يورو 2008.. إسبانيا في محاولة جديدة للبحث عن السطوع أوروبيا

> مدريد «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
بعد أكثر من محاولة فاشلة للسطوع وتعرض الفريق لخيبة أمل في أكثر من مناسبة يأمل المنتخب الاسباني لكرة القدم في أن تكون بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2008) هي لحظة شروق الشمس والعودة للمكانة المرموقة التي يستحقها الماتادور الاسباني على ساحة الصراع الكروي الأوروبي.

ودائما ما تصاحب التوقعات والترشيحات الجيدة المنتخب الاسباني في كل بطولة كبيرة يشارك فيها سواء كانت في كأس أوروبا أو كأس العالم وذلك بفضل النتائج الجيدة في المباريات الودية والآمال العريضة الملقاة على النجوم البارزين الذين يجيدون مع أنديتهم لكنهم يفشلون دائما مع منتخب بلادهم ويخرجون مبكرا من البطولات الكبيرة.

ورغم ذلك تبرز العديد من الأسباب حاليا والتي تجعل إخفاق المنتخب الأسباني أمرا مستبعدا عندما يخوض يورو 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك من السابع إلى 29 يونيو المقبل.

راؤول أبرز الغائبين
راؤول أبرز الغائبين
ويتصدر هذه الاسباب أن المنتخب الاسباني يتسم حاليا بلياقته البدنية والفنية التي تؤهله للمنافسة على الساحة الأوروبية ولذلك سيخوض البطولة بروح تسودها التفاؤل.

ولم يخسر المنتخب الاسباني الشاب بقيادة مديره الفني الكبير لويس أراجونيس أي مباراة منذ نوفمبر 2006 كما تغلب الفريق وديا في الآونة الأخيرة على نظيريه الايطالي والفرنسي طرفي المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا.

ونجح أراجونيس في تشكيل خط وسط يتسم بالشباب والمهارة معتمدا على خافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجمي برشلونة وسيسك فابريجاس لاعب آرسنال الانجليزي.

كما نضج مهاجما الفريق فيرناندو توريس وديفيد فيا منذ أن اكتسبا خبرة المشاركة مع الفريق في كأس العالم 2006 بألمانيا.

ونضج النجم الشاب فيرناندو توريس بالفعل تحت قيادة مواطنه رافاييل بينيتيز المدير الفني لفريقه ليفربول الانجليزي بينما استعاد فيا أخيرا مستواه العالي مع بلنسية بعد بداية هزيلة له في الموسم الحالي.

إحدى الحصص التدريبية للأسبان
إحدى الحصص التدريبية للأسبان
وقد يستدعي أراجونيس أيضا لاعبي بلنسية الشابين ديفيد سيلفا وخواكين سانشيز وثلاثي فريق اسبانيول المؤلف من لويس جارسيا وراؤول تامودو وألبرت رييرا.

ورغم ذلك سيكون هناك عاملان ضد الفريق خلال يورو 2008 وسيتكفلان بسقوط الفريق مجددا في البطولات الكبيرة..العامل الاول هو أن مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى لا يرقى للمستوى المطلوب..كما ظهر حارس المرمى إيكر كاسياس والذي سيحرس مرمى الفريق متفوقا على خوسيه ريينا حارس ليفربول الانجليزي وأندريس بالوب حارس أشبيلية الاسباني بمستوى متذبذب مع ريال مدريد في الآونة الاخيرة.

كما أن سيرخي راموس زميله في ريال مدريد والمرشح لشغل مركز الظهير الأيمن خلال يورو 2008 ظهر هو الآخر في الفترة الماضية بشكل أقل من مستواه المعهود.

وسيكون كارلوس بيويل نجم برشلونة وكارلوس مارشينا لاعب بلنسية في قلب دفاع المنتخب الاسباني على الرغم من الإصابة التي أفسدت عليهما هذا الموسم بالإضافة إلى المشاكل التي عانى منها الفريقان في الموسم الحالي.

ويضاعف من المشكلة أن بابلو إيبانيز لاعب أتليتكو مدريد ظهر بمستوى أكثر سوءا من راموس وبيويل ومارشينا.

وقد يكون من الأفضل أن يعتمد أراجونيس /69 عاما/ على الثنائي خوانيتو جوتيريز لاعب ريال بيتيس وراؤول ألبيول لاعب بلنسية في قلب الدفاع ولكنه يبدو مقتنعا بكل من بيويل ومارشينا.

وفي مركز الظهير الأيسر سيكون المخضرم خوان كابديفيلا لاعب فياريال هو المرشح الأقوى وإن عابه إجادة أداء الدور الهجومي على حساب الدفاع.

أما العامل الثاني الذي قد يقلص فرص أسبانيا في يورو 2008 فهو أراجونيس نفسه نظرا لسرعة وشدة غضبه ومزاجه العصبي على الرغم من كبر سنه وحكمته.

ويعيب المدرب أراجونيس أيضا أنه اعتاد ترك الفرق التي تولى تدريبها في الوقت غير المناسب مما يدق إنذار الخطأ من رحيله قبل البطولة مباشرة إذا تزايدت الخلافات بينه وبين الاتحاد الاسباني للعبة.

ويشعر أراجونيس بالضيق لدخول الاتحاد في مفاوضات مع المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني السابق لريال مدريد ليخلف أراجونيس في قيادة الفريق بعد يورو 2008.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى