رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

>
من اليمين هاشم عبدالله عزعزي و أحمد صالح حسني
من اليمين هاشم عبدالله عزعزي و أحمد صالح حسني
1- الشهيد هاشم عزعزي.. الميلاد والشهادة ..عدن مدينة كوسموبوليتانية حضنت الوافدين إليها من مختلف المناطق المجاورة لها، سواء مما كانت تعرف بـ(محمية عدن الشرقية) أو (محمية عدن الغربية) أو (المملكة المتوكلية اليمنية) أو من المناطق الأخرى في الجزيرة العربية أو شبه الجزيرة الهندية أو شرق أفريقيا، بل ومن مدن ساحلية أخرى، وانصهر الوافدون إليها في وعاء سكاني واحد متنوع الثقافات والديانات والعادات.

تراكمت الثقافة المدنية عند سكان عدن وتطبعوا بطباع المجتمع الحضري الملتزم للنظام والقانون.. ومن سكان عدن كانت أسرة المرحوم عبدالله سيف عزعزي، الذي ارتبطت شهرته في بادئ الأمر بـ (عزعزي فون) عندما اتخذ من (الحاكي) أو الجراموفون GRAMMOPHONE والأسطوانات الحجرية مهنة يتكسب منها بتأجير الجهاز مع عدد من الأسطوانات (أو بدونها) وعندما تغلب المذياع (الراديو) على (الحاكي) في نشر الأغاني المحلية أوالعربية أو الأجنبية غير عبدالله سيف عزعزي مجال عمله في تأجير فوانيس مشعة يطلق عليها (بتروماكس).

أنجب عبدالله سيف عزعزي ستة أولاد هم: 1- محمد، مصرفي معروف 2- عبداللطيف، كادر محاسبي كبير 3- هاشم، شرطوي بارز 4- حامد، موظف بسيط 5- الدكتور حسن (أوسان)، أديب وشاعر ومترجم وحزبي سابق في الاتحاد الشعبي الديمقراطي، ولاحقا في الحزب الاشتراكي اليمني، وطريح الفراش منذ سنوات 6- نجيب، من الخبرات المجربة في إدارة المعاهد الإدارية.

تنتسب لمدينة الشيخ عثمان عدد من الأسر الكريمة والمعروفة، منها أسرة سيف عزعزي وصالح شمسان وعبدالله فارع وسعيد عزعزي (وحيدها المهندس الفقيد والمفقود محمد سعيد عزعزي)، وأنسباؤهم أولاد عبدالرحمن عبوس ومحمد مهيوب وأسر أخرى.. وفقيدنا هاشم عبدالله سيف عزعزي من مواليد مدينة الشيخ عثمان في العشرين من مارس 1935.

تلقى هاشم عزعزي دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية الفنية TECHNICAL INSTITUTE في عدن، تم ابتعثه إلى مصر للدراسة في الكلية الحربية.. وعاد إلى أرض الوطن مع نهاية النصف الأول من عام 1958.

هاشم عزعزي في سلك شرطة عدن العريقة:

عرفت عدن على مستوى الجزيرة والخليج العربيين بأنها مدينة الشرطة، وكان يطلق عليها (بوليس عدن المدني) ADEN CIVIL POLICE، ويشير كشف الموظفين STAFF LIST السنوي الذي كانت تصدره حكومة عدن بأن أقدم رجال الشرطة حتى بداية الستينات من القرن الماضي، كان إبراهيم رمضان وتاريخ تعيينه عام 1928 ويليه غلام حسن وأحمد فضل اللذان عينا عام 1930، ويليهما سيد محمد بن محمد الغرباني وهيثم عبدالله ميسري وأحمد عبدالله صهيبي وعينوا عام 1931، وصالح عبدالله عقربي 1936، ومحمد صالح 1937، وأحمد قائد علي (والد الكابتن زكي قائد) 1939، وحامد عبدالكريم خان وعبدالملك عبدالستار 1940، وعبدالقادر حسن 1941، وأنور خان وصالح سعيد فرحان وسعيد سالم أحمد (والد علي ومحمد وأحمد) وسيد عبدالله صالح 1943م، وعبدالحميد محمد وعلي ودسمة 1944م، وعلي قائد وعلي ناجي علي ومحمد حاشي فرح 1945م، وعلي عبدالله هبة الله 1946م، ومحمد عمر جوبح 1947م، ومحمود عبدالرحمن وياسين حسن عبدالوهاب 1949م.

من ضباط الشرطة في عدن الذين شاطروا هاشم عزعزي عام ولادته 1935م هم: أحمد جامع وثابت محسن وعبدالقادر أحمد قائد ومصطفى خضر (الشاعر المعروف)، أما الضباط الذين شاطروا هاشم عزعزي عام تعيينه 1958 هم: عبداللاه حسن علي وحامد محمود مرشد وحسين عبدالكريم جاوي وأنيس عبدالرحمن نورجي وعبدالجبار إبراهيم رمضان.

الكفاح المسلح وحرب الإخوة الأعداء:

اختطت الجبهة القومية نهج الكفاح المسلح للتحرر من السيطرة والجنود البريطانيين في الجنوب المحتل، وتمَّ توثيق استشهاد المناضل الوطني راجح بن غالب لبوزة في ردفان الباسلة يوم 14 أكتوبر 1963 يوم انطلاق الثورة، وفي 13 يناير 1966 تم دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير في إطار واحد مسمى (جبهة التحرير) إلا أن قيادات وقواعد الداخل ضغطت على قيادة الخارج في المؤتمر الثالث الذي عقدته الجبهة القومية في مدينة حمر خلال الفترة 29 نوفمبر حتى 3 ديسمبر 1966 على فك الارتباط مع منظمة التحرير مما أسموه بـ (الدمج القسري) وعملت الجبهة اعتبارا من ذلك التاريخ في إطارها السابق (الجبهة القومية).

تراشق الخصوم بالبيانات والتصفيات الجسدية تارة، وشهدت عدن حربين أهليتين في مطلع سبتمبر 1967م والثانية في 2 نوفمبر 1967، وشهد الشمال انعطافا حادا في 5 نوفمبر 1967م بالانقلاب على الرئيس عبدالله السلال وشهد الجنوب انعطافا مماثلا في 6 نوفمبر 1967م باعتراف قيادة الجيش الاتحادي النظامي (FRA) بالجبهة القومية ممثلا شرعيا للشعب في الجنوب، وبالتالي لتفاوض بريطانيا في جنيف (سويسرا) وكانت ثمرة ذلك نيل الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 وظهور دولة جديدة اسمها (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) (PROSY) بزعامة قحطان محمد الشعبي رحمه الله.

هاشم عزعزي في قائمة الشهداء:

نشرت الزميلة (الطريق) في عددها (449) الصادر يوم الثلاثاء 28 مارس 2006 عرضا موجزا عن مشوار الشهيد هاشم عزعزي كتبه (المحرر) ورد فيه بأن «الشهيد العزعزي عمل في عدد من الأقسام والمناطق، منها عمله في مرور عدن وكان من زملائه حسين عبدالكريم جاوي (ومن رفاقه أيضا في جبهة التحرير) وآخر منصب تولاه الشهيد العزعزي كان قائد أمن البريقة وكان بدرجة مفتش INSPECTOR».

وأوردت الزميلة «الطريق» بأن «هاشم عزعزي استشهد في كمين نصب له في طريق البريقة وهو يؤدي واجبه لحماية المصافي ومدينة البريقة وتأمينها في 11 نوفمبر 1967، وبذلك دفع الشهيد عزعزي فاتورة موقفه الوطني والسياسي تحت راية منظمته (جبهة التحرير)، ودفع آخرون من الجبهة القومية ومنظمات أخرى نفس الفاتورة ثمنا لمواقفهم وانتماءاتهم.

أرملة الشهيد لم تنتفع من قرار رئيس الجمهورية:

خلف الشهيد هاشم عبدالله سيف عزعزي أرملة وطفلا في الخامسة من عمره (نضال) وأصدر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح القرار رقم (435) بتاريخ 16 يناير 1991 بتسوية رتبته وصرف معاشه، وأصدر توجيهاته بذلك إلى عدد من كبار المسئولين إلا أن أرملته- كما أوردت الزميلة (الطريق): «لم تتسلم أي معاش ولم يتم تسوية وضعه أو حتى احتسابه من الشهداء».

ماذا يقول حسين الفقير؟

أفادني الأخ العزيز حسين أحمد عمر الفقير ضابط أمني وكادر دبلوماسي سابقا بأن الشهيد هاشم عزعزي كان شعلة متوقدة ومتحدثا لبقا ومثقفا له قراءات باللغتين العربية والإنجليزية، وكان رئيسا لنادي ضباط الشرطة، وكانت الساحة ساخنة وازدادت سخونة في بدايات فبراير حتى بدايات نوفمبر 1967، وكان الشهيد هاشم جسورا في مواقفه لصالح تنظيمه (جبهة التحرير)، وسقط نتيجة الصراع الدعوي بين الجبهتين العديد من الشرفاء من هنا وهناك وكان الشهيد هاشم أحدهم ويرحم الله الجميع.

2- الشهيد أحمد صالح حسني

ولاية دثينة:

ورد في كتاب (أرضنا الطيبة.. هذا الجنوب) للطيب الذكر عبدالرحمن جرجرة (159- 166) بأن «دثينة إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي الفتية بحاصلاتها الزراعية.. طيبة الهواء.. وافرة المياه.. تتمتع بدستور حر وضع لها عام 1960م وتسير بخطى سريعة نحو التقدم».

تنقسم ولاية دثينة إلى أربع مناطق هي:

1) المنطقة الوسطى: عاصمتها مودية ويعرف أهلها بالمياسرة، كما أن مودية كانت العاصمة الإدارية للولاية وفيها المقر الرئيسي للدوائر الحكومية.

2) المنطقة الشرقية: عاصمتها امقليته ويعرفون بـ (آل الحسين).

3) المنطقة الغربية: عاصمتها امخديرة ويعرفون بـ (آل السعيدي).

4) المنطقة الشمالية: عاصمتها جابرة ويعرفون بـ (علية الحيد).

الميلاد والنشأة:

الشهيد أحمد صالح عبدالله حسني من مواليد مودية، حاضرة دثينة (قرية الفرعة) عام 1945 من أسرة فلاحية فقيرة لا تملك سوى ثلاثة أفدنة من الأرض، لا يكفي مردودها لسد احتياجات الأسرة (صحيفة «الراية» العدد (507) الثلاثاء 8 أغسطس 1989م بمناسبة الذكرى 21 لاستشهاد المناضل والقائد العسكري الشهيد أحمد صالح عبدالله حسني إعداد شعبة الأرشيف والتاريخ العسكري) تلقى دروسه في مبادئ القراءة والكتابة والقرآن في أحد كتاتيب (معلامة) قريته.

انتقل أحمد صالح حسين إلى عدن وهو على عتبة مرحلة الشباب، واستقر في منطقة البريقة (عدن الصغرى) التي ضمت آنذاك عددا كبيرا من أهل دثينة وأهل عوذلة (بالذال المخفوضة واللام المفتوحة المضعفة أي أبناء العواذل).

بدأ الفتى الصغير أحمد صالح حسني مشواره العملي عاملا بسيطا بأجر محدود بسينما البريقة ومن العائد البسيط التحق بصفوف الدراسة المسائية.

إلى جيش الليوي والجناح الثقافي:

التحق أحمد صالح حسني في العام 1961 بجناح الثقافة التابع لجيش محمية عدة (APL) الليوي، وكان جناح الثقافة أعظم مصنع للرجال والذي ضم كوكبة من خيرة المدرسين منهم الأساتذة الأفاضل: أحمد عبيد وأحمد محفوظ عمر ومحمد مقبل أحمد وإبراهيم أحمد عبيد وسعيد أحمد الجناحي وعفيف البكيلي، وتخرج في ذلك الجناح (المدرسة) أفراد لامعون منهم الأعزاء: عبدربه منصور هادي وسعيد علي عولقي وعلي عوض واقعي وعدد كبير من كوادر القوات المسلحة الذين واصلوا مشوارهم في السلك العسكري أو أنهم انتقلوا إلى السلك المدني واحتفظوا بمواقعهم في دائرة الضوء.

وفي 31 ديسمبر 1961 أصبح أحمد صالح حسني جنديا يخضع للوائح الخاصة بجنود القوات المسلحة، وأدى رسالته المزدوجة من خلال جناح الثقافة عاملا وطالبا، وبرز في عمله ورقي إلى رتبة صف ضابط.

برمنجهام البريطانية تستقبل الحسني مرتين:

عاش الشهيد أحمد صالح حسين عمرا قصيرا لم يتجاوز الـ 24 عاما إلا أن حياته اختزلت الكثير من الأعمال والمحطات واكتساب المعارف، فقد غادر إلى مدينة برمنجهام البريطانية مرتين في دورتين تدريبيتين أنهى الأولى في إبريل 1964م وكانت في (المشاه) وكانت الثانية في أغسطس من نفس العام في الطيران.

ترقى إلى رتبة ملازم ثان وفي أكتوبر 1966 إلى ملازم أول، وخلال الفترة من نوفمر 1964 حتى نوفمبر 1966 قضى تلثيه في الضالع والثلث الأخير في مكيراس، وكان خلال الفترة شعلة متوقدة يرصد ميدان العمليات بالنسبة للبريطانيين ويتواصل مع قيادة الجبهة القومية في المنطقة الوسطى التي كانت بدورها تتواصل مع القيادة الميدانية المختصة، لأن رفاقه المؤسسين من أبناء منطقته اعتمدوا عضوا منذ بداية العمل السياسي والعسكري (لمزيد من التفاصيل راجع صحيفة 14 أكتوبر العدد 198 الإثنين 23 جماد الثاني 1388هـ الموافق 16 سبتمبر 1968م صفحة مكرسة عن الشهيد أحمد صالح حسني).

الشهيد الحسني متعدد المهام:

عين الشهيد أحمد صالح حسني مساعدا ثانيا لركن العمليات بعدن في نوفمبر 1966م وظل يمارس مهام منصبه 1967م وكان خلالها مصدرا أساسيا في نقل المعلومات وتقديم النصائح للثوار بالتصرف في ضوء مايقدم من معلومات من تحركات الجيش البريطاني، وكان من جهة أخرى ينسق مع رفاقه في بيحان والضالع في تكييف صرف الذخائر والمؤن، بحيث يتم إرسال الفائض إليه لتوزيعه على الجبهات العاملة وكان يقوم بنقل الأسلحة من أحياء كريتر.

وفي يوليو 1967م تم ترقية الشهيد أحمد صالح حسني إلى رتبة رئيس نقيب، وفي ديسمبر من نفس العام تم تعيينه سكرتيرا لوزارة الدفاع، وبقي حينها حتى صباح الأربعاء 7 أغسطس 1968م، حيث كان على خط النار ببيحان في مواجهة التآمر الذي تعرضت له كل من صنعاء وعدن آنذاك عام 1968م التي سيتعرض لها السفير أحمد صالح حاجب لاحقا.

علي سالم البيض أحد شهود العصر:

أوردت صحيفة (الرائد) مرجع سابق بأن الشهيد أحمد صالح حسني الذي عين مباشرة بعد الاستقلال الوطني سكرتيرا لوزارة الدفاع، وأن الأخ علي سالم البيض عين وزيرا للدفاع وكان يثق كثيرا بالشهيد أحمد صالح حسني، ولذلك تم اختياره ضمن الوفد الذي رأسه البيض لأول مرة في زيارة للاتحاد السوفيتي في مطلع فبراير 1968م للتوقيع على أول اتفاقية، اتفاقية لإمداد القوات المسلحة لليمن الجنوبية بأسلحة حديثة ومتطورة، وتحدث الأخ البيض عن دور الشهيد في تلك الزيارة إلى صحيفة (الراية) في عددها الصادر في 1 سبتمبر 1988م، وورد على لسان البيض: «إن القرار الخاص بطرد الخبراء البريطانيين اتخذ بمنتهى السرية ولم يكن يعرف به سوى اثنين من ضباط قيادة وزارة الدفاع هما الرفيق أحمد صالح عبده والرفيق أحمد صالح حسني الذي حمل القرار إلى إذاعة عدن لبثه».

وماذا في جعبة السفير أحمد صالح حاجب؟

السفير أحمد صالح حاجب متعه الله بالصحة وطول العمر أحد قيادات القوات المسلحة قبل وبعد استقلال المحافظات الجنوبية، والسفير سابقا حرر شهادة للتاريخ بأنه تعرف على الشهيد أحمد صالح حسني عام 1965م الذي تخرج آنذاك من دورة تدريبية في معسكر صلاح الدين برتبة ملازم، وأنه سبق للشهيد أن تلقى تعليمه في مدرسة أبناء الجيش (الجناح الثقافي) الذي تخرج فيها العديد من الأفراد البارزين وفي مقدمتهم الأخ عبدربه منصور هادي والمرحوم أبو العز وعلي ناصر هادي ووحيد المرحوم سالم درعه.

وأفاد السفير حاجب بأن الشهيد أحمد صالح حسني من أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب والجبهة القومية في المنطقة الوسطى، وكان على صلة وثيقة بالأخ الرئيس علي ناصر محمد وحسين الجابري ومحمد علي هيثم وسليمان ناصر محمد والمرحوم محمد هيثم وآخرين.

وأفاد السفير حاجب أيضا بأنه عندما كان رئيسا لغرفة العمليات في القوات المسلحة، وفي أصعب الظروف كان الشهيد الحسني يبذل جهودا غير عادية، ويذكر السفير حاجب بأن القوات البريطانية قررت في أحد اللقاءات محاصرة مدينة الوهط، وقبل فرض الحصار كان الشهيد الحسني قد سبقهم في التواصل مع رفاقه في الجبهة وإشعارهم بالخطة ،كما كان الشهيد الحسني يتحرك بين عدن وأبين خلال انعقاد المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية في زنجبار في مارس 1968م.

الشهيد أحمد صالح حسني في موكب الخالدين:

التحق أحمد صالح عبدالله حسني بموكب الشهداء صباح الأربعاء 7 أغسطس 1968 وخلف وراءه سجلا نضاليا ووطنيا، وأرملة وطفلة و64 دينارا هي (تحويشة) سنوات عمله. (راجع صحيفة 14 أكتوبر مرجع سابق).

ابنته تعمل حاليا معلمة في مدرسة عمر المختار بمدينة الشيخ عثمان عدن، وتود أسرة الشهيد أحمد صالح حسني بأن تقدم عبر «الأيام» جزيل شكرها وتقديرها للأخ عبدالناصر عبدالمجيد مدير المساحة العسكرية الذي يسر لأسرة الشهيد إجراءات وثيقة الأرض الممنوحة لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى