إيران تقول إنها ستمضي قدما في برنامجها النووي

> طهران «الأيام» زهرة حسينيان :

>
آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني
آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني
استبعدت ايران وقف برنامجها النووي المتنازع عليه أمس الثلاثاء قبل ايام من عرض يشمل تقديم حوافز تجارية يتوقع ان تقدمه القوى الكبرى ومميزات اخرى لاستمالة طهران الى وقف الانشطة النووية التي يخشى الغرب من ان يكون الهدف منها هو صنع قنابل نووية.

وقال آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى الإيراني ان الولايات المتحدة تعلم انها تكذب عندما اتهمت ايران بالسعي الى صنع اسلحة نووية.

وقال خامنئي في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لوفاة زعيم الثورة الإسلامية الإمام آية الله روح الله الخميني ان مثل هذه الاسلحة لا استخدام لها وطهران تعارض استخدامها.

وتابع في كلمة أذاعها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة "إيران لا تسعى لانتاج أسلحة نووية.. أهدافها سلمية لتوليد الطاقة النووية... سنمضي قدما في هذا المسار... وسنحققه."

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية,وتنفي إيران ذلك ولكن رفضها وقف أنشطتها النووية دفع الأمم المتحدة لأن تصدر ثلاث مجموعات من العقوبات على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2006.

وتقول ايران التي قللت من شأن تأثير العقوبات على اقتصادها انها تهدف فقط الى توليد الكهرباء حتى يمكنها ان تصدر مزيدا من النفط والغاز.

وقال خامنئي الذي خلف الخميني في منصب الزعيم الاعلى لايران "لا يوجد اليوم شخص أو مسؤولون عقلاء يسعون لتصنيع أسلحة نووية.. الأمة الإيرانية تعارض مثل هذه الأسلحة."

وأعدت القوى الغربية حزمة محسنة من الحوافر التجارية وغيرها من الحوافز لإيران إذا علقت أنشطة تخصيب اليورانيوم الأمر الذي دأبت إيران على رفضه.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الأول انه من المتوقع أن يصل خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران لعرض حزمة الحوافز في منتصف يونيو حزيران.

ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة أو إذا جرى تخصيبه بدرجة أعلى في تصنيع مواد تستخدم في انتاج قنابل نووية.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها الأسبوع الماضي أن المزاعم بأن إيران أجرت أبحاثا على رؤوس حربية نووية مثيرة للقلق البالغ وأنه يتحتم عليها تقديم المزيد من المعلومات بخصوص أنشطتها ذات الصلة بالصواريخ.

ورفضت إيران المزاعم الاستخباراتية ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة أو مزورة أو ليست ذات صلة.

لكن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال أمس الأول إن إيران تحجب فيما يبدو معلومات ضرورية لتوضيح مزاعم مخابراتية عن دراستها سرا تصميم الأسلحة النووية وطالبها بأن تقدم "كشفا كاملا" بالمعلومات.

وقال انه بدون ان تكون هناك شفافية كاملة فان ايران لا يمكنها ان تتوقع تبرئة ساحتها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في فيينا.

وقال دبلوماسيون هناك ان القوى الغربية تصيغ بيانا بشأن ايران لكي يقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم تحقيق الوكالة لكنه لن يقدم اذا لم تكن هناك ثقة في الحصول على تأييد بالاجماع. وأضافوا ان تأييد روسيا اساسي لكنه مازال غير مؤكد.

وتابع للحشد الذي تجمع عند مرقد الخميني قرب العاصمة طهران "الأسلحة النووية لا تمنح الأمة أي قوة إذ أنه لا يمكن استخدامها."

وتعهد بأن ايران ستقف في وجه الولايات المتحدة ورد على ادارة الرئيس جورج بوش الذي قال في الشهر الماضي ان السماح لايران بامتلاك اسلحة نووية سيكون "خيانة لا تغتفر للاجيال القادمة."

وقال خامنئي "الطريقة التي يتحدثون بها مثل حديث الهوس. في بعض الاحيان يوجهون تهديدات واحيانا يصدرون الامر بالترهيب واحيانا يطلبون المساعدة لانهم عاجزون وبعض الاحيان يوجهون اتهامات."

واضاف "انهم يضربون انفسهم (في الحائط) مثل الاشخاص المجانين."

واتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا الشهر الماضي على عرض الحوافز المحسنة ولكنها لم تقدمه بعد لطهران.

ويقول دبلوماسيون إن العرض مشابه لعرض قدمته عام 2006 ورفضته إيران ولكنه أكثر عمقا خاصة فيما يتعلق بالتعاون في المجال النووي المدني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى