مطالبهم الكهرباء والمدرسة والوحدة الصحية.. أهالي عذيبة طرقنا أبواب المحافظين في أبين جميعا ولم يبق أمامنا سوى المحافظ الميسري

> «الأيام» محمد يحيى عمر:

>
صورة جانبية لمنطقة عذيبة
صورة جانبية لمنطقة عذيبة
تعد منطقة عذيبة إحدى المناطق المعروفة بأبين والموصوفة بين الناس باسمها وموقعها الجميل وهوائها النقي ومياهها العذبة.

فهي منطقة صغيرة يسكنها نحو 2700 نسمة وتقع على الخط العام للسيارات الذي يربط بين العاصمة عدن والمحافظات الشرقية وتحديدا عند المدخل الغربي لمدينة شقرة، محتلة موقعاً جميلاً ومميزاً لوقوعها على مقربة من الشاطئ، حيث لا يحجب عنها رؤية البحر سوى مرور السيارات، ومن أبرز معالمها بئر عذيبة وهي بئر قديمة اشتهرت في الماضي بمياهها العذبة ومنها اشتق اسم المنطقة، فأصبحت تعرف باسم عذيبة وكان يقال عنها قديماً أرض الماء والوادي والزرع الحسن. هذه المنطقة ظلت ولاتزال أصوات الأهالي فيها تطالب الدولة يتنفيذ مشاريعهم الخاصة بالكهرباء والوحدة الصحية والمدرسة التي لاتزال غائبة في المنطقة ولم ينعم بها الأهالي حتى اللحظة رغم السنوات الطويلة التي أمضوها في القيام بمتابعات مستمرة ومتواصلة مشفوعة بعشرات المذكرات التي استمروا يطالبون الدولة فيها الحصول على مشاريعهم بالطرق القانونية وعبر منافذها الرسمية إلا أن شيئاً من هذا لم يتحقق مع أن الدولة ظلت ولاتزال تمهلهم وتتهرب من تنفيذ مطالبهم وكأنهم يطلبون منها لبن العصفور متجاهلة تماماً صرخات الأهالي التي استمروا يطلقونها بأصوات عالية ومسموعة في كل أرجاء الوطن يشكون فيها معاناتهم التي ظلت ولاتزال كما هي قائمة في المنطقة خلال كل هذه السنين ويمضي معها الأهالي حياتهم في وضع إنساني مهين عبارة عن آلام وأحزان ومآس إنسانية حقيقية أضحت ترافقهم في المنطقة بصورة مستمرة ودائمة ويظهر معها الأهالي في حالة سيئة للغاية لا يعرفون كيف يعيشون حياتهم في المنطقة ، بعد أن ظهرت السلطة في أبين متجاهلة أوضاعهم ولم يجدوا في وطنهم من يقدر ويحترم معاناتهم ويطلق سراح مشاريعهم التي لاتزال الدولة تمنعها عنهم ظلماً وبهتانا حارمة منطقتهم من جميع مظاهر الحياة والتطور .

«الأيام» التقت بعدد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية بمنطقة عذيبة الذين تحدثوا إلينا حول مشاكلهم ومعاناتهم في المنطقة خلال زيارة خاصة كنا قد قمنا بها للمنطقة وخرجنا منها بهذه الوقفة الاستطلاعية التي بدأناها بالحديث مع شيخ المنطقة الشيخ أحمد سالم سند.

وعود عرقوبية

قال الشيخ أحمد:«بداية أشكر لكم اهتمامكم في «الأيام» لمتابعة وملامسة همومنا وقضايانا في المنطقة والوطن بشكل عام، أما بالنسبة لمشاكلنا التي نود طرحها فهي كثيرة وكبيرة وقد تعبنا ونحن نعرضها على المحافظين في أبين الواحد تلو الآخر ونرددها عليهم مرارا وتكررا، ولكن دون جدوى، وقد تستغربون لوقلت لكم إن نور الكهرباء حتى الآن لم يصل منطقتنا وكأنه مكتوب علينا أن نعيش العمر كله في الظلام، مع أن أعمدة الكهرباء تمر وسط منطقتنا ولكننا محرومون من نورها وقد سبق أن زارنا في المنطقة الأخ ناصر عبدالله عثمان، أمين عام المجلس المحلي بأبين ومعه الأخ محمد عمر الدولة، عضو محلي أبين، والشيخ صالح أحمد صالح (أبوحديد)، الذي يتابع مشاريعنا مع السلطة ووعدنا حينها بحل مشاكلنا وقالوا اعتبروا مشكلتكم مع الكهرباء منتهية، ولكن مرت فترات طويلة على هذه الوعود وكلها حتى الآن مجرد كلام، حيث مشاكلنا في المنطقة لاتزال قائمة ونحن حقيقة نعاني منها كثيرا ونجدها فرصة من خلال صحيفتنا «الأيام» ان نتوجه بمناشدتنا للأخ أحمد بن أحمد الميسري، محافظ أبين طالبين منه الاهتمام بمشكلتنا مع الكهرباء والإسراع في تنفيذ مشروعنا الإنساني الذي لن يكلف الدولة أكثر من ثلاثمائة ألف ريال».

المحافظ الميسري هو أملنا الوحيد

المواطن علي عبدالله قيس:«مشاكلنا في المنطقة كما هو معروف عنها ليست بجديدة وإنما هي مشاكل قديمة ومزمنة، وقد عشنا ومازلنا نعاني بسببها في المنطقة منذ سنوات طويلة وهي لا تتلخص في الكهرباء فحسب، فهناك أيضا مشروعا المدرسة والوحدة الصحية إلا أن مشكلة الكهرباء ستظل تمثل أم المشاكل بالنسبة لنا في المنطقة، وكثير مما سمعناه من الإخوة في المجلس المحلي بأبين حول مشاريعنا هذه بأنها في طريقها للتنفيذ، ولكن للأسف حتى الآن مجرد كلام، فالجميع في السلطة لايزالون يهملون مطالبنا الإنسانية في المنطقة ويتعاملون معنا ببرودة، وكأننا في حاجة إلى العديد من المتاعب والهموم والأوجاع حتى إن السلطة في أبين تركتنا كل هذه السنين مهملين بلا كهرباء ولا مدرسة ولا وحدة صحية، وقد طرحنا قضايانا على جميع المحافظين إلا أن أحدهم لم يصدق معنا، ولم يبق أمامنا اليوم إلا المحافظ الجديد الأخ أحمد الميسري، الذي نناشده عبر «الأيام» أن يهتم بتنفيذ مشاريعنا لحل مشاكلنا في المنطقة مع الكهرباء والمدرسة والوحدة الصحية».

شبعنا من الكلام والوعود

المواطن ياسر أحمد قيس بدأ حديثه قائلا: «لقد عانينا في منطقتنا إهمالاً واضحاً ظل ولايزال يرافقنا ونعيش معه كل هذه السنين محرومين من جميع مطالبنا الإنسانية بسبب سياسة التجاهل والنسيان التي ظلت ولاتزال تمارس بحقنا عيني عينك، وكأنه مكتوب علينا نحن أبناء عذيبة أن نمضي العمر كله في منطقتنا معذبين ومشغولين بكتابة المذكرات ومطالبة الدولة دون أن يتحقق لنا شيء يذكر مع أننا لم نتوقف يوماً عن المتابعة مع السلطة، حيث نلح عليها بمطالبنا مراراً وتكرراً واليوم نكررها للإخوة في المجلس المحلي بأبين، لأننا حقيقة قد شبعنا من الكلام والوعود المزمنة التي نسمعها دوماً منهم خلال المناسبات الانتخابية واتضح لنا بن جميعها مجرد كذب وكلام في الهواء مع أننا لم نقطع طريقاً أو نلجأ إلى أي مسلك غير قانوني خلال سنوات مطالبنا، بل إننا نقوم بمتابعة الدولة للحصول على مشاريعنا عبر منافذها وقنواتها الرسمية، وكان يفترض من الإخوة في السلطة والمجلس المحلي أن يقدروا لنا هذا السلوك الحضاري ويحترموا مدينتنا ويعملوا على تلبية مطالبنا». واختتم الأخ ياسر حديثه بمناشدة الأخ أحمد الميسري، محافظ أبين الاهتمام بتنفيذ المشاريع الخاصة بالمنطقة .

أطفال عذيبة في انتظار مشروع المدرسة
أطفال عذيبة في انتظار مشروع المدرسة
هشام وتمام في حدقات عيوننا

وكانت آخر لقاءاتنا في المنطقة مع الشاعر الشعبي المعروف عامر الداحوري، الذي أتحفنا بقصيدة شعرية عبر من خلالها عن معاناة الأهالي في المنطقة وكذا موقفهم التضامني مع الأستاذين هشام وتمام محمد علي باشراحيل، وصحيفة «الأيام» قال فيها :

ثلاثة مطالب أساسية مهمة لنا

هممن همنا واحنا أهالي عذيبه

المطلب الأول من الدولة نبا كهرباء

نشتي نشوف الشفق والنور بعد المغيبه

وثاني المطالب نبا الصحة لإنقاذنا

من كل الأمراض ذي تجتاح أرضي الحبيبه

ومطلب العلم هو شرعي ومن حقنا

نشتي المساواة من له حق يؤخذ نصيبه

وعبر الأيام نتضامن بكل الوفاء

مع هشام المخضرم نعطيه الثقه والمحبه نحبه من صميم القلب وأعماقنا

وكل من يعشق الأيام في القلب حبه

هشام وتمام في حدقات عيوننا

صوتهم هو صوتنا ومن سبهم بانسبه

وصحفية الأيام هي وجبه مهمه لنا

وجبه مهمه كما قوت المواطن وشربه

ومراسليها لهم أجمل تحياتنا

ينقلوا همنا من كل قريه وعزبه

وشكري وتقديري لمندوبنا

ابن يحيى عدد ما دق بنبضات قلبه

مراسلنا بشقره على اهتمامه بنا

بصدر مفتوح يعيطك ابتسامه وعجبه

في آخر القول صلينا على المصطفى

رسولنا جاء في القرآن من عند ربه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى