الهلال يشوي الصقر بهدفين ويقترب كثيراً من اللقب

> الحديدة «الأيام الرياضي» محمد صبري

>
تامر حنش يعبر عن فرحته بالهدف بملاحقة زملائه
تامر حنش يعبر عن فرحته بالهدف بملاحقة زملائه
احتفلت الحديدة يوم أمس باقتراب فريقها الهلال من التتويج ببطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن حقق الفريق الساحلي فوزاً مهماً وثميناً على منافسه وغريمه التقليدي فريق الصقر الحالمي بهدفين نظيفين، وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب الشهيد العلفي بمدينة الحديدة أمس.

الفريقان كانا قد أعدا العدة لهذا اللقاء كون هذا اللقاء هام ومصيري ويحدد بنسبة كبيرة هوية الفائز بلقب الدوري..خاصة في حال فوز أصحاب الأرض..وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً وامتلأ الملعب بالألوان الزرقاء والصفراء ولو أن اللون الأزرق طغى بحكم انتمائه للأرض.

الفوز الهلالي جاء بهدفين جميلين..الأول أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه (رائع) عندما جاء بأسلوب سينمائي واستعراضي جميل لتامر حنش..والآخر في الدقائق الأخيرة من المباراة حين أطلق ياسر باصهي(رصاصة الرحمة) على الصقر وأحبط أي بارقة أمل للاعبييه نحو إدراك التعادل.

وبشكل عام فقد أجاد لاعبو فريق الهلال عندما قدموا أداءاً راقياً وكرة جميلة وسيطروا على المباراة بشكل واضح وجلي..وأزاح أصحاب الأرض الستار عن أنفسهم وأعلنوا أنهم فريق يستحق أن يتوج بلقب الدوري العام بجدارة واستحقاق.

وبكل واقعية ومنطقية فإن الهلال كان قادراً على أن يحقق نتيجة كبيرة خاصة في الشوط الأول الذي شهد فيه الصقر لحظات كثيرة ومتعددة من الإرتباك..وكان بالإمكان أن يكون الهلال على موعد مع انتصار أكبر مما كان.

الهدف الجميل لمهاجم الهلال تامر حنش
الهدف الجميل لمهاجم الهلال تامر حنش
ومنذ وقت مبكر جداً زحفت الجماهير نحو ملعب العلفي لمشاهدة اللقاء، وأجمل ما في اللقاء كان الحضور الجماهيري والحماس الذي ساد معظم لحظات المباراة.

كان اللعب مفتوحاً منذ البداية والفريقان سعيا إلى الخروج بالفوز..وكان الشوط الأول هلالياً خالصاً وفي الدقيقة الثانية كاد علي مبارك أن يفتتح التسجيل عندما تلقى عكسية جميلة من تامر حنش وكان وقتها مبارك منفرداً تماماً امام حارس مرمى الصقر جاعم ناصر ولكنه تعثر أثناء تسديد الكرة لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن..وترتفع أصوات الجماهير بالندم والحسرة.

خمس دقائق فقط وإذا ببرهانو قاسم مهاجم الهلال يتوغل داخل منطقة الجزاء ويواجه حارس المرمى ويسدد كرة ضعيفة في أحضانه..بعدها تتوالى الهجمات الهلالية المكثفة في حين ظل الصقراويون متراجعون ولم نشهد في هذا الشوط أي محاولة صقراوية حقيقية على المرمى الهلالي.. بعدها يعود ياسر باصهي مهاجم الهلال ليسدد تسديدة ينبري لها جاعم.

بعدها بلحظات يتوغل عبد الله الصافي ويسدد كرة قوية يمسكها جاعم ناصر الذي تلقى هجمات هلالية كثيرة ولا يمكن لومه بأي حال من الأحوال لكون زملائه لم يؤمنوا له دفاعاً جيداً ومتماسكاً كما هو الحال في دفاع الهلال الذي ظهر أكثر صلابة بوجود أسماء كبيرة تألقت في مباراة الأمس مثل سالم سعيد ومحمد صالح والقادم بقوة أمجد خيران.

الدقيقة (35) شهدت تسجيل الهلال لهدفه الأول..عندما قام تامر حنش بتسجيل أحد أجمل و أفضل الأهداف في الدوري اليمني في السنوات الأخيرة..عندما تلقى عرضية جميلة بعد كرة ركنية ومن داخل منطقة الجزاء ورغم الازدحام، ارتقى تامر ليسجل هدفا بطريقة (الدبل كيك)..وبشكل سينمائي في منتهى الروعة وفي زاوية بعيدة على جاعم ناصر..لتشتعل المدرجات الزرقاء، ويقف الجميع تصفيقاً للهدف الذي أبدع في تسجيله بن حنش.

وفي الدقيقة (42) يتوغل ياسر باصهي بالكرة في منتصف منطقة الجزاء الصقراوية لينفرد بالكرة مع زميله تامر حنش، وينتظر كل منهما الآخر ليسدد، فإذا بالطاهش يتدخل ويبعد الكرة.

واحتج الهلاليون في هذا الشوط على الحكم الدولي أحمد قائد حيث طالبوه بركلة جزاء بعد أن تعرض مهاجمهم ياسر باصهي لتدخل عنيف داخل منطقة الجزاء الصفراء.

ومن واقع السطور السابقة سيتضح أن الصقر غاب عن مجريات هذا الشوط حيث لم يقدم لاعبوه أي شيء يذكر باستثناء تسديدة قرب منطقة الجزاء لمهاجمهم الأثيوبي يوردانوس والتي علت العارضة بقليل.

بالإضافة إلى بعض الكرات العرضية التي وقف أمامها حارس مرمى الهلال محمد ابراهيم عياش بصلابة ويقظة.

الشوط الثاني لم يكن كسابقه من ناحية كثرة الفرص الهلالية وسيطرتهم على مجريات اللقاء، بل بدأ الصقر في تنظيم صفوفه، وحاول إدراك التعادل من خلال محاولات هجومية توقفت عند حدود منطقة الجزاء الهلالية..وكان لدخول فضل العرومي وعلي العمقي فاعليته عندما بدأ الصقر في ترتيب أوضاعه خاصة في منطقة الوسط، حيث بدأ الصقر (يجاري) الهلال، وأصبح الصراع في هذا الشوط مشتداً بشكل عام حول منطقة الوسط.ولم تشهد لحظات الشوط الثاني أي فرص حقيقية لأي من الفريقين.. وكان الهلاليون يشنون عدة هجمات من الأطراف..ولكن افتقدت هجماتهم للمسة الأخيرة..بينما افتقد لعب الصقر في هذا الشوط لـ (الشجاعة الهجومية)..وفي آخر عشر دقائق بدأ الهلاليون يتراجعون إلى الخلف بهدف الحفاظ على الهدف اليتيم..فيما بدأ الصقراويون في شن هجمات (النفس الأخير)..ولكن الهلال انقض على الصقر في إحدى الهجمات المرتدة والمنظمة بأسلوب تكتيكي جميل، عندما تقدم برهانو قاسم من الخلف ومرر كرة لأكرم الصلوي الذي بدوره مرر كرة أخرى جميلة لزميله ياسر باصهي المندفع من الجهة اليمنى ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويواجه جاعم ناصر ويراوغه بحركة (تمويه) ذكية ومن ثم أرسل كرة قوية إلى الشباك الصقراوية بعد مخادعة جاعم .. لتمر اللحظات المتبقية والأخيرة من عمر المباراة .. ويعلن الحكم الدولي أحمد قائد انتهاء المباراة بفوز هلالي صريح بهدفين نظيفين.

لقطات

< حضر اللقاء الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الإتحاد العام لكرة القدم، والكابتن محسن صالح مدرب منتخبنا الوطني الأول، والأخ نبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة.

< قدم المحامي المعروف الأستاذ عبد الواسع القدسي جائزة قدرها عشرة آلاف ريال لأفضل لاعب في المباراة وقد حصل عليها تامر حنش، كما قدمت شركة عبد الجليل ردمان جائزة أخرى لأفضل لاعب في اللقاء وحصل عليها أيضاً تامر حنش.

< نجم اللقاء تامر حنش لاعب الهلال تعرض لإصابة قوية بعد احتكاكه مع أحد مدافعي الصقر، لتنزف الدماء من رأسه على إثرها، و تم خياطة رأسه، ورغم ذلك عاد ليواصل اللعب.

< جماهير الهلال احتفلت بإطلاق المفرقعات والألعاب النارية في سماء ملعب العلفي، وقد قامت الجماهير بالإحتفال في شوارع الحديدة احتفاءاً باقتراب فريقها من بطولة الدوري، وتحية هنا لرابطة مشجعي الهلال التي آزرت فريق ناديها أثناء اللقاء بأسلوب رائع.

< تحية أيضاً لجماهير الصقر التي قدمت من محافظة تعز عبر عدة باصات.

< شهد الملعب وجود أعداد كبيرة من رجال الأمن ومكافحة الشغب الذين ساهموا بشكل واضح في إيصال المباراة إلى بر الأمان عبر جهودهم المشكورة.

- أدار اللقاء طاقم تحكيم دولي مكون من أحمد قائد في الساحة، ومعه هشام قاسم وحمود المقفزي ومختار صالح، وراقب المباراة عبد العزيز الذبحاني بينما راقب الحكام عبد السلام ناجي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى