بعد انتخابه مؤخراً لتولي شؤون المحافظة ..ماذا يريد أبناء لحج من محافظهم الجديد؟

> «الأيام» هشام عطيري:

> أن تقودك أقدارك إلى امتطاء كرسي محافظ لحج فإن هذه الأقدار تقودك إلى حقيقة هي إما ترك بصمات في هذه المحافظة وبالتالي بقاء اسمك بالذكر الحسن دائما وهذا في حكم النادر وبالإمكان تحقيقه، وإما ذهابك كما جئت إن لم تخل من الهجاء كلما جاء ذكر مرحلتك.

منذ أربعين عاماً جلس على كرسي محافظ لحج العديد من المحافظين من أماكن مختلفة غير أن أبناء لحج لم يذكروا خلال هذه الفترة سوى رجل واحد هو القاضي صلاح الأعجم، ومن المفارقات أن هذا الرجل لم يقعد في قيادة المحافظة سوى مدة بسيطة نتيجة للمماحكات السياسية آنذاك إضافة إلى أنه من خارج المحافظة هذا الأمر له دلالات معينة أولها أن أبناء لحج غير محكومين بعواطف جهوية أو مناطقية، وإنما مقياسهم الوحيد هو العمل وخدمة المحافظة بصدق وليس بالكلام المعسول، وقد لمسوا هذا الأمر في القاضي صلاح الأعجم، الذي كان يريد بالفعل تحويل المحافظة إلى نموذجية، وقد شرع في ذلك عملاً، ولولا المشاكل السياسية التي وقفت في طريقه لكان عمل الكثير، وهذا رأي كل المواطنين وكل الأطياف السياسية والثقافية، حتى التي اختلفت معه في تلك الفترة لاعتبارات سياسية. مؤخرا تسنم الأستاذ محسن النقيب قيادة محافظة لحج ولاشك أن أمام الرجل تركة ثقيلة عليه أن يعمل بصدق لحلها.. لا نطيل وسنترك أبناء لحج يضعون أهم مشاكل المحافظة، وماهو المطلوب من محافظهم أن يعمل لحلها بعد أن وجهت لهم «الأيام» سؤالاً بهذا الخصوص.

> الشيخ علي عبيد ثابت العزيبي:

«في بداية الأمر نهنئ رئيس الجمهورية بنجاح التجربة الديمقراطية الفريدة في المنطقة وهو انتخاب المحافظين برغم الشوائب التي حصلت فيها على مستوى محافظتنا لحج.

أهنئ الشيخ محسن علي النقيب بنجاحه في الانتخابات كمحافظ للمحافظة، وأتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه المقبلة تجاه أبناء المحافظة، وأن يكون خير خلف لخير سلف.

أملنا كبير في محافظنا الجديد أن يواصل المشوار، لأن مايدور في المحافظة اليوم من الفتن والقلاقل وخلق إشكالات ونعرات وبالأخص أثناء الانتخابات والتي استغلها ضعفاء النفوس لخلق فتنة بين أبناء المحافظة الواحدة، ولكنها لم تنجح، وبالنسبة للمهام المناطة بالمحافظ الجديد فهي كثيرة وعديدة وسنتطرق إليها بنقاط عدة وهي كالآتي:

- حل ما تبقى من قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين الذين قوعدوا قسراً أو تركوا الوظيفة لأسباب سياسية .

- حل قضايا الأراضي المالك والانتفاع، وذلك من خلال إعادة الملك لأصحابه بحسب الوثائق الشرعية وحل قضية المنتفع من الدولة بالأرض شريطة أن تكون من أملاك الدولة بحيث لا تقع فتنة بين المالك والمنتفع، حيث حدت في فترات ماضية صرف أراضٍ من أملاك المواطنين .

- إنصاف أبناء المحافظة في الوظيفة العامة للدولة على مستوى القيادي أو التوظيف الجديد بحيث يشعر المواطن بالحكم المحلي واسع الصلاحيات وتنتهي المركزية التي سادت وحرمت أبناء المحافظة من الوظائف ذات الخوصوصية المطلقة والتي يجب أن تكون لأبناء المحافظة بدلاً من أن يأتي بها من خارج المحافظة، وكأن المحافظة قد خلت من الكوادر .

- المشاريع التنموية التي تمثل شريان الحياة لأبناء المحافظة والتي تتمثل في الكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات والوحدات الصحية والمدارس والطرقات والصرف الصحي.

- نبذ التفرقة بين أبناء المحافظة بشكل خاص وأبناء اليمن بشكل عام والتي تسبب الحقد والكراهية بين أبناء اليمن نتيجة لتهميش أبناء المنطقة وظلمهم من خلال رؤسائهم وقياداتهم مما يعكس ذلك على أبناء اليمن الواحد .

في الأخير نتمنى مرة أخرى للأخ المحافظ التوفيق والنجاح في مهام عمله، وأن يكون كبيراً بكبر الوطن بحسب ما عهدناه في فترة توليه قيادة المؤتمر بالمحافظة، وأن لا ينجر وراء ضعفاء النفوس الذين يريدون زرع الفتن والفرقة بين أبناء المحافظة من خلال نظراتهم القصيرة والمريضة».

> ياسر عيدروس، إمام وخطيب مسجد:

«أنبه أي مسؤول أن المسؤولية أمانة وليست غنيمة، وانظر إلى كلمة مسؤول ما معناها يعني سيسأل في الدنيا والآخرة عما تحت مسؤوليته والله أعلم، ومن أهم القضايا التي أطالب بها المحافظ الجديد العدل بين الناس بدون استثناء فهو مطلب مهم نريده من المحافظ وفقه الله ومن كل مسؤول من رئيس الجمهورية إلى أصغر مسؤول، والرفق بالناس خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها المواطن في هذه الأيام والرفق بالرعية واجب شرعي.

محاربة الفساد والمفسدين فقد شوهوا صورة الدولة تماما ومحاربة الرشوة في مختلف القطاعات ومحاربة الأخلاق السيئة .

بيوت الله (المساجد) يجب الاهتمام بها، فالنظافة فيها غير جيدة نتيجة لأن المنظف راتبه لا يتجاوز ثلاثة ألف ريال وبعضهم غير موظفين رسميين لذا نطالب بتوظيف منظفين لبيوت الله.

الاهتمام بالمدراس، حيث أصبح الكثير من الآباء يشكون تغير أخلاق أبنائهم منذ التحاقهم بالمدرسة. وفي الأخير أسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه».

> مهندس عبدالناصر عبدالله سعيد اللحجي :

«في البداية نهنئ المحافظ الجديد ونتمنى له التوفيق في إدارة شؤون المحافظة لما فيه الخير والصالح العام لأبناء المحافظة. أما عن مطالبنا تجاه المحافظ الجديد فأتمنى أولا أن يسعى إلى نبذ الخلافات بين أبناء المحافظة أيَّاً كانت الانتماءات وتحكيم العقل والحكمة في معالجة الأمور وذلك بالحوار البناء والوقوف صفا واحدا لخدمة متطلبات المحافظة، كما نطالبه بأن يسود للمواطن أمنه واستقراره ومحاربة المفسدين والمتلاعبين بالأسعار.

ومن هموم المواطن هو حث الجهات القائمة على تنفيذ المشاريع المتعثرة في كل المجالات كالطرقات، الكهرباء، المياه، الصحة، والتعليم.

معالجة انقطاعات التيار الكهربائي المستمر وكذا انقطاعات في مياه الشرب والإسراع في تنفيذ شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي في الحوطة، العمل على حفر الآبار وإنشاء الخزانات ومد شبكات المياه في مديريات المحافظة .

ونطالب بمعالجة الفساد المالي والإداري في بعض المصالح الحكومية وحث القائمين على توزيع الوظائف بعين العدل والمساواة في التوزيع وعدم التوظيف من خارج المحافظة على حساب أبنائها.

والاهتمام بالجانب الرياضي المتردي الذي وصلت إليه المحافظة بعدما كانت السباقة في هذا المجال في بعض الألعاب وانتشالها من دوري المظاليم وذلك بالتخطيط المدروس والاستعانة بالخبرات الرياضية في المحافظة، وكذلك الجوانب الثقافية والفنية والأدبية وبشكل مدروس وعمل المكتبات العامة وأرشفة التراث الثقافي والفني والموروث الشعبي، وأما الحلول فهي أن تكون نظرة المحافظ ثاقبة وشاملة وبعيدة عن المصالح الحزبية والطائفية والمعالجة العقلانية للأمور من خلال اختيار مدراء عموم المؤسسات والمرافق الحكومية في المحافظة بعمل الشخص المناسب في المكان المناسب وبحسب تحصيله العلمي وكفاءته وخبرته العلمية، والأهم هو خدمة مصلحة المحافظة العامة».

> د . حفيظة صالح ناصر :

«بداية نهنئ الأخ محسن النقيب على فوزه بمنصب محافظ لحج وفيما يخص أهم قضايا المحافظة التي يجب طرقها على أجندة عمل الأخ النقيب أقول إن الأخ المحافظ الجديد لم يأت من خارج إطار وموقع المسؤول الذي يعرف تماماً مشاكل المحافظة وقضاياها الملحة، فهو بحكم موقعه السابق كوكيل للمحافظة ورئيس فرع المؤتمر فيها يعرف جيداً احتياجات هذه المحافظة، لكن هذا لا يمنع أن نضع أمامه ومن وجهة نظرنا بعض القضايا الملحة التي تهم المواطنين في المحافظة بشكل مباشر ومنها القضاء على البطالة قدر المستطاع، وإنهاء مشكلة شحة المياه وانقطاعات الكهرباء والتشديد على نظافة المحافظة وتنفيذ كل المشاريع التي وضع لها حجر الأساس في عهد العزيز المحافظ السابق عبدالوهاب الدرة بمعنى أنه على الأخ النقيب إكمال مسيرة المحافظ الدرة في تنفيذ المشاريع الخدمية، ومن موقعي كأكاديمية أتمنى على الأخ المحافظ الاهتمام بمشكلات الكليات الواقعة في إطار المحافظة، لاسيما كلية التربية صبر وحل مشكلة المياه وتقوية الكهرباء وسفلتة الطرق الداخلية والخارجية للكلية، كما أننا نأمل في أن تكون للأخ النقيب جهود متميزة في إنجاح مشروع جامعة لحج، وذلك من خلال متابعته لهذا الموضوع مع الجهات المختصة، وهناك مشكلات أخرى تنتظر محافظنا الجديد لعل أهمها القضاء على الفتن الداخلية وتوحيد صفوف الجماهير خلف القيادة السياسية حفظاً لأمن البلد وأمانه ووحدته وتمنياتنا له بالتوفيق لما فيه خير هذه المحافظة».

> فتحي عباد القيراط:

«كثيرة هي القضايا التي يمكن أن توضع على طاولة الأخ محافظ لحج، وأولها قضية أراضي لحج التي تنهب منذ عام 1988م بينما الشرفاء الصامتون من أبناء تبن والحوطة محرومون من أراضيهم حتى أنهم أصبحوا لايملكون مقبرة تضم أمواتهم، فيما أراضي الوقف ومزارعها وعقاراتها توزع للغير.

من القضايا الأخرى وجه المدينة ونظافتها، فلحج مدينة ثقافية في الأساس وينبغي أن تكون نظيفة وخالية من العشوائي ومن كل قبح يسيئ إليها.

كما أن قضية البطالة التي تعاني منها المحافظة تشكل قضية خطيرة جداً، فأنا كشاب أبحث عن وظيفة منذ عشرين عاماً ولم أتحصل عليها، بينما الوظائف توزع بالفلوس وبالواسطات .

على الأخ المحافظ الجديد أن يستوعب أولا تاريخ المدينة ويقترب من أبنائها ويسأل عن وجاهاتها وأبنائها المخلصين البعيدين حتى الآن والصامتين منذ فترة طويلة والابتعاد عن العمل الإداري الذي يستهلك وقته، والنزول الميداني ومتابعة الفساد الذي ينخر أغلب مرافق الدولة وعليه تحويل تقارير الجهاز المركزي الخاصة بالفساد ومتابعتها مع أجهزة حماية الشرعية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الفاسدين. هذا غيض من فيض المشاكل التي نطرحها بصدق أمام الأخ المحافظ ونأمل معالجتها حتى يضع بصماته في المحافظة بعد انتهاء فترته مع تمنياتنا له بالتوفيق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى