> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

تداعى عدد من شعراء وأدباء يافع لعقد لقاء يتم من خلاله مناقشة إمكانية التحضير والتهيئة لإقامة مهرجان ملتقى الشعراء الأحرار.. وعلى ضوء التشاور الذي تمّ فيما بين عدد كبير من الشعراء والأدباء من مختلف محافظات الجنوب، فقد عقد مساء الثلاثاء الماضي لقاء ضمّ عددا من شعراء وأدباء يافع، ناقشوا فيه فكرة إقامة مهرجان ملتقى شعراء الجنوب، والأسس التي تمكنهم من تنفيذ وإنجاح هذا العمل.

وقد خرج الحاضرون والمشاركون في هذا اللقاء ببيان استلمت «الأيام» نسخة منه، جاء فيه: «إننا كشعراء وأدباء حريصون على أن يبقى الشعر معيارا لإظهار الحق ونصرة المظلوم وكاشفا وموضحا للحقيقة، وأن يظل الشعر هو الرادع والناقد الأول للباطل والمنكر، لذا فإننا ندعو كل الشعراء والأدباء إلى استخدام الشعر بأغراضه التي وجد وانتشر لأجلها، وعدم استخدامه للتضليل والتشويش على الناس لأجل المصالح الخاصة».

وأشار البيان إلى أن «الإلهام الشعري نابع من الإحساس، وهو المدافع القوي والصريح تجاه الحق، وهو أمانة في أعناق الشعراء جميعا، ونعلم أن الآباء والأجداد من الشعراء الأحرار والثوار، قد قاوموا المد الإمامي والاستعماري في الجنوب باللسان والسنان.. والراية اليوم أصبحت بأيدينا، والمولى عز وجل قد خلقنا أحرارا، وصوتا للمظلومين والشعب ضد الظلم والمفسدين، وهذا واجبنا الديني والوطني، وعلينا أن لانكون مداحين للمفسدين والطغاة أو أذنابهم». ووجهوا في بيانهم هذا رسالة لمن يريدون إقامة مهرجان لبعض الشعراء في عدن، ورصدوا له الجوائز والأموال «بهدف التضليل والتشهير بإخوانهم الجنوبيين، بغية إنهاء وإبطال الحراك السلمي، ووأد قضيتنا الرئيسية- قضية الجنوب- ويريدون توفير الغطاء المزيف لتنفيذ مخططهم الإجرامي والأساليب اللامسئولة ضد أبناء الجنوب، غير مبالين بدماء الشهداء الحرة التي أهدرت دون مراعاة لمشاعر أهالي وأبناء الشهداء، مستهترين بكرامة المعتقلين، متجاهلين السلب والنهب لأراضي الجنوب وخيراتها، وانتهاك حقوق الإنسان والحريات. وفي الوقت الذي نعلم فيه أن عددا من الشعراء الكبار قد رفضوا الدعوة للمشاركة وأعلنوا رفضهم ومقاطعتهم للمهرجان الذي دعت إليه السلطة، فإننا في الوقت نفسه ندعو جميع الشعراء والأدباء لحضور الملتقى الموسع للشعراء الأحرار الذي سوف يتم الإعلان عنه قريبا، إن شاء الله، عبر صحيفة «الأيام» الغراء».