نظم أكثر من ألفي شخص مسيرة إلى وسط جوهانسبرج أمس السبت للاحتجاج على سلسلة الهجمات العنصرية الاخيرة التي أودت بحياة أكثر من 40 شخصا معظمهم من المهاجرين الافارقة وشردت عشرات الالاف بمختلف أنحاء جنوب أفريقيا.

وشق المحتجون ومن بينهم جنوب أفارقة ومهاجرون طريقهم وسط الحي التجاري بجوهانسبرج متجهين صوب كنيسة تأوي المئات من المهاجرين غير الشرعيين من زيمبابوي ورفعوا لافتات كتب عليها "كلنا من زيمبابوي" و"رهاب الاجانب مؤلم مثل التفرقة العنصرية".

ونظم مهاجرون من كينيا والكاميرون وموزمبيق وأنجولا مسيرة رفعوا خلالها أعلام بلادهم.

كما شكل مواطنون من زيمبابوي نسبة كبيرة من المحتجين .

ونظم الاحتجاج ائتلاف من المنظمات الاهلية عشية يوم إفريقيا الذي يحتفل فيه الافارقة بتضامنهم لكنه يبدو أن أعمال العنف ستلقي بظلالها عليه هذا العام.

وذكر تقارير إذاعية أن الرئيس ثابو مبيكي خرج عن صمته الذي استمر اسبوعا ليعلن أن تلك الاعمال شوهت تراث البلاد النضالي ضد التفرقة العنصرية.

وتحدث مبيكي في مدرسة تاريخية بإقليم إيسترن كيب بحضور الرئيس السابق نيلسون مانديلا قائلا إن الطلبة من كل أنحاء إفريقيا درسوا هناك بجانب قادة جنوب إفريقيا الحاليين وهو ما يؤكد التعاون الممتد بين الأفارقة.

وأعرب القائم بأعمال وزير الخارجية زولا سكويا في بريتوريا عن قلقه بشأن احتمال أن تشعل الهجمات التوتر بين جنوب إفريقيا وغيرها من الدول الافريقية.

وفي كيب تاون حيث انتشرت أعمال العنف في الاونة الاخيرة ذكرت هيئة إدارة الكوارث بالمدينة أنها وفرت مأوى لنحو عشرة آلاف مهاجر فروا من العنف.

وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على نحو مئتي شخص ليصل إجمالي عدد المقبوض عليهم منذ بدء أعمال العنف في 11 أيار/مايو الجاري بشمال شرق جوهانسبرج إلى 600 شخص.