وكل إنسان عاش على تراب هذه الرقعة الجغرافية التي تسمى الوطن فإن تطوره وبناءه وتنميته يكون بشكل متسارع وبمصداقية تامة، ويكون الجميع متنافسون لرقي هذا الوطن، لا لرقي أنفسهم و مصالحهم على حسـاب هذا الـوطن وأبـنائه .

إن الأوطان لا تبنى ولا تتطور إلا متى ما كان أبناؤها محبون لها ومدافعون عنها، لا لشيء إلا لأنها الحضن الذي يدفئهم، ويطعمهم أثناء الجوع، ولأن البيت الأول هو الوطن، فلابد أن يكون هذا البيت جميلا.

فالذين يفكرون في أن الوطن ملك لهم وثرواته قطاع خاص لهم، نقول لهم إن هذا خطأ ولا يستطيع أحد التصرف بثروات الوطن ما لم يرجع إلى الشعب الذي له الحق في كل شبر في هذا الوطن، فالوطني الغيور هو الذي يخاف على مصلحة الوطن ويترك مصالحه الشخصية، وإنما لمصلحة الوطن وبنائه وإعماره، فالذين يدعون بحب الوطن وهم بأحواله عابثون بثرواته، وناهبون أراضيه، نقول لهم أنتم تخادعون أنفسكم وسوف ينتصر الشعب عليكم، ولأن حب الوطن لا يأتي إلا عن طريق حبك لجميع أبنائه دون استثناء، فمصلحة الوطن وإعماره وبنائه تقتضي إيجاد العدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب، كذلك أن تكون هناك رقابة من أنفسهم خوفا من البشر، كذلك نقول للذين يتطاولون على إرادة الشعب إن أسلوب السيادة قد ولى وإلى غير رجعة، وليس هناك عبـودية أو خدم البـشر على حسب بـشر آخرون.

فمتى ما كان الوطن يعتبر الذي تسكنه والشعب من حولك أهلك وإخوتك الساكنين معك، فإن الوطن سيكون في عز وتقدم ورقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى