> مع اقتراب وصولنا نحو آخر المحطات في دوري الأولى أصبحت الصورة واضحة في كثير من جزئياتها بعد ما ارتسمت المعالم في بعض الاتجاهات مع إبقاء المجال مفتوح أمام كل الاحتمالات ارتباطاً مع واقع كرة القدم ومفاجآتها.

تلك السطور هي فحوى إفرازات الجولة الماضية والتي تنوعت بتنوع ألوان الفرق.

ولعل واجهة الجولة تمثلت في تحقيق وحدة عدن فوزاً رآه البعض في غاية الصعوبة، وذلك باجتيازه المواجهة التي جمعته بوحدة صنعاء أحد أطراف صراع المؤخرة ليخلق لنفسه أجواء طيبة وهامة للدخول في قادم الجولات بوضعية أفضل إن أجاد شحذ الهمم للخروج مما هو فيه والابتعاد من خلال عدم الوقوع في العثرات فيما تبقى من جولات ابتداءً من الجولة القادمة.. في واجهة نتائج الجولة الماضية جاءت إطلالة شعب إب وعنيدها الذي سار على ما ابتدأه إياباً وحقق انتصارا لافتا هو الأبرز له في كل المشوار برباعية دك بها شباك أهلي تعز المتهالك والمتراجع، ليؤكد أنه أعد بما لديه من مقومات لهذه الانتفاضة والتي تواصلت لتحمله من آخر الترتيب إلى مناطق آمنة غير مغلقة حتى الآن، كما جاءت الجولة بنفس السياق على حسان أبين الذي زاد أوجاع 22 مايو بثلاثية ليكتب سطرا جديدا في إجادته إياباً وآخر في مشوار مايو للعودة صوب الثانية، ويضع نفسه مع فرسان المقدمة طامحاً لما هو أفضل.

الجولة أيضاً حقق فيها شعب حضرموت الفوز ليظل على اعتاب المراكز المتقدمة وعلى حساب انتفاضة شباب الجيل ليضع نفسه في المركز الخامس .

الجولة زادت معاناة فريقي تعز الأهلي والرشيد، حيث لم يجد الأهلي مبتغاه في تحقيق فوزه الأول إياباً ليظل في حالة المتراجع ومعانقاً للويلات التي جرته جولة وراء جولة حتى أصبح موقعه بين مربع الهبوط، كما ظل الرشيد ملازماً للمربع سابقاً شقيقه بمركز واحد (الحادي عشر) بعد أن جنى نقطة في الجولة الماضية أمام الشعلة في عدن، والمعاناة نفسها ظلت ملازمة لوحدة صنعاء الثاني من أسفل الترتيب، والذي انهارت قواه وأصبح يحتاج للكثير للخروج مما هو فيه واللحاق بالركب.

الجولة تنفث إفرازاتها على صراع القمة ومسارات اللقب بعد أن أجل لقاء المتصدر الهلال وأحد ملاحقيه الصقر كونهما التقيا عصر السبت في نهائي كأس الوحدة وتوج الصقر بطلاً لها.

وعطفاً على كل ما ذكرناه في السطور الماضية ستكون الجولة القادمة بمبارياتها السبع حلقة جديدة في الصراع بكل المسارات، حيث ستحمل كل الفرق آمالها برغبة الوصول إليها وتحقيقها من خلال تحقيق نتيجة تجعل النقاط الثلاث من نصيبها لتبقى الحسابات مفتوحة على مصراعيها في الأربع جولات المتبقية في ظل أن الأرقام لم تؤكد شيئا حتى الآن، أكان في المقدمة أو في الهبوط.

لقاء مقروء على الورق

غداً الخميس في صنعاء وعلى ملعب الظرافي سيكون لقاء 22 مايو متذيل الترتيب والفريق الأكثر خسارة مع ضيفه المنتفض، كما يجب وراسم الإجادة والتألق إياباً شعب إب مقروء على الورق ومفتوح أمام أي مفاجآت،حيث أن الضيف يمتلك المعنوية الكاملة لنيل نقاط اللقاء وتعزيز مساره الرائع إياباً الذي فرض خلاله لنفسه أجواء آمنة، غير أن ذلك قد لا يجد لنفسه ترجمة فعلية على أرض الواقع على اعتبار أن بصيص الأمل قائم للمستضيف وسيكون له مسعى لتحقيق نتيجة ترفع من أرقامه.

بين هذا وذاك سيكون اللقاء معنوناً برغبة الفوز عند الطرفين.

ذهابا فاز فريق نادي شعب إب 1/2.

لقاء الآمال الأخيرة

على ملعبه سيخوض أهلي تعز غداً الخميس مواجهة تعتبر من الآمال الأخيرة له لترتيب وضعه واللحاق بتدارك أموره فيما تبقى من الجولات والتي يطمح فيها إلى البقاء بين أندية الصفوة، وذلك عندما يستضيف شعب حضرموت باحثاً عن الفوز الذي سيكون خطوة لمهمة صعبة في الجولات القادمة.

اللقاء منعرج هام لصاحب الأرض، الذي عجز في جولات الإياب وما قبلها في تحقيق الفوز وبشكل مطلق حتى يستعد شيئاً مما افتقده ويتمسك بخطوط بقائه بين أندية الصفوة التي عاد إليها بعد غياب.

أماني الأهلي ستكون مصدومة بمقومات فريق شعب حضرموت الذي يحقق نتائج جيدة ولافتة هذا الموسم.. ذهاباً فاز شعب حضرموت بهدف.

لقاء الطموحات أزرق

في عصر الجمعة وعلى ملعب العلفي سيكون لقاء الطموحات لطرفي المواجهة شباب الجيل ووحدة صنعاء نظراً للحاجة الماسة للفوز عندهما ولقيمة نقاط اللقاء، فالجيل يريدها فوزاً لتحسين الموقع واكتساب دفء أكثر يقيه مطبات ومتاهات الجولات الأخيرة، ووحدة صنعاء يريدها فوزاً لاكتساب نفس جديد يعينه في الفترة القادمة الحرجة بالنسبة له.. كل ذلك يجعل اللقاء معنون بطموح الطرفين صاحبي اللون الأزرق للوصول إلى النقاط وتحقيق الفوز.. ذهاباً فاز شباب الجيل بهدفين مقابل هدف.

وحدة عدن لكسر قاعدة الخسارة على أرضه

في عدن وعلى ستاد 22 مايو ستكون مواجهة وحدة عدن على أرضه أمام ضيفه اليرموك غير قابلة لأي عثرة، وستكون نقاط اللقاء كاملة هي الغاية للفريق الوحداوي الذي حقق فوزاً هاماً في الجولة الماضية إن أراد البقاء بعيداً عن مربع الهبوط.

المباراة يبحث فيها وحدة عدن عن الخروج من دوامة سوء النتائج على أرضه وبين جمهوره في دور الإياب، حيث لم يحقق الفوز في كل المباريات على أرضه وهو عجز يسعى للخروج منه في مباراة بعد غد من بوابة اليرموك، ليكرر فوزه ذهاباً بهدف وكسر قاعدة الخسائر على أرضه.

مواجهة كبيرة

في تعز عصر الجمعة ستكون المواجهة كبيرة وستجمع طرفين متميزين وهما الصقر صاحب الأرض وضيفه الشعلة واللذان يدخلان اللقاء برغبة مشتركة لتحقيق الفوز،فصاحب الأرض المتوج بأحد ألقاب الموسم الكروي يبحث عن الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب ومواصلة نتائجه الجيدة في كل المشوار، فيما الشعلة يبحث عن نقاط اللقاء والفوز الذي غاب في جولتين ماضيتين..المباراة ستكون حافلة بالكثير وستكون صعبة على الطرفين في ظل الغايات والأهداف الموضوعة أمامهما كأطراف متميزة في هذا الموسم .

الرشيد يمني النفس

في تعز وعصر الجمعة يمنَّي رشيد تعز النفس بتحقيق الفوز في مواجهة مع ضيفه حسان ليتمسك بآمآل بقائه التي تتهاوى بمرور الجولات بعد أن توالى سقوطه وخسارته للمباريات المتلاحقة.

اللقاء في غاية الأهمية لصاحب الأرض الفاقد للكثير من مقوماته في مساعيه للتدارك المتأخر للدخول في حسابات ما تبقى من الجولات ولو من بوابة حسان الذي لايعاني شيئاً ومع ذلك سيكون لديه رغبة في الفوز للبقاء في مواقع المقدمة.

ذهاباً فاز حسان بأربعة أهداف مقابل هدف.

قمة الجولة ظروفها اختلفت

قمة الجولة مسرحها ملعب الظرافي عصر بعد غدٍ الجمعة وطرفيها صاحب الصدارة الهلال الذي يحل على الأمبراطور أهلي صنعاء .. المواجهة كبيرة وفيها الكثير كما هي عادتهما عندما يلتقيان دون النظر إلى شيء.

الفريقان يلتقيان في ظروف غير ما كانت في المواسم السابقة فالهلال الضيف هو صاحب الصدارة فيما الأهلي في وسط الترتيب بعيدا عن المنافسة مما يجعله باحثاً عن إثبات أن الكبير كبير من خلال التفوق على أرض الملعب وتحقيق فوز ثان على التوالي مستفيداً ربما من خسارة خصمه الهلال لنهائي كأس الوحدة أمام الصقر.

المباراة موعودة بالكثير وستشهد تنافساً مثيراً، ولن تعترف بشيء.

ذهاباً تعادل الفريقان سلباً.