الشاهد الرئيسي في قضية اولمرت يؤكد انه سلمه 150 الف دولار نقدا

> القدس «الأيام» تشارلي فيغمان :

>
رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي
رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي
اكد رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي الشاهد الرئيسي في قضية فساد يشتبه بتورط رئيس الوزراء الاسرائيلي فيها أمس الثلاثاء امام القضاء انه سلم ايهود اولمرت نحو 150 الف دولار نقدا، ما قد يؤدي الى توجيه التهم اليه واستقالته.

وتواصلت الجلسة التي خصصت للاستماع الى هذا الشاهد لاكثر من سبع ساعات امام احدى المحاكم في مدينة القدس.

وتقرر عقد جلسة اخرى للاستماع الى الشاهد نفسه في تموز/يوليو المقبل على ان يجرى استجوابه من قبل محامي اولمرت.

وقال مدعي عام الدولة موشي لادور في نهاية جلسة الاستماع "لا نستطيع ان نستخلص اي نتيجة من القسم الاول من هذه الشهادة. وسنقرر توجيه الاتهام او اغلاق الملف عندما ينتهي التحقيق".

كما قال ايلي زوهار احد محامي اولمرت في نهاية جلسة الاستماع الى الشاهد انه "لم يفاجأ" بشهادة تالانسكي معتبرا انها "لم تحمل اي جديد" ومكررا القول ان رئيس الحكومة الاسرائيلية "لم يخرق القوانين".

وقال تالانسكي (75 عاما) بحسب صحافيين ادخلوا الى قاعة محكمة منطقة القدس "سلمت اولمرت مبالغ نقدية لحملتيه في 1991 و1992 (...) قال لي انه يفضل ان تكون المبالغ نقدا. اعطيته اولا مبالغ مني شخصيا ثم من تبرعات جمعتها له في الولايات المتحدة".

واضاف "في 1998 ايضا تم تسليمه مبالغ تتراوح قيمتها كل مرة بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف دولار نقدا، لان اولمرت لم يكن يريد شيكات وكان يعتبر انها عندما تكون نقدا يكون من الاسهل توزيعها".

واوضح رجل الاعمال الاسرائيلي-الاميركي الذي يقيم في نيويورك انه "لم يكن ينتظر شيئا في المقابل" مشيرا الى انه تعرف الى رئيس الوزراء خلال حرب الخليج (1990-1991).

وقال تالانسكي كما نقلت عنه الاذاعة العامة "كان انذاك وزيرا للصحة، ورجلا نافذا في الليكود (يمين)، رجلا ذكيا احببته كثيرا ورأيت انه يجب مساعدته".

ولم يتسن لتالانسكي تحديد كيفية استخدام الاموال التي نقلت الى اولمرت، اي حوالى 150 الف دولار على مدى 15 عاما، ملمحا الى ان قسما من هذه الاموال قد يكون استخدم لغايات خاصة.

واعلن ايضا انه قدم سلفة لاولمرت بمبلغ يتراوح بين 25 و30 الف دولار ليقوم بزيارة الى ايطاليا.

وقال بحسب الصحافيين الذين سمح لهم بدخول قاعة المحكمة "اعلم انه كان يحب الحياة المترفة والفنادق الفخمة والسيجار والاقلام الثمينة والساعات، كنت اجد ذلك غريبا".

واستدعي تالانسكي حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (6:00 ت.غ) لكي يرد على الاسئلة تحت القسم,ويوجه الاسئلة بالعبرية مدعي عام الدولة لادور ومدعي منطقة القدس ايلي ابارفانيل وتترجم الى الانكليزية.

وتاتي شهادة رجل الاعمال الاميركي ضمن اجراء طارىء وافقت عليه المحكمة العليا في وقت لا يزال فيه تحقيق الشرطة في هذه القضية جاريا.

وقال لادور للصحافيين قبيل بدء شهادة تالانسكي "انه تحقيق اولي في هذه المرحلة. هذا الملف يمكن ان يتطور لكن يمكن ان يغلق ايضا. قد تتخذ قرارات اخرى ايضا وآمل بعد هذه الافادة ان نتمكن من اتخاذ القرار الصائب".

وفي وقت سابق صرح انه يشتبه في هذه المرحلة من التحقيق بان رئيس الوزراء مارس "الاحتيال" و"استغلال الثقة" مؤكدا ان افادة هذا الشاهد الرئيسي يمكن ان تشكل عنصرا اساسيا لاحتمال توجيه التهم الى رئيس الوزراء.

ويشتبه في ان اولمرت تلقى من تالانسكي "مبالغ كبرى" و"غير مسموح بها" لا سيما حين كان رئيسا لبلدية القدس (1993-2003) ثم وزيرا للتجارة والصناعة حتى العام 2006.

واعلن رجل الاعمال انه سلم هذه المبالغ في اسرائيل والخارج نقدا في مغلفات بواسطة شولا زاكين المديرة السابقة لمكتب رئيس الوزراء.

وسيقوم محامو اولمرت وزاكين ايضا باستجواب تالانسكي في موعد لم يحدد بعد.

واقر اولمرت علنا بانه تسلم مساهمات تهدف الى تمويل حملاته الانتخابية لرئاسة بلدية القدس والانتخابات التمهيدية لحزب الليكود لكنه قال انه سيستقيل اذا قرر القضاء توجيه تهم اليه.

واستجوب اولمرت مرتين في هذه القضية، وهو يخضع لثلاثة تحقيقات اخرى تتعلق بصفقات عقارية مشبوهة واستغلال منصبه في تعيينات سياسية عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى