مدرسة محورية بغيل باوزير عمرها 58 عاما لكن معاناتها مستمرة .. مدير المدرسة خالد برعية لـ «الأيام»:المدرسة مرت بمراحل متميزة في التعليم ولاتزال تقدم النماذج ولدينا أنصار البيئة والكشافة

> «الأيام» عمر فرج عبّد:

>
تميز عدد من المدارس في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت بالمناشط التي تخللتها العديد من الفعاليات المتنوعة نالت في مجملها استحسان الجميع في ظل إمكانات شحيحة تعاني منها تلك المدارس، لكن الإصرار والعزيمة من قبل قياداتها خلقت واقعا جميلا أفرزت اكتشاف الموهبة لدى الطالب.

ومدرسة 14 أكتوبر للتعليم الأساسي (بنين) واحدة من تلك المدارس قدمت لنا أنشطة في احتفالاتها السنوية التي جوت الأسبوع الماضي ومنها أسبوع المعارض العلمية والتراثية والفنية والرياضية والبيئية والكشفية التي لفتت جميعها الأنظار والإعجاب ممن اقتحموا معاقل معارضها من الرجال والنساء الذي بلغ عددهم بالآلاف، وهو ما أصبح حديث التميز.

«الأيام» لها وقفة مع هذا الإبداع لهذه المدرسة التاريخية التي يعود تأسيسها إلى عام 1949 وهي تعاني كما يقال من أبسط حقوقها وهي المدرسة المحورية، كما أطلق عليها قبل عام ولكن لم تعط حقها أسوة بالمدارس المحورية بحضرموت.

ومع هذه الوقفة التقينا بالأستاذ القدير خالد محمد برعيه مدير المدرسة وباركنا له على نجاح فعاليات المدرسة، وفتح قلبه لنا وتحدث بصراحة وإليكم ملخص الحديث:

تاريخ المدرسة:

يعود التأسيس إلى عام 1949م في البدء كمعهد ديني بعد ذلك مر بمراحل عدة في الحقل التعليمي وفي عام 1969م كمدرسة للتعليم الأساسي (بنين) تحتوي على 19 صفا وعدد طلابها 703 طلاب.

معاناة مع صيانة المدرسة:

سعدنا كثيرا بعد أن اعتبرت ضمن المدارس المحورية عام 2003 2004-م إلا أن المعاناة ظلت تلازمنا في المتابعة لتخصيص مبلغ للمدرسة مقابل أعمال الصيانة والأدوات وغيرها من الأمور المخصصة لقاعات التدريب والتأهيل أسوة بالمدارس المحورية بالمحافظة التي تمتع بالدعم والمدرسة تتحمل أعباء تكاليف فوق طاقتها وتلفون المدرسة على حسابنا.

نشاط متميز :

أولاًَ أقول قبل كل شيء الحمد لله رب العالمين على هذا النجاح الذي حققته المدرسة بهذا النشاط الكبير والمتنوع الذي جاء تحت شعار (غرس الولاء الوطني لدى التلاميذ)، وهي مناسبة عزيزة علينا وهي الذكرى الثامنة عشرة لتحقيق الوحدة اليمنية وتأسيس المدرسة وتميزنا عن غيرنا في معارضنا العلمية والفنية التي لاقت إقبالا فاق توقعاتنا، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية والمسابقات الثقافية للمدرسة والحفل الإنشادي والمسرحي للرجال والنساء وتكريم أوائل الطلاب للفصل الأول وعددهم 65 طالبا، وقد خلق لنا هذا بروز العديد من المواهب من الطلاب وهو ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز، وهذا النجاح يعود إلى مجلس الآباء الذي شُكل عندما تسلمنا قيادة المدرسة قبل عامين، وهذا المجلس له دور كبير جدا في الدعم، وهو حاضر في كل لحظة يتلمس الهموم والمعاناة وطرق أبواب أهل الخير والمؤسسات التجارية والإيرادية ورجال الأعمال.

نادي أنصار البيئة والكشافة:

لقد أنشأنا نادي أنصار البيئة المكون من 25 طالبا ودوره كبير من خلال قيامه بحملات النظافة في داخل المدرسة والإشراف على نظافة المدرسة والتفتيش على الطلاب وكدا المشاركة في المناسبات والتنسيق مع جمعية البيئة والتنمية بالمديرية في عملية تشجير الشوراع الرئيسية وحملة النظافة، وقد تلقينا إشادات من قبل السلطة والمجلس المحلي والمواطنين، ونظرا لعدم وجود قسم بيئي في مكتب التربية والتعليم بمديرية غيل باوزير فقد أعاق ذلك نشاطنا بمحافظة حضرموت، وأيضا كونا كشافة بالمدرسة منهم 35 كشافة و35 أشبال ويقوم هؤلاء بالأعمال المتنوعة في مجال الكشف في الفعاليات والمناسبات التي تقام بالمديرية وحققت المدرسة نجاحات وشهادات التكريم.

الصحة المدرسية:

الصحة المدرسية يستفيد منها جميع طلاب مدارس مديرية غيل باوزير وقد تم افتتاحها مؤخرا وهو ما يسعدنا كثيرا أن يتم اختيار مدرستنا من بين المدارس لوجود صحة مدرسية، وهذا يشعرنا بالفخر ويضاعف مسئوليتنا، وقد توقفت لبعض الوقت نظرا لوجود إشكالية بين مكتبي التريبة والصحة بالمديرية، هذه الإشكالية تم حلها وهي تواصل عملها الصحي لطلاب المدارس بالمديرية .

اجتماع من أجل المعاناة والهموم:

دعا مجلس الآباء وقيادة المدرسة أولياء أمور الطلاب للاجتماع وكانت الاستجابة للحضور كبيرة، والاجتماع دعي إليه بسبب الدورات التأهيلية للمدرسين في داخل المدرسة أثناء الدوام الدراسي مما أربك عملنا الدراسي وطرحنا القضية على الآباء الذين كانوا منزعجين من النقص العددي للمدرسين وكذا مضاعفة أعداد الطلاب في بعض الصفوف، حيث بلغ 60 طالبا في الصف، وقد اشتكى الطلاب من تلك الوضعية عند قيام الدورات، وقد تفهم الآباء وضعنا وتفاعلوا معنا وشكلوا لجنة من مجلس الآباء وأولياء الأمور وإدارة المدرسة، وهناك تم طرح مشاكل المدرسة والمعاناة التي تعانيها، ومنها مقومات المدرسة المحورية ومخصصاتها، حيث يوجد فيها دورة مياه غير صالحة بالإضافة إلى الترميمات والإصلاحات بالمدرسة وكذا حملة مكافحة البلهارسيا التي تمت في شهر إبريل على مدارس الغيل وانزعاج أولياء الأمور من هذه الحملة وعدم تكرارها مستقبلا إلا أنه لايوجد ما يستدعي لهذه الحلمة وخاصة في مدينة غيل باوزير، وهذه اللجنة هي لمتابعة مكتب التربية والتعليم وجهة الاختصاص والسلطة المحلية بالمديرية لطرح هذه القضايا وحلها.

>وماذا بالنسبة لعلاقتكم بمكتب التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمديرية ؟

- علاقتنا بمكتب التربية متوازنة وأيضاً مع السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أسر تلاميذ المدرسة.

أخيرا نشكر صحيفة «الأيام» على نزولها وتلمس همومنا ونقل جميع فعاليات المديرية والمحافظة ومنها مدرستنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى