انفجار بركان السلة

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> حجم الإنسان ومكانته وشهرته لايلغي وقوعه في الأخطاء، وثقة الناس في كيان ما وتأييدهم له لايعطي له الشرعية في إلغاء القوانين التي تنظم العلاقة بينهم، والسكوت عن الأخطاء في بدايتها سبب في ازدياد الأخطاء واستفحالها.

والتنازل عن الحق في حينه يولد لدى المسئول غطرسة وكبرياء تحمل صفة الشرعية.. هذا ملخص لبدايات البركان السلوي الذي انفجر مؤخرا، بعد تعنت الاتحاد اليمني العام لكرة السلة وإصراره على إقامة بطولة النخبة في صنعاء، ضاربا بمطالب الأندية العدنية الثلاثة (التلال والميناء وشمسان) عرض الحائط، متجاوزا كل الحلول الممكنة لتخفيف الأزمة ومعالجتها بأقل الأضرار، ولم يتوقف عند إقامة البطولة في صنعاء، بل زاد عليها (تعصية) لاعبي شمسان ووحدة عدن على نادييهم، وجرهم للعب بإسم نادييهم بعيدا عن راية الإدارة، وهي سابقة خطيرة انتهجها اتحاد السلة لتمرير قراراته كمشهد غريب ومريب يضاف إلى بقية ماتنفرد به رياضتنا من طرائف، وهي تنذر بكارثة وشيكة ليست على لعبة السلة فحسب، بل على الرياضة بشكل عام، خاصة إذا مرت هذه الفعلة مرور الكرام..مع أن الواقع يقول إن الأندية العدنية لن تسكت، ومعها ينبغي أن تتضامن كل إدارات الأندية والغيورون على رياضة بلدنا، والوزارة معنية قبل غيرها لوضع حد لهذه الغطرسة .

إذا كانت قيادات الاتحاد لديها لوائح تخطئ الأندية فلتطبقها، أما هذه الأساليب الملتوية في المعالجة فتؤكد صدق الأندية في عدم تعميم لائحة الموسم، مما يؤكد عدم وجود لوائح، وما يحصل في لعبة السلة يعني انفراط العقد السلوي، وهدم بنيان في طريقه للاكتمال، وقيادة الاتحاد الحالية هي المسئولة، وصلاحيتها إلى هنا تنتهي..أولا لأن مدتها القانونية الستة الأشهر قد انتهت، فهي معينة وعليه يتوجب انتخاب قيادة جديدة تكون من تكون، المهم أن تختارها الأندية..وثانيا جرم الحدث يبرر إجراء التنحية - اتحاد يُعصِّي لاعبين على أنديتهم كارثة .

اللعبة تجاوزت الحدود المحلية ونهضت على يد الرئيس الحالي الخضر العزاني في عهده الأول، وقد وقف الكثير إلى جانبه وأمثاله ضد لائحة الانتخابات الأخيرة اعترافا بقدراته في هذا المجال، وحصل ما حصل، وبعودته مرة أخرى استبشرنا خيرا وامتدحنا الكثير من مقترحاته، ولكن فليسمح لنا هنا بمخالفته لأن تجاوزات اتحاده زادت والأندية متبرمة، الثلاثة وغير الثلاثة، فلا لوائح عممت - ونحمل الأندية مسئولية السكوت عن ذلك- والدوري من دور واحد، وكأن الحلول انعدمت، وقصة المحترف الذي لعب لأهلي صنعاء ومباراة البطولة المصيرية.. فماذا جرى ياأستاذنا العزيز..كنت من حملة راية التغيير والتحديث، وأنت من نقلت اللعبة من المحلية إلى الإقليمية، وتحت قيادتك شهدت السلة حراكا متناميا، حسدك عليه الآخرون، وطالبنا الاتحادات الأخرى أن تحذو حذو اتحادك، فما الذي يحدث الآن ؟!! تذرعت باللوائح ولم تطبقها، فأعطنا الفرصة لنكون مع الأندية، فاستحضار العقل آن آوانه ولو متأخرا، فالأيدي على القلوب لفهمنا المسبق بأبعاد الأزمات وعواقب المشكلات في رياضتنا، والوزارة دورها حان، والاستهانة بالأمور لمسنا نتائجه.. ولايلدغ المؤمن من جحر مرتين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى