جرس انذار يرن في عالم الأسابيع الحاسمة ..الوحدة العدني والبقاء رغم المقولة التي باتت على الأبواب

> «الأيام الرياضي» علي صالح أحمد :

> المقولة الشائعة التي تقول(إذا صعد الوحدة هبط التلال والعكس)، ليست بالضرورة أن تصيب الواقع بعينه، أو تكون قاعدة تقاس عليها كل الأمور، لكنها فرضت نفسها مؤخراً على الواقع كحقيقة ساطعة على مسرح الأحداث، بل وباتت وشيكة على الأبواب بعد النتائج التي أفرزها دوريا الدرجتين الأولى والثانية حتى الآن، واحتمالية استمرارها للعام الثاني ما لم تكن هناك صحوة من جانب الأخضر العدني، لأن نتائجه في دور الإياب في النازل باستثناء فوزه المهم في مباراتيه الأخيرتين ضد وحدة صنعاء واليرموك، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة للفريق الأحمر العدني التي تأتي نتائجه في الطالع والتي عبر بها إلى بوابة العودة والصعود إلى دوري الأضواء،فالأسابيع القادمة من الدوري ومحطاته الأخيرة عصيبة جداً على حد سواء للفرق المتنافسة على البطولة والفرق المتذيلة للقائمة، وهنا تكمن أهمية وقوف إدارات الأندية نحو فرقها لتلعب دورها الإيجابي..ولكن قبل الخوض هنا في موضوع فريق الأخضر العدني وما تبقى له من مباريات قادمة علينا أن نتعرف على بدايته هذا الموسم ومرحلة دور الذهاب.

الوحدة وعلاقته بـ «حليمة»

لقد اعتادت إدارة الأخضر العدني عند بداية كل موسم على تجميع اللاعبين والبحث عن مدرب وتسمية الجهاز الفني والإداري في فترة ضيقة جداً وهي عادة، دأبت عليها الإدارات المتعاقبة في التعامل بها منذ أكثر من عشر سنوات ماضية..ولكن هذا الموسم (2008-2007م) وبعد صعود الفريق تعشم الجميع خيراً من الإدارة الحالية في أن تعمل على تصحيح الأخطاء السابقة، والتخلي عن (حليمة)، أو أي عمل يربطها بالعادة القديمة.. لكن هيهات.. عموماً قد نلتمس العذر للإدارة الحالية لعدم استقرارها، حيث كانت (مؤقتة) عند الصعود، ثم استقالت ثم أصبح لدينا فراغ إداري، وهكذا لم ينتبه للفريق أحد وهو يداهمه الوقت إلا الرجل المخلص للنادي الكابتن المدرب(محمود عبيد)، الذي حاول جاهداً على بقاء جاهزية الفريق والحفاظ عليه.

قرار حكيم ومدرب قدير

إدارة النادي أحسنت صنعاً فيما بعد باختيارها للكابتن (أحمد صالح الراعي)، مدرباً لقيادة دفة الفريق من المباراة الرابعة، فقد استطاع إخراج الفريق من حالة التوهان في مبارياته الأولى ثم إعادة الثقة له مروراً بالانتصارات وحصد النقاط حتى بلغت (17) نقطة في نهاية مرحلة الذهاب (حيث يعتبرها الراعي من عشر مباريات)، وهو عدد لا بأس به من النقاط قياساً باستعداد الفريق وصغر سن لاعبيه وعدم وجود لاعبين محترفين بالمعنى الصحيح..أما في دور الإياب وما تمخض عنه من نتائج غير مرضية تجعلنا نوجه أصابع الاتهام إلى الإدارة والجهاز الفني إذا اعتبرنا أن دور الذهاب كان بمثابة مرحلة إعداد للفريق والوقوف أمامه وتغطية الشواغر والنقص من قبل الإدارة في استقدام لاعبين محترفين بوقت مبكر، حسب ما تقدم به الجهاز الفني من سابق، كون الفريق جمع خلال مشواره في دور الإياب ما يساوي ما جمعه في دور الذهاب، حيث جمع (11) نقطة من (9) مباريات آخرها ضد فريق اليرموك، وقد لازمه سوء الحظ من خلال بعض المباريات في تفريط الكثير من النقاط التي كانت في متناول لاعبيه.

اللاعبون وإصرار البقاء

لقد كشفت لنا المباراة الأخيرة مدى رغبة الفريق وإصرار اللاعبين على البقاء بالفوز الغالي والمهم على فريق اليرموك وعليهم مواصلة العطاء، لأن أمامهم (4) مباريات متبقية منها مباراتان خارج قواعده..أمام الهلال وحسان وتعتبر مباراة الرشيد في عدن لها أهمية خاصة بعد أن تجاوز أهم مباراة (وحدة صنعاء)، لكونهما من الفرق المتذيلة للقائمة وموقع الفريق في الترتيب يتأرجح أسبوعيا وفقا للعبة الكراسي،وهو حتى اليوم في المركز التاسع برصيد (28) نقطة، وعليه أن يحصد من النقاط المتبقية نسبة 70% إلى 80% في المئة تقريباً، حتى يستطيع أن يؤمن مركزه ويتفادى الهبوط ، وذلك حسب تقارب عدد النقاط بين الفرق التي تتصارع في المؤخرة، وذلك ليس صعباً أمام إصرار الوحداويين متى ما أرادوا البقاء في دوري الأضواء، والإدارة تقع عليها المسؤولية الأولى تجاه الفريق، ورفع معنوياته والعمل على تخفيف العبء النفسي والشد العصبي لتحقيق نتائج إيجابية، وعلى الجهاز الفني واللاعبين مضاعفة جهودهم لتحقيق ذلك..فهل يفعلها أبناء الشيخ عثمان؟.. نتمنى ذلك.

ونتمنى أيضاً أن لا تتحقق مقولة(إذا صعد التلال هبط الوحدة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى