الشاعر صالح بن علي الحامد كان محور العدد الأول من دورية «حضرموت» التي صدرت مؤخرا في طباعة جميلة ملونة فاخرة، هذا المحور سلط الضوء على حياة وإبداعات هذا الشاعر والمؤرخ والفقيه والسياسي الذي ولد بسيئون وتوفي بها في العام 1967، واشتمل هذا المحور على (ملخص لسيرة حياته، دلالات النص الموازي في ديوان نسمات الربيع، قراءة في ورقات أربع من كتاب الطبيعة، رومانسية الحامد ومزاحمة النزعة المحافظة). الشعر والقصة كان لهما تواجد مميز في صفحات «حضرموت»، في باب إبداعات شعرية وقصصية للأديبين جنيد الجنيد وصالح بحرق.

وقد سعى القائمون على «حضرموت» إلى إعطاء عروض ومراجعات تحليلية لمجموعة كتب من إصدارات الدار ودور النشر العربية من وجهة نظر القارئ، ومن خلال عرض لكتابي (حضرموت بين القرنين الرابع إلى الحادي عشر الهجري بين الإباضية والمعتزلة) و (الوحدة والتنوع في تاريخ المسلمين - المكتبة السلطانية)، واستعراض تاريخها التليد بدءا من العام 1935 حتى اليوم.

وفي حوار العدد التقى الأخ سالم بن سلمان، المشرف العام على الدورية، الأديب والشاعر الأردني أحمد الجدع، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين. وفي صفحة (فضاء النشر) كانت هناك عروض سريعة لما تحتويه مجموعة من الكتب من إصدارات الدار وغيرها من أفكار وأبواب وفصول، بالإضافة إلى إعلانات عما صدر حديثا من كتب متنوعة عن الدار أو غيرها محليا وعربيا وعالميا، ومتابعات عامة عن معارض الكتب وعن الناشرين والكتاب والمبدعين والمكتبات العامة والخاصة، وصولا إلى صفحة (آخر المطاف) مع المشرف العام في مقالة بعنوان (الكتاب أولا وأخيرا).

هذه الدورية كما وصفها الدكتور عبدالقادر باعيسى، رئيس تحريرها:

مجلة ثقافية متخصصة، نصف سنوية، تصدر عن دار حضرموت للدراسات والنشر، التي تأسست في المكلا في العام 1997، بعد أن تنادى مجموعة من أبناء حضرموت الخيرين بالتعاون مع مجموعة من مثقفي وأدباء حضرموت سعيا وحرصا على نشر الثقاقة بمعناها الحقيقي، وبعد عشر سنوات في تجربة نشر الكتاب جاء هذا الإصدار لأجل الدخول في سياسة الاتصال الإعلامي والتعريفي المباشر بها، فضلا عن فتح نافذة جديدة لنشاطها الثقافي.