> فيينا «الأيام» سيمون مورغان :

قبل ايام من نشر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يتوقع دبلوماسيون احراز اي تقدم فعلي حول مسألة الابحاث التي قامت بها ايران على ما يبدو لعسكرة برنامجها النووي.

ويقول هؤلاء ان ايران تواصل تعطيل تحقيقات الوكالة.

ولن يشمل التقرير الذي يتوقع ان يتم نشره قريبا وقبل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد من الثاني الى السادس من حزيران/يونيو في فيينا، الا القليل من التقدم.

وتؤكد ايران في المقابل ان الزيارات الاخيرة لمفتشي الوكالة الذين اجروا مباحثات حول هذه المسألة، جرت بشكل جيد.

ويقول دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته ان الموقف الايراني لم يتغير ويؤكد ان "المزاعم" بشأن هذه البحوث لا اساس لها وان تقارير الاستخبارات التي تؤكدها خاطئة.

والبحوث التي اشير الى ان ايران اجرتها تشمل خصوصا صنع رؤوس نووية وامكانية تحويل صاروخ "شهاب-3" الى حامل لرأس نووي وايضا اقامة منشآت لتجارب نووية تحت الارض.

وفي بداية الاسبوع حذر المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت من ان واشنطن لن تكتفي بتطمينات ايران وتريد ردا مفصلا منها في هذا الشأن.

وتريد الولايات المتحدة ايضا ان تطبق ايران البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية بالقيام بزيارات مباغتة لمنشآتها النووية.

واضاف شولت "ننتظر لنرى ما اذا كانت طهران على استعداد لتعليق تخصيب اليورانيوم" الذي يتيح انتاج وقود لمفاعلات مدنية بيد انه يمكن استخدامه ايضا لاغراض عسكرية.

وكان تقرير للوكالة الدولية حول ايران نشر في شباط/فبراير استبعد اغلب الشكوك المتعلقة بالانشطة النووية الايرانية السابقة غير انه طالب ايران برد مقنع على تقارير استخباراتية اشارت الى اجراء بحوث لعسكرة برنامجها النووي.

ولا تقبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفسيرات الايرانية وتريد ان تقدم طهران ادلة تنفي ما ورد في تقارير الاستخبارات.

وكما في تقارير سابقة للوكالة ينتظر ان يؤكد التقرير المقبل تجاهل ايران طلب مجلس الامن وقف انشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وقال مصدر قريب من اجهزة الاستخبارات لوكالة فرانس برس ان ايران بدأت اختبار نوع جديد من اجهزة الطرد المركزي (آي ار-3) اكثر نجاعة في اهم مراكز ابحاثها في نطنز.

واشار المصدر الى ان "الايرانيين يعملون ليلا ونهارا للتوصل الى نتائج فورية" محذرا من ان تجارب "آي ار-3" وصلت الى مرحلتها النهائية. وبحسب هذا المصدر فان عددا قليلا من اجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه تم تثبيته في نطنز.

وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية ان مفتشي المنظمة تمكنوا من الاطلاع على نماذج من "آي ار-3".

وبسبب الحظر المفروض على ايران منذ 1979 واستحالة حصولها على قطع غيار من الخارج، اضطرت طهران لصنع نماذجها الخاصة انطلاقا من اجهزة غربية من نوعي "بي-1" و"بي-2".

لكن على الرغم من اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 8 نيسان/ابريل عن تثبيت ستة آلاف جهاز للطرد المركزي اضافية في نطنز، قد يكون التقدم في مستوى تخصيب اليورانيوم اقل مما هو معلن رسميا، بحسب مراقبين.

واغلب الاجهزة التي تعمل في نطنز هي من نوع "بي1" الاقدم. (أ.ف.ب)