بدأت الشكوك تثور لدى بعض السائقين على خط الإسفلت العام الذي يربط محافظتي تعز وعدن مما يجري من تآكل وتناثر أطراف الإسفلت بصورة غير طبيعية زادت حدتها في الأشهر القليلة الماضية وخاصة الخط الواقع بين منطقتي الحوبان والشريجة .

ولأن الأمر خارج عن المألوف ومن شأنه أن يتسبب بحوادث مرور مروعة , فقد دفع ببعض السائقين ممن يمتلكون ضمائر حية وروحاً مهمومة بمصلحة الوطن إلى استدعاء كاميرا «الأيام» لمعاينة الأماكن التي تم التنقيب فيها عن قرب, و ما يتضح من خلال الصور أن هناك أيادي خفية تسعى لتخريب طبقات الإسفلت القديمة التي مضى عليها عقود عديدة و ما تزال في حالة جيدة مقارنة بإسفلت الوقت الحاضر. ليبقى التساؤل: من له المصلحة في الإقدام على مثل هذا العمل المشين؟ وما هي الجهات التي تقف وراء ذلك؟ ومن يدعم الأيادي التي تسعى لاستنزاف ميزانية الدولة في مثل هذه الأمور وما الهدف منها؟ مع العلم أن بعض الخيرين قد تطوعوا بفرش الأماكن المتضررة بصورة كبيرة بمادة الأسمنت المخلوط بالنيس , أضف إلى ذلك أنه شوهد من قبل السائقين الذين رافقوا «الأيام» في اليوم الأول مواضع أخرى تم تنقيبها في اليوم الثاني وهو ما يدل على أن العمل يتم تحت جنح الظلام.

«الأيام» بدورها تناشد الجهات المعنية والمختصة في المحافظة ووزارة الأشغال العامة والطرق بسرعة التحقيق في الأمر وموافاتها بأي مستجدات لتنقل الحقيقة لقرائها كما هي.