> كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة عدن فجر أمس عن عيوب أعمال الرصف والسفلتة للطرقات الجارية حاليا في مختلف شوارع مديريات المحافظة، وهبوط أجزاء من أعمال الرصف الجاري تنفيذها، مما أدى إلى وقوع عدد من سيارات المواطنين فيها.

وقال مواطنون لـ «الأيام»: «كنا نتوقع أثناء مشاهدتنا للأعمال الجارية لرصف وتوسيع سفلتة الشوارع ما شاهدناه اليوم (أمس) بعد هطول الأمطار الغزيرة على محافظة عدن، حيث إن أعمال الرصف والسفلتة غاب عنها مراعاة المواصفات الفنية الخاصة بتصريف مياه الأمطار التي تتجمع في الطرقات نتيجة هطول الأمطار عليها».

وأضافوا: «مديرية الشيخ عثمان كانت تجري فيها أعمال رصف وسفلتة وتبليط وتوسيع لعدد من شوارعها الرئيسية والفرعية بطريقة بطيئة، حيث تم استخراج طبقات الإسفلت القديمة من قبل مقاولي ومنفدي مشاريع السفلتة، وإغلاق عدد من الشوارع لفترات طويلة وصلت إلى أشهر، وأعمال تجري في شوارع أخرى دون تنفيذ أعمال السفلتة في الأماكن السابقة التي تم استخراج طبقات الإسفلت فيها، كما حصل في محطة فرزة الهاشمي في الشيخ عثمان وأمام مدرستي العبادي و30 نوفمبر».

وبعد هطول الأمطار فجر أمس على محافظة عدن تجمعت مياه الأمطار في أماكن كثيرة في مختلف مديريات محافظة عدن دون تصريفها، لعدم وجود منافذ ومصارف للمياه، كذلك الشارع الرئيس الذي يفصل حي عبدالعزيز عن الشيخ عثمان تجمعت فيه مياه الأمطار، وعرقلت حركة السيارات، مما أدى إلى توقف بعض السيارات بسبب تسرب مياه الأمطار إلى محركات السيارات.

أما فيما يخص الكهرباء فهي مشكلة كبيرة عانى منها الكثير من المواطنين منذ الوهلة الأولى لهطول الأمطار، وتكاثرت بلاغات المواطنين إلى أقسام الطوارئ التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء، فمناطق فصل التيار الكهربائي عنها بسبب ماس كهربائي، وشوارع أخرى شوهدت الأسلاك الكهربائية تتساقط فيها على الأرض، ومواطنون يبلغون عن دخول مياه الأمطار إلى العدادات بسبب إخراجها خارج منازلهم، وكيبلات كهربائية أتلفت، ومناطق عانت انقطاع الكهرباء حتى ساعات الظهيرة.

تلفونات أقسام الطوارئ في المؤسسة العامة للكهرباء لم تتوقف من بلاغات المواطنين، والبعض ذهب إلى هناك للإبلاغ، وجهود العاملين لم تتوقف لإعادة التيار الكهربائي للمواطنين والمرافق الحكومية والخدمية.

فلابد للمؤسسة العامة للكهرباء النظر لإعادة تأهيل شبكات خطوط الكهرباء في تلك المناطق بدلا من الأسلاك القديمة المعلقة على الأعمدة الكهربائية.