> فشلت أمس مساعي تسليم جنود الأمن المركزي المتهمين بقتل الشيخ يحيى الصوملي وحافظ، وكان محافظ لحج التقى عصر أمس الأول بأولياء دم المجني عليهما ووجه بتسليم الجناة إلى العدالة، إلا أن قيادة الأمن المركزي لم تنفذ التوجيهات.

إلى ذلك لم تصل حتى اليوم اللجنة البرلمانية التي كلفها مجلس النواب النزول إلى مديرية طور الباحة، رغم مضي أكثر من عشرة أيام على تكليفها، وكان الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب قد كلف لجنة برلمانية من أربعة أعضاء بالمجلس مطلع الأسبوع الماضي للنزول إلى طور الباحة لتقصي الحقائق في مقتل الشيخ يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي على أيدي جنود الأمن المركزي يوم 5 مايو الجاري وما تلاها من تداعيات.

وفي الوقت الذي كان فيه أولياء الدم قد استبشروا بتكليف لجنة برلمانية لكشف ملابسات الجريمة التي أودت باثنين من أبنائهم والضغط على قيادة الأمن المركزي لتسليم الجنود السبعة المتهمين بقتل الشيخ يحيى إلى القضاء، إلا أن عدم وصول اللجنة حتى اليوم خيب آمالهم، خاصة وأن هناك وساطات عديدة تعاقبت صبت جميعها لإقناع المواطنين بتسليم الجنود الثمانية المحتجزين لديهم من يوم حادثة القتل، وهو ما أثار تخوف أولياء الدم من الالتفاف على حقوقهم القانونية، وعزز من إصرارهم على الاحتكام للقانون. وكان اتفاق وضع يوم 18 مايو الجاري بين أولياء الدم والأخ علي حيدرة ماطر نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي اتفقا بموجبه على إخلاء سبيل المحتجزين بالتزامن مع تسليم المتهمين بقتل يحيى للعدالة إلا أن قيادة الأمن رفضت تنفيذ الاتفاق، وتعمدت أن تخذل الأمين العام وتفشل الاتفاق.